Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هرم ماسلو.. ووصفة بريمر
الثلاثاء, أيار 20, 2014
محمد الكاظم

سخر بعضنا من احد مرشحي الانتخابات عندما اقتصر في دعايته الانتخابية على سائقي التكسي، ووضع سيارة صفراء اللون في لوحاته الإعلانية معتبرا سائقي التكسي جمهوره المحتمل. واعدا اياهم بتحسين اوضاعهم واستبدال سيارات "السايبا" التي يستقلونها بسيارات "اوباما" اميركية الصنع. وفي رأيي ان هذا الرجل على الاقل يعرف ما يريد ويعرف حدود قدراته، فتصميم البرامج الانتخابية ليس عبثا ولامجرد تسويق شعارات فارغة من المعنى، لأن التجربة مع الدورتين التشريعيتين السابقتين افرزتا معادلة غريبة، فالأحزاب قبل الانتخابات تطرح برامج مبالغا فيها، رغبة منها في التغلب على المنافسين الذين يطرحون بدورهم برامج طوباوية اخرى. وحينما لا يجري تطبيق تلك البرامج ويشعر المواطن بأنه خدع يقال له: "نحن لا نحمل عصا موسى".
وهنا تأتي المفارقة، فالمرشح للبرلمان هنا لا يعي مساحة عمله لذلك يطلق عشرات الوعود التي قد لا تكون من اختصاص البرلمان المنحصر في التشريع والرقابة، فبعض الوعود له علاقة بالسلطة القضائية وبعضها مرتبط بالسلطة التنفيذية وبعضها لا يدرك الوضع العام للبلاد ولا قدراتها المالية او ستراتيجياتها ولا تلحظ آليات صناعة القوانين في المؤسسة التشريعية. لذلك يطلق هؤلاء المرشحون وعودا بتوفير فرص العمل وتسليح الجيش وتعديل الدستور وبناء المساكن وتوزيع الاراضي وتزويج الشباب والفوز بكأس آسيا بكرة القدم، على الرغم من ان المواطن العراقي اصبح واعيا لدرجة انه يدرك ان اغلب البرامج المطروحة اليوم تحتاج لتطبيقها الى ألف موسى مزود بمليون عصا!.
في الديمقراطيات المتقدمة الناخبون هم الذين يختارون البرامج الانتخابية للمرشحين بل هم الذين يحددون السياسات العامة للبلاد، فالتصويت للمرشح يكون بمقدار انسجام المرشح مع تطلعات الناخب واستجابته لحاجات جمهور معين من اجل ان يتبناها في برنامجه الانتخابي، فالحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الاميركية لا يركز كثيرا على السياسية الخارجية بقدر منافسه الحزب الجمهوري لأن الاخير يمثل مجموعة من طبقات رجال الاعمال والمتمولين وأرباب الصناعة بينما الاول يركز على مصالح الطبقات الاضعف والأقليات والمهاجرين ولهذه الشرائح احتياجاتها التي تجبر الاحزاب عل التناغم معها وتبنيها. 
اما لدينا فالبرامج تكتب من دون اولويات ومن
دون تعريضها لاختبار التطابق مع حاجة الجمهور، بل تفرض عليه فرضا ويطلب منه تأييدها والتصويت
لها، وبعض تلك البرامج تحفل بشحنة شعاراتية
زائفة لا تتطابق مع الطبيعة البشرية الميالة
لترتيب اولوياتها وفق "هرم ماسلو" للحاجات، بينما يصر البعض على ترتيب اولوياتها وفق وصفة بول بريمر للمحاصصة.
المشكلة ان الجميع ينسى الحديث عن البرنامج الانتخابي بمجرد انتهاء الانتخابات، فالسياسي ينشغل في لعبة جر الحبل السياسية مع خصومه السياسيين، وتكون عناوين برنامجه الانتخابي آخر ما يفكر به بعد ظهور اولويات جديدة يفرضها مناخ البحث عن صفقة سياسية محتملة، والمواطن يعود الى هوايته الأزلية بجلد ذاته وذات الوطن متناسيا ان التغيير كان بيده.
هذه المشكلة برأيي تعود الى ان العمل السياسي في العراق لم ينضج للدرجة الكافية التي تنتج لنا سياسيين محترفين قادرين على تصنيف حاجات الناس وإيجاد الطرق الواقعية الجادة لتلبيتها، فأغلبنا لا يزال اسيرا لهيمنة الشعار والشخصانية والعائلة والانتماء، ولا يزال يتعامل مع الانتخابات على انها فزعة عشائرية، وليست مفتاحا لمشروع وطن..


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38851
Total : 101