Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الرئيس بحاجة لأن يعيش كالماعز!
الأحد, أيلول 20, 2015
قيس النجم


التخلي عن الآدمية، في سياق تجربة غريبة في نفس الوقت، هو أمر فريد، لأنه يعني عدم التواصل مع الناس، واللقاء بمن هو دون ذلك، والأغرب في التجربة، التي قام بها باحث بريطاني، إسمه توماس تويتسن، للتعايش لمدة عام مع قطيع من الماعز، لدراسة سلوكياته في البرية، أنه صمم أطرافاً صناعية ليديه، ليصبح من ذوات القوائم الأربع، وصنع معدة بلاستيكية، تسمح له بتناول الحشائش مثل الماعز!
الباحث البريطاني، يذكر أسباب دراسته للماعز الجبلي بالتحديد، ويقول: في أرض وعرة، ونباتات قليلة، كيف تستطيع هذه الحيوانات العيش؟ والمحافظة على نظامها الأُسري؟ وفي أحوال جوية غير مستقرة، بين الحر القارص، والبرد القارس؟.
يستدرك قوله: حان للبشر أن يتعلموا التعاون، والتكاتف من أمم ليست من البشر في شيء، إلا قدرتها على الحركة، والتنفس، والتغذي، والتكاثر، أما المشاعر، والعواطف فهي أمور لا يدركها الماعز وأقرانه! وبصراحة مطلقة، الأوضاع في العراق، أسوء مما يتعرض له الماعز بكثير.
الزيادة المطردة في كل شيء، في الفوضى، والعنف، واللا دولة، والفساد، ومشاكل الإقتصاد المتذبذب، وتزايد الأمية، وقناعة الشباب بالهجرة، على أنه توجد زيادة في وعي العراقيين، بأهمية الدعم المعنوي، لغيارى الحشد الشعبي، وتلبية مطالب الحشد المدني، في مظاهراته السلمية، فكلها زيادات ما بين سلب وإيجاب، والعراق ينتظر الحكماء، وهم بلا معدة ماعز صناعية!
الجرأة، والشجاعة، ومعرفة بواطن الأمور، والحكمة، هي ما جعلت الباحث البريطاني الشاب، يقوم بدراسة سلوكيات قطيع الماعز، ولمدة عام كامل، ألا يجدر بالرئيس المصلح، أن يتصف بالحزم والعدالة؟ والإستعداد لتطبيق حزمه الإصلاحية، بعيداً عن التحزب والتخندق، هذا ما علمنا أن هذه الإصلاحات الحكومية، لا تحتاج الى قوائم أربع، أو معدة بلاستيكية، أو بالأحرى الى ماعز، فالقائد الناجح مَن يتقدم بإصرار وقوة، لتطبيق القرارات، ومواجهة التحديات!
لا يمكن لقطيع أرعن، من الفاشلين التشبث بالمناصب، على أننا لا نعترض على وجود الليل الحكومي، ولكن لابد من نهار يشرق على العراق، وأهله الصابرين! 
العراقيون لا يريدون من رئيس الوزراء، أن يطبق تجربة الباحث البريطاني، ليعيش كالماعز، ويكتشف حالهم ووضعهم، لأنهم أكثر إنسانية من الرئيس نفسه، بل أنه مطالب بخدمتهم ، وإثبات جدارته في التصدي، لملفات الفساد والفاسدين، أينما كانت ومن تورط بها، فالدماء والأشلاء دفعت الثمن لقاء جرائمهم. 

ختاماً: العراقيون يعيشون في دوامة الموت، والحروب، والتهجير، منذ مدة ليست بالقصيرة، وهم بحاجة الى قائد حقيقي ينتشلهم من هذا الضياع، والفرصة بين يد رئيس الوزراء، ليكون فارسهم المنتظر، أو يعتذر، ويقدم إستقالته ويفسح المجال لمن هو أجدر.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45086
Total : 101