Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
بين الجواهري وعمّاش
الثلاثاء, تشرين الأول 20, 2015
جمال الخرسان


من المعروف ان للجواهري علاقة وطيدة مع المثير للجدل صالح مهدي عماش الشخصية البعثية المحسوبة على حزب البعث بجناحه العراقي. بين الرجلين مواقف وذكريات تستحق المتابعة. هناك مساجلة شعرية مشهورة جدا بين الجواهري وبين صالح مهدي عماش حصلت عام 1969 حينما كان الجواهري في "براغ" وصالح مهدي عماش وزيرا للداخلية هذا الاخير اصدر قرارا غريبا يقضي بصبغ سيقان النساء اللاتي يلبسن ثيابا قصيرة للحد من تلك الظاهرة، الجواهري حينما سمع ما حدث نشر في احدى الصحف العراقية قصيدة عتب على ما حصل باسم "رسالة مملحة" جاء فيها:
"أأبى هدى شوق يلح * ولاعج يذكي الشغافا
شوق المبارح لم يغيره * البعاد، ولا تجافى
نبئتُ انك توسع * الازياء عتاً واعتسافا
تقفو خطى المتأنقات * كسالك الأثر اقتيافا"
قرأ عماش القصيدة والعتب فرد على الجواهري بذات الوزن والقافية في قصيدة جاء فيها:
"فعلام نمرح والسويس* تدك بالنار انقذافا
للاجئات المقبلات * الطول اولى ان يضافا
«راشيل» تضربنا * رصاصا دمدماً غدراً بيافا
و«الموشي» يغترف * الدماء القانيات بها اغترافا
وشبابنا يتخنثون * «خنافساً» هوجاً عجافا
انا نريد مآثراً * لا قصر اردية كفافا
نبغي من النسوان * تربية البراعم والعفافا
سلها، أيعجبها المخنفس * ان يزف لها زفافا؟"

بعد هذه المساجلة المثيرة بأيام وفقا لما ذكره الجواهري في ذكرياته الطويلة ان عماش حينما كان في زيارة رسمية الى تشيكوسلوفاكيا فاجأ الجواهري بزيارة الى مقهاه في براغ سلوفينسكي دوم "البيت الاسلوفاكي" دون موعد مسبق، الجواهري يحتفي ويعتز كثيرا بتلك الزيارة من عماش. كذلك ايضا قصيدة صالح مهدي عماش "ارح ركابك من اي ومن عثر.." التي حيّا في الجواهري في الحفل الذي اقيم احتفاءا بعودته من المنفى عام 1969، وجارى فيها قصيدة الجواهري الشهيرة "ارح ركابك..."، في تلك العودة قاد عماش موكبا مهيبا الى مطار بغداد من اجل استقبال الجواهري، كذلك ايضا من جملة المواقف السلبية جدا التي اراد من خلالها الجواهري استغلال مكانته عند عماش فتوسط له من اجل شخصيتين مهمتين، لكن النتيجة كانت عكسية تماما بل كارثية، الجواهري يعزو ردة الفعل الانتقامية تلك لصدام حسين صاحب القرار من اجل احراج عماش! ما تقدم بعض المواقف التي جمعت الرجلين.
لكن من غير المعروف ان صالح مهدي عماش وجّه دعوة للجواهري في مطلع الثمانينات من القرن الماضي حينما كان عماش سفيرا في العاصمة الفنلندية هلسنكي. الجواهري لبّى الدعوة وزار فنلندا على ضيافة عماش لبضعة ايام، كما اخبرني الشخص الذي كلفه عماش بالتفرغ ومرافقة الجواهري حيثما يريد. الجواهري تجوّل في هلسنكي وجالس بعضا فيها، ولان الجواهري يحب الحانات كثيرا فقد كان يفضل السهر في حانة "Kaivohuone"، لفت نظره المكان الجميل الذي يعود بناؤه الى العام 1838، انه حانة مطلة على شواطئ بحر البلطيق وتحيطها حديقة جميلة جدا. في هلسنكي التقى الصديقان في زيارة لم يسلط عليها الضوء كثيرا وكانت بعيدة عن وسائل الاعلام. وهو شيء ملفت ان يستضيف عماش شخصية مثل الجواهري لها مواقف مثيرة للجدل ضد السلطات العراقية آنذاك، ربما كانت الزيارة بدافع الود والمحبة فقط..؟ وربما كانت بدافع استفزازي من قبل عماش لصدام؟ خصوصا وان بينهما في تلك الفترة سجال كبير جدا يدور وراء الكواليس. وربما كانت بدوافع اخرى!


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.39077
Total : 101