اثبت بما لايقبل ادنى شك ان ال سعود اصبحوا غير مقبولين وغير مرحب بهم من قبل العرب والمسلمين والناس اجمعين وخاصة من قبل اسيادهم امريكا اسرائيل والكثير من الدول الغربية رغم انهم اي ال سعود جعلوا من انفسهم بقر حلوب لاسيادهم كل شي لهم ومن اجلهم وفي خدمتهم الاموال النساء الارض
يظهر ان هذه الدول وجدت سبل اخرى لانها تفكر بمصالحها الحاضرة والمستقبل ولها رؤية خاصة فهي ترى في ال سعود والعوائل الاخرى المحتلة للخليج والجزيرة انظمة بالية متخلفة ايلة للسقوط لا يمكن الاستمرار في حمايتها والدفاع عنها وان سقوطها امر حتمي من قبل شعوبها
فما كان يحلم به ال سعود لم يتحقق ابدا بل تحقق خلاف ما كانت تريده وتحلم به مثلا كانت تحلم بسقوط الجمهورية الاسلامية من خلال قيام الولايات المتحدة بضرب ايران الاسلام ومن خلال اثارة الفتن الطائفية الداخلية الا ان كل ذلك لم يحدث ازداد تماسك الشعب الايراني وازداد تمسكه بوحدته ارضا وشعبا وازداد تصميما وعزيمة على السير في طريق العلم والعمل حتى اصبحت ايران الاسلام من الدول الكبار التي يشار اليها بالبنان يخافها القوي الباطل ويلتجئ اليها الضعيف الحق
كما ان ال سعود كانوا يحلمون بسقوط سورية والعراق بين ايدي كلابها الوهابية المسعورة ونشر الظلام الوهابي في سوريا والعراق الا ان صمود الشعبين العراقي والسوري فوت الفرصة على ال سعود رغم ما قدمت من اموال وما ارسلت من كلاب مسعورة ومن دعم بالسلاح والاعلام لذبح السورين والعراقيين وتدمير سوريا والعراق
كما ان الضربة القاضية التي وجهت الى ال سعود ومن معها من العوائل المحتلة للخليج والجزيرة هو التقارب الايراني الامريكي لا شك ان هذا التقارب دليل على قوة الشعب الايراني وتمسكه بحقوقه المشروعة وتحديه كل المصاعب والمتاعب من اجل تحقيقها بحيث جعلت من اقوى دولة في العالم ان تلين و تتراجع عن موقفها المعادي للحق وتعترف بحق الشعب الايراني
كما ان عدول الولايات المتحدة عن الضربة العسكرية التي كانت تهدد بها سوريا دائما بضغط من ال سعود انهى كل امل لدى ال سعود وشعروا انهم بدون حماية لهذا اصيبوا بلوثة عقلية لا يدرون ماذا يفعلون
توجهوا الى اسرائيل وقرروا اقامة حلف معهم ضد الخطر الشيعي الغريب في الامر
ان اسرائيل اعلنت بوضوح ان الاعراب والمنظمات الارهابية الوهابية لا يشكلون اي خطر علينا بل ان الخطر الذي يهددنا هو التشيع
وال سعود والمنظمات الارهابية الوهابية هي الاخرى اعلنت بصراحة ان اسرائيل لا تشكل اي خطر علينا بل ان الخطر الذي يهددنا هو التشيع
وهذا يعني ان الصهيونية واسرائيل والوهابية وال سعود يواجهون خطر واحد اطلقوا عليه التمدد الشيعي لهذا لا بد من اقامة تحالف عسكري لمواجهة هذا الخطر
قيل ان اسرائيل تردت في قبول هذا العرض لانها على يقين ان هذه الانظمة في طريقها الى التلاشي والزوال كما ان التقرب من هذه الانظمة المتخلفة الظلامية يسئ لدولة اسرائيل التي تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان وتحط من شأنها رغم انها فتحت ارضها للارهابين الوهابين لاقامة معسكرات التدريب وخزن السلاح ومنطلق لذبح الشعوب العربية والاسلامية كما انها فتحت مستشفياتها لمعالجة الجرحى من المجرمين الوهابين الارهابين
لا شك ان موقف ال سعود الان موقف محرج وصعب فهم لايريدون قطع علاقتهم بأمريكا الحامية والمدافعة عنهم لان قطع العلافة مع امريكا واعلان الخلاف الاعلامي معها يعني الاسراع في نهايتهم وسيكون مصيرهم كمصير صدام والقذافي لهذا لا يرغبون في هذا المصير لكنهم يفكرون بمصير اخر وهو في حالة قيام شعوب الجزيرة والخليج بالثورة ضدهم يرون في امريكا الملجأ والمأمن الذي يحميهم كأشخاص لا حبا بهم وانما حبا بالاموال التي لديهم يعني قبولهم في امريكا كلاجئين فيها وحمايتهم من عدالة الشعوب
لهذا رفض ال سعود من القاء كلمتهم في الامم المتحدة كي لا يغضبوا رب البيت الابيض الذين هم خدمه وعبيده ماذا يقولون هل يلومون الولايات المتحدة على تقاربها مع ايران وعدم ضربها هل يلومون الادارة الامريكية على التخلي عن ضرب سوريا لهذا لزموا الصمت
والان رفض ال سعود مقعد مجلس الامن غير الدائم في الامم المتحدة بحجة ان مجلس الامن منحاز وغير عادل والسؤال لماذا سكتوا على مجلس الامن الدولي والامم المتحدة طيلة العقود الماضية لماذا الان اصبح غير عادل
هل لانه لم يصدر امر بضرب ايران وقتل شعبها ولم يصدر امر بضرب سوريا وذبح شعبها لا شك ا ن ال سعود وصلوا الى حالة اليأس والقنوط
لها جاء تصريح الادارة الامريكية الاخير الذي يؤكد ان الادارة الامريكية ستواصل تحالفها مع ال سعود لانها لا تزال بقرة حلوب بالنسبة لنا ولم يجف حليبها الى الان وانها اي الادارة الامريكية تتفهم موقف ال سعود الاخير رفضها شغل مقعد مجلس الامن وقلل من اهمية هذا الرفض بمثابة حقنة تهدئة وتبديد للخوف والرعب الذي تعيشه عائلة ال سعود.
مقالات اخرى للكاتب