Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أزمة حُكم.. أم أزمة حكومة.. ؟ قضية للنقاش...
السبت, نيسان 20, 2013
د. نبيل الأمير التميمي

 

يعيش العراق منذ نشأة الدولة العراقية الحديثة عام ١٩٢١ أزمة مزمنة ، لاينفك أن تُحل واحدة حتى يدخل باُخرى . والغريب ان الأمر تداخل اليوم على الكثيرين وخصوصا بعد أن تفتحت آفاق التواصل الإجتماعي والشبكات العنكبوتية والرأي الآخر ، والأجندات ، والمؤامرات ، حيث إختلف الفرقاء بتسمية الأزمة . . . هل هي أزمة حكم . . أم أزمة حكومة ؟ هل هو طبيعة نظام الحكم تأسس بقواعد باطلة وفاشلة . . أم هو طبيعة تشكيلات حكومية ضعيفة وفاشلة تعاقبت ولا زالت تتعاقب على الحكم فيه ؟؟ قضية نطرحها اليوم عسى أن نصل منها لتشخيص اُسْ مصيبة العراق . .  العراقيون كانوا ولازالوا شعب قوي المراس ، متناقض في أهوائه وإنتمائاته وأفعاله ، متمرّد في أغلب أحواله بالخفاء ، خانع لقوة السلطة والحديد والنار بالعلن ، متطلباته كثيرة ، وحضوضه بالدنيا قليلة ، بين متديّن ومدّعي ، لم يتمتع يوماً بترف خيراته رغم  ماحباه الله تعالى من نِعَمْ ، فمرّة يتسلط عليه مجرم لايرحمه ، ومرة يتسلط عليه فاسد يَسرقه ، وظل بين هذا وذاك يعاني كبد وزهد العيش . واليوم بعد أن إستبشر العراقيون بسقوط الصنم ، نجد أن حالهم لم يتغير ، بل إزدادوا ميزة ومكابدة جديدة لم يتمتعوا بها قبلاً ، ألا وهي الإرهاب . . . الإرهاب الذي يضرب المدن والقرى والاسواق والابرياء بدون رحمة ، الإرهاب الذي يطول الفقراء والابرياء بأيدي سلطوية متنفذة بين هذا وذاك ، الإرهاب الذي أظنه قد إستوطن العراق ولن يفارقه قريباً . كان للإحتلال البغيض اليد الطولى ، والمسبب الرئيس لما يحدث اليوم من خلط للأوراق ، بين إرهاب وطائفية وفساد وإنتهازية ، فبعضهم يوعز مايحدث لبطلان قواعد تأسيس العراق الجديد (كما يحلو للبعض تسميته) ، وبذلك فهي أزمة حكم ، والبعض يوعز الاسباب على من تقلّد المناصب بالدولة ، وجهلهم وقلّة وعيهم وضعف إدارتهم ، وبذلك تكون أزمة حكومة . لكني متواضعاً أراها خليط أزمة ، او أزمة خليط ، جمعت بين مجموعة أزمات لاينفك أن يكون المحتل مسببها . فأزمة الإرهاب ، وأزمة الفساد ، وأزمة الثقة ، والانتهازية ، وعدم الولاء ، وعدم الثقة ، والضعف الإداري ، والفشل بإحتواء الآخر ، والفشل بإدارة الأزمات ، والمكابرة ، والتعالي ، والنرجسية ، والسادية . . وغيرها الكثير ، كلها أسباب لأزمات أطاحت بالحلم العراقي في إنشاء دولة مدنية وديمقراطية . كما ان قلّة الثقافة المجتمعية ساهمت وبشكل كبير أيضاً بتردي الحال ، حيث إطمئن السيئيين القدامى والجدد ان هذا الشعب يمكن إقتياده واللعب عليه وبمشاعره وكأنه قطيع لا حول له ولا قوة . فنحن اليوم بحاجة لثورة المثقفين المنزوين في بيوتهم ومكتباتهم ومنافيهم . . بحاجة لمن لديه روح الخدمة الطوعية . . بحاجة لمن يُقدّم بدون أن ينتظر ما سيُقدّم له . لذلك فانا على يقين أنها ليست أزمة حكم ، ولا أزمة حكومة ، قدر ماهي أزمة شعب لازالت السلطة تُخيفه ويهابها ويتعامل بمبدأ التقيّة ، وأزمة ثقة شعب بنفسه أنه قادر على لفظ الخطأ خارج الحدود ، وفرض سلطته وهيبته على الحكم والحكومة . فهي أزمة شعب وأمّة فقدت قدرتها على قول الحق والسير في طريقه وإعطاء كل ذي حقٍ حقه ، وكل حسب عمله وإجتهاده ونيته ، أزمة شعب سحقه السعي وراء لقمة العيش والسكوت عن حقوقه ، أزمة شعب يحتضر بإنتظار الإرادة الإلهية لتخرج روحه ويُدفن في مقابر التاريخ حيث لا يذكره أحد . أزمة شعب يصرخ هل من مُغيث . . ؟ فهل من مُجيب . . ؟ لله ذرّك ياعراق . .  لله ذرّك ياعراق .
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46344
Total : 101