Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
فساد الحاكم وهلاك المحكوم
السبت, تموز 20, 2013
حافظ ال بشاره

 

في سنن التأريخ عندما يفسد الحكام يفسد المجتمع ، وهناك تبادل في التأثير الاخلاقي والثقافي بين الحاكم والمحكوم ، فالشعوب تقتدي بالحكام ، وجاء في الحكمة : ان الناس على دين ملوكهم ، ذلك ان الاسرة تقتدي بسلوك الاب ، لكن أسرة الملك هي ليست زوجته واولاده بل اسرته شعبه ، وسواء كان الحاكم منتخبا او غالبا على السلطة بالقوة فهو يشكل قدوة لشعبه الذي هو اسرته الكبيرة شاء أم ابى ، ويكتسب الحكام صورة مثالية في ثقافة وموروث وسلوك الشعب ، وفي القرآن اشارة الى التأثير الاجتماعي لفساد الحكام : (انّ فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم يذبّح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين) ، وقوله تعالى على لسان بلقيس:(إنّ الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون) ويكون تأثير سلوك الحكام في شعبهم اكثر قوة عندما يأتون الى السلطة كمنقذين من ظلم وفساد حكام سبقوهم ، وقد ينجحون في تسويق انفسهم كفرسان صالحين وليسوا منافسين على السلطة ، فاذا واصلوا سنة من سبقهم في الفساد والافساد اصبح الناس في حيرة وهم يتحرجون من توجيه الاتهام الى الحكام الجدد ، فينقسم الناس الى فئتين ، فئة تنقاد للفساد وتندمج في اجواءه ، وتضنه سبيلا مشروعا لنيل الغنيمة ، متأثرة بسلوك الحكام المحترمين ومقلدة لهم فتتراكم ثقافة الفساد في اوساط هذه الفئة ، ثم ينشأ سياق اجتماعي مبني على تطبيع المفاسد وقبول مظاهر السلب والنهب ، الغش ، الخداع ، السرقة ، السطو المسلح ، الخطف لتحصيل الاموال ، ويظهر الفساد في التجارة والصناعة والعلاقات الاجتماعية ، ويفقد المجتمع معايير الكسب الحلال والنزاهة ، ويتحول جمع المال الى هاجس يهيمن على العقلية الاجتماعية ، وفي مرحلة متقدمة تظهر حالة فقدان الثقة في اوساط القوى المنتجة التي تقوم بتسيير الحياة الاقتصادية ، وينتقل فقدان الثقة الى المجتمع فيشعر الناس انهم يعيشون في غابة بشرية وعلى اثر ذلك يظهر التفكك الاجتماعي وهو اعمق وأكثر دواما من التفكك الذي تنتجه الحرب الاهلية ، وتفقد الدولة سيطرتها وتعجز عن حماية الناس امام المفسدين بسبب تفشي الفساد في جهاز الشرطة والأمن وقد تتم كثير من الجرائم بالتواطؤ والتعاون بين المجرمين والفاسدين من تلك الاجهزة ، اما الفئة الاجتماعية الثانية فهي الفئة التي ترفض الذوبان في تيار الفساد الحكومي والاجتماعي وتتمسك بتقاليدها ومنظومتها الاخلاقية والاحكام الدينية والعرف ، والناس الاكثر ثقافة في الفئة الرافضة قد لا يفسرون الفساد على انه خلل اخلاقي بل يعدونه فشلا اداريا . عندما يفسد الحاكم والمحكوم معا وتصبح الفئة الصالحة قليلة مستضعفة ، لم تعد هناك قيمة حقيقيية لأي مظهر ديني او شعائري ، تتحول الشعائر الى طقوس وعادات غير مؤثرة ، ويصبح علماء الدين مجرد خطباء يعتاشون على الكلام ، ولا يبقى من الدين الا اسمه ومن القرآن الا رسمه ، ويقف الجميع بانتظار البلاء .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.42333
Total : 101