Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
متنزه السيبة، المقارنة المبكية
الأربعاء, نيسان 20, 2016
مفيد بدر عبد الله

 

كان صوت المذياع عاليا بعض الشيء في سيارة (الكيا) التي أقلتنا انا و مجموعة من زملائي في العمل  قاصدين ناحية السيبة الحدودية الواقعة جنوب مدينة البصرة، المذيع كان يتحدث بألم وحرقة كبيرين وهو يستعرض انجازات المهندسة العراقية الراحلة زها حديد رحمها الله، التي أمضت أعواما طويلة مغتربة عن بلدها، واستطاعت ان تترك بصمة كبيرة ومهمة في الفن المعماري العالمي الحديث حتى أضحت من أهم اعمدة فن العمارة العالمي، وحين كنا نستمع للتقرير نتطلع حولنا علنا نرى شاخصا عمرانيا يردم بعضا من الفجوة الهائلة بين ما عند البلدان التي حوت انجازاتها و ما عندنا، لم نجد ضالتنا للأسف الشديد الا حين وصلنا متنزه السيبة العائلي بعد نهاية زيارتنا العلمية، المؤسف ما وجدناه كان على الضفة الاخرى لشط العرب، وفي مدينتين تعودان للجارة ايران (عبادان والمحمرة)، المكان اتاح لي فرصة مشاهدة العمران الكبير والسريع الذي شهدته المدينتان الحدوديتان خلال سنوات الحصار الخانق الذي كانت تعيشه ايران الى وقت قريب، وعلى الرغم من اني لم ازر ايران حتى الساعة، الا أن المشهد اعاد الى ذاكرتي حكايات النهضة العمرانية الكبيرة التي حدثني بها أصدقائي زاروا مدنها الشمالية .    الضفتان عند متنزه السيبة لا يبعدان عن بعضهما سوى 200 متر تقريبا، والمقارنة بين الضفتين تحصل بشكل لا ارادي لجميع زوار المكان وتجعل من بعضهم يلقي الحسرات، فالشواخص العمرانية للضفة المقابلة تتسع عموديا وافقيا، فلا يكاد ان يمر شهر حتى يلحظ الناظر شيئا جديدا  يزيد المكان جمالا ورونقا، شقق سكنية، مصانع، قرى ترفيهية…..الخ، فالحركة تدب في المكان . والعمل متواصل بلا انقطاع، على ضفتنا الامر مختلف تماما  تمر سنين اهل الكهف، وتمضي الاعوام تلو الاعوام بلا منجز حقيقي، وحتى الطريق الواصل الى الناحية والممتد الى الفاو، لازال ذو ممر واحد و تتخللها مئات المطبات والحفر، وتستقبل المستشفيات القريبة مصابي وموتى حوادثه اليومية، والمصيبة الكبرى اني على مدى اعوام طويلة لم اسمع مسؤولا استقال او اقر بإخفاقاته، بل على العكس تماما أكثر ما يتحدثون عن النجاح و الإنجازات ويقسم بأنه لن يدّخر جهداً لإسعادنا في كل محفل أو لقاء، بقدرة خرافية على الانفصال  والتحليق بعيدا عن الواقع المر .

   أذكر اني قرات حكمة رائعة تقول ( اعمل بصمت ودع عملك يتحدث )، عبارة جميلة يحتاج ان يتمعنها ويعمل بها المسؤولون، رحم الله جدتي دائما ما كانت تقول (اللسان ما بي عظم)، فلقد سئمنا الوعود وجاء وقت العمل وسأبقى بانتظار اليوم الذي ازور فيه متنزه السيبة مع عائلتي ولا اتلعثم مثل كل مرة وانا اجيب على سؤال طفلي المتكرر: بابا متى يكون عندنا مثل ما عندهم؟ سؤال يضطرني للمبالغة والتفاؤل المبني على الوهم ولا يستند الى قراءة دقيقة وموضوعية وأجيبه : أن شاء الله عما قريب  .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43552
Total : 101