تسعى بلدان العالم المتحضر الى احترام حسن الجوار وتقوية أواصر المحبة والسلام والتبادل الثقافي والتجاري وعدم التدخل بشؤونها في شتى المجالات الا ما يحصل في العراق فقد أوقعته الظروف الجغرافية بجانب دول الشر والإرهاب والخراب ويسمون أنفسهم الأعراب الذين هم اشد كفرا ونفاقا .
لقد قامت العبرية السعودية والأردن والتحقت بهم تركيا بتصدير الإرهاب ودعمه وتمويله خارجيا وداخل العراق ، حرمونا من فرص التغيير والتمتع بأجواء الحرية والديمقراطية بمساعدة لصوص من بلادي ، وتكريس موارد البلد للإرهاب يتكلمون في الصباح في السلم وحفظ الأمن ، وفي الليل يرسلون لنا قوافل الإرهاب ، لقد جند ال سعود كل إمكانيتهم المادية والمعنوية واستغلال الحدود الإدارية لغرض تخريب العملية السياسية واتهام ايران بذلك على الرغم من اعتراف الإرهابيين بتنفيذ تلك الأعمال الوحشية والعدائية بدواعي طائفية وعنصرية . مشكلة العراق مع الدول العربية ليست جديدة، فالعلاقات العراقية ـ العربية كانت سمتها الغالبة في أكثر المراحل التاريخية التشنج وعدم الاستقرار والتباغض والصراع الخفي أو المعلن على الزعامة أو المصالح المتعارضة، فمساحة الخلاف والاختلاف كانت أوسع من مساحة الالتقاء المكللة بزيف شعارات الوحدة والمصير المشترك والعروبة وغير ذلك.
وأسهمت الحكومات العربية بشكل مباشر في الكثير من المآسي والأزمات التي مرت بالشعب العراقي خلال العقود الثلاثة الأخيرة، وكان لها دورها السلبي في أهم الأحداث التي واجهت العراق والعراقيين، سواء من الخارج أم من الداخل، على يد السلطات القمعية الحاكمة أو جماعات الإرهاب والعنف المسلح. إن التدخلات العربية بالشأن العراقي مؤلمة حيث يتضح إلى أي مدى يمكن أن يتلقى شعب لبلد عربي طعنات متلاحقة على يد من يفترض أنهم الأقرب لمساعدته من أخوته العرب! على أن الدعم الذي قدمته الأنظمة العربية لحكام العراق بدءا من ثمانينيات القرن الماضي كان بسبب ما جمع تلك الأنظمة والنظام العراقي السابق من مصلحة خاصة بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران. وهو دعم بقدر ما نفع النظام الدكتاتوري اضرَّ بالعراق وطنا وشعبا فقد كان كالحطب الذي تم إلقاؤه على نار حروب وحماقات السلطة فأكلت الأخضر واليابس في حين حصدت الكثير من الحكومات العربية ثماراً يانعة، وتمتعت بالكثير مما يعود في أصله لخيرات البلد الذي كان من المفترض أن ينعم أهلوه بتلك الخيرات والثروات) .
وحين جاء السفير السعودي الى بغداد توقعنا ان يسعى الى تطبيق أواصر حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون البلاد، لكنه عمل عكس ذلك وروج للطائفية وتدخل في الشأن الداخلي وقد كان هذا السفير شخص تافه ومغمور وأصبح فيما بعد مشهور من جراء تسليط الضوء على تصريحاته السخيفة والمخيفة وبتوجيه من هرمه في السلطة السعودية ونفوا فيما بعد تلك التصريحات وقالوا أنها تمثل وجهة نضر شخصية .
لم تكتفي اسرة ال سعود بالتدخل السافر في شؤون الدول منها اليمن التي حولته الى ركام ويحيط بها الدمار، اخر مهازل العبرية السعودية هو ظهور أعلامي امعه "مأبون" وناقص حقير خرج عن الادب ، يكنى (عدو العزيز المريسل) في احدى القنوات الفضائية المسعورة يتجاوز على سيادة البلاد ويصف قرار اتحاد الكرة العراقي بلعب مبارياته في تصفيات كأس العالم في ايران ، بانه قرار جاء من ايران وليس من العراق واخذ يتجاوز على رئيس اتحاد الكرة العراقي ونعته بالغير الفاهم وعبارات وكلمات نابيه وغير أخلاقية وصلت الى حد الاهانة ، ولا نعلم لماذا هذا الهجوم العنيف وحمل هذه الاحقاد وهو يدعي اعلامي ومثقف وينبغي عليه التحلي بالروح الرياضية وتقبل الرأي الاخر وعدم الاسائه للآخرين وتقديم المقترحات والحلول التي تحل الخلافات ، خاصة ان رياضة كرة القدم هي جامعة للشعوب وتحمل رسالة موده ومحبه وسلام فيما بينهم ، نقول لهذا الإمعة الحمار انك لا تحمل ذرة من الشرف والاخلاق ومدفوع الثمن من سفيرك في العراق التافه ، وحين نراك سوف نبصق في (مؤخرتك النتنة ) لما تحمله من حقدا دفين على شعب العراق ، وسوف يكسر عينك وانفك المنتخب العراقي ويفوز في المباراة ، وهذا هو الرد عليك وعلى كلامك و"الخراء الذي تفوهته به على اسيادك" لم تكن العبرية تركة ال سعود موجودة في عصمة الدول والعراق لديه اتحاد كرة ومسجل في الاتحاد الدولي ، وله تاريخ وانجاز لا يعد ولا يحصى ولكن بسبب مؤامراتكم تأخرت كرة العراق ،نسي او تناسى هذا الامعة ان العراق وسط العيون ولازال قوي وشامخ انه بلد مضياف اتعبته السنون والمتآمرون تأمروا عليه على ما فيه من غيرة وحمية. ان خير دليل التغلب على منتخب "داعش" بلادكم في نهائي امم أسيا واخذ كأس البطولة رغم كل الظروف المحيطة به سنة 2007، الى متى تبقى العمالة والنذالة مليار درجة على مقياس الخيانة, لهؤلاء المأبونين ثم انتم تخرسون! ... واقول لك ان تلك أقوالك فارغه ضحلة خاويه,سوى من تمجيد وتقديس ال تعوس الخونة المجرمين من اجل سعيك للشهرة و الحصول على المال السحت الحرام، تبا لكم يا جليل الحيا واذا انت رجل ترد على هذه الكتابات يا ناقص وعديم الذمة والضمير !
مقالات اخرى للكاتب