يحدثنا التاريخ عن استباحة المغول للعالم العربي والاسلامي وبسرعة مذهلة جعلت الحيرة تنتاب من يقلب بطون التاريخ لادراك الاسباب ، ومن اهم الاسباب هي موت الانسان المسلم وخصوصا في عاصمة الخلافة بغداد ، موت جعل الرجل المغولي وهو بدون سلاح يقبض على عدد كبير من رجال بغداد ولما اراد نحرهم امرهم بالانتظار الى ان يذهب ويجيء بسيفه ، وفعلا بقي القطيع ينتظر لولا امرأة مرت ونهرتهم فتفرقوا بددا ، استمر المغول في افتراس مدن القطيع لولا ابناء كنانة الذين تصدوا للمغول وسحقوهم في معركة عين جالوت.... هذا من التاريخ .
اليوم استباح مغول العصر وخدم الماسونية الحركات الاسلامية في العالم العربي ليتسلطوا على العراق ومصر وليبيا وتونس ووو الخ ، وتشابه اداء هذه الحركات تجاه الدول التي تسلطت عليها ليتبين لنا من خلاله ان هنالك يدا واحدة تحركها ، فها نحن في العراق نجد السرقة والفساد وقتل الشعب وتدمير الدولة وبصورة ممنهجة ، فما من حركة اسلامية تسلطت على هذا البلد قدمت شخوص ذوي اختصاص وكفاءة وخبرة لادارة مفاصل الدولة التي تحاصصوها بابشع عملية تقطيع وتمزيق للدولة العراقية ، والمؤلم ان جميع مفاصل الدولة تحاصصت وافرغت من اهل الخبرة والكفاءة والنزاهة والاختصاص ، وكذلك التفت هذه الحركات الاسلامية لبناء انفسها وقياداتها ماليا ولوجستيا للتمكن من السيطرة على الدولة والشعب ، وتميزت هذه الحركات باقذر واسوأ خصلة وسجية نهى عن الاسلام وضمير النسان الا وهي سجية الكذب ، فما من مسؤول الا ويتبارى مع غيره في نيل قصب السبق في الكذب من رئيس الى وزير الى ادنى مسؤول ، واعتمدت هذه الحركات على موت الأمة التي لم تحييها دماء باقر الصدر واخته الطاهرة لتذهب هذه الدماء جزافا....
اليوم ابناء كنانة سرعان ما استفاقوا من غفلتهم - ولم يلتفتوا الى نوم وموت ابناء الرافدين - ليهبوا مسرعين بحركة سموها تمرد ، تمرد المارد المصري على خدم الماسونية وبني صهيون ، تمرد المارد المصري على الاخوان المسلمين الذين دار بخلدهم الوهم بان شعب مصر سيخضع ويخنع لهم وهم ينفذون اوامر الماسونية كما نفذتها مشتقاتهم في العراق ، فاوجه التشابه في الاداء بين اخوان مصر وبين اقرانهم وابنائهم في عراق الرافدين واحد ، فوزير ثقافة متخلف ويقول بفخر انا لست من جماعة المثقفين !!! ومحافظ في محافظة الاثار يرى اثارها اصنام يجب تكسيرها!!! والامثال كثيرة ، فضرب المارد المصري موعدا لمعركة عين جالوت الجديدة يوم الثلاثين من حزيران ليجهز على مغول العصر كما اجهز الاسلاف على مغول الامس....
يا اهل مصر ينواطيرا لم تنم عن مغولها وثعالبها نحن نرمق انتصاركم الساحق مغول العصر بكل أمل ورجاء فلعل انتصاركم يحيي قومي ابناء الر افدين ويلحقون مغولنا بمغولكم...
ونحن على يقين - مادام فيكم امثال من تحدث على هذا الرابط ادناه - بان النصر حليفكم ومنكم تبث حياة الامة لتدك عروش مشايخ قطر وال سعود وبني صهيون... الا ان نصر الله قريب.
مقالات اخرى للكاتب