لا شك ان عدم وجود اسماء الناخبين وبهذه الاعداد الكبيرة دليل على ان هناك تقصير وتقصير كبير جدا يصل الى مستوى الاهمال وعدم الاكتراث ان لم نقل الى الجريمة والخيانة
لا شك ان هذه الاسماء التي حرمت من الادلاء بصوتها لها دور كبير في تغيير الاوضاع لصالح المواطن الذي يعاني الكثير من المشاكل والمعانات
السؤال من هو المسئول عن هذا التقصير عن هذا الاهمال
التمعن في الامر يتضح لنا ان مفوضية الانتخابية هي المسئولة عن هذا التقصير رغم ان مفوضية الانتخابات ترمي هذا التقصير على المواطن لا شك ان المواطن يتحمل جزء من هذا التقصير
المفروض بمفوضية الانتخابات ان تدرك ان المواطن ليس بذلك المستوى فالكثير من المواطنين لا يشغلهم مثل هذا الامر ولا يهمهم نتيجة لانتشار الامية ومعانات المواطن الاقتصادية والخوف من الارهاب وكذب المسئولين الذين انتخبهم في مرحلة سابقة جعلت البعض ان يعزف عن التصويت فعلى المفوضية ان تحثه وتدفعه الى التصويت وازالة كل ما يعيق المواطن ويمنعه من الوصول الى مراكز الانتخابات والادلاء بصوته
من هذا يمكننا القول ان مفوضية الانتخابات هي المسئولة عن هذا التقصير عن هذا الاهمال
لهذا يتطلب منها لتلافي هذا الخطأ هذا الاهمال الخطوات التالية
اولا تجديد سجلاتها بشكل مستمر من خلال الاعتماد على وكلاء المواد الغذائية كما يجب اجراء تعداد للعوائل الموجودة في الحي في المحلة للاسف ان المفوضية اعتمدت على قوائم العوائل لدى كل وكيل ولم تجدد تسجيل هذه القوائم منذ فترة طويلة فخلال هذه الفترة انتقلت الكثير من العوائل الى مناطق اخرى وجاءت عوائل جديدة الى الوكيل كما ان هناك عوائل يسكنون في مناطق اخرى من الطبيعي هذه العوائل التي انتقلت والعوائل التي جاءت والعوائل التي تسكن في احياء اخرى تحرم من التصويت لان اسمائها غير موجودة في المراكز الانتخابية المتواجدة في مناطق سكناهم
ثانيا على المفوضية ان تشكل لجنة في كل حي تدقق في شهادات المتوفين وترفع اسمائهم من القوائم وفي هويات الذين بلغوا السن القانونية والسماح لهم بالتصويت وتسجيل اسمائهم في السجلات الانتخابية
ثالثا على المفوضية ان ترشد المواطنين مسبقا على المراكز الانتخابية التي فيها اسمائهم والتي يصوتون فيها
رابعا على المفوضية ان تعتمد على الاحزاب والكيانات السياسية التي تشارك في الانتخابات في الحصول على هذه المعلومات على المختار على المجلس البلدي على مكاتب المعلومات في كل حي في كل منطقة سكنية
خامسا على مفوضية الانتخابات ان تشكل لجنة في كل حي لمعرفة وحصر اعداد الذين يصوتون
سادسا على المفوضية ان تضع حلا للذين لا يجدون اسمائهم في سجلات الناخبين بفتح سجلات خاصة لهم وفق شروط تحددها المفوضية لعدم حرمان اصحاب النوايا الصادقة وفي نفس الوقت منع اصحاب النوايا السيئة
سابعا على مفوضية الانتخابات ان تشعر انها مسئولة مسئولية كاملة عن حرمان اي مواطن من التصويت فصوت المواطن لا يخص المواطن نفسه بل يخص الشعب كله يخص مصلحة الوطن والشعب وحرمانه اضرار بمصلحة الشعب والوطن خاصة ان هذا المواطن يرغب في التصويت
ثامنا على مفوضية الانتخابات ان تبدأ من الان دراسة السلبيات من كل الجوانب ومعرفة الاسباب التي صنعتها وخلقتها ووضع الحلول التي تمنع اعادتها واتخاذ كل الاجراءات بهذا الشأن وهذا يتطلب الاخلاص والصدق والامانة من قبل كل اعضاء مفوضية الانتخابات من القمة الى القاعدة ويتطلب من الجميع التضحية ونكران الذات.
مقالات اخرى للكاتب