Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الرسائل المجهولة الكيدية واثرها على الامن الاجتماعي
الاثنين, كانون الثاني 21, 2013
رياض هاني بهار
انتشرت بالسنوات الأخيرة الرسائل المجهولة التي تتهاطل على الاجهزة الامنية والدوائر الرسمية والصحافة تكون عادة من دون ذكر الاسم المرسل او اسما وهميا حتى لا يعرف صاحبها، كما أنها في الغالب تصفية حسابات شخصية بها الكثير من الحقد وأحيانا البعض من الحقيقة، وقد تؤدي دورها في غياب شجاعة المتعاملين الذين يرفضون الظهور في الصورة أو دخول أروقة المحاكم أو (سين جيم) مع الجهات التحقيقيه أو الدخول في صراع علني مع المشكو منه . وتعد الشكاوى المجهولة الوسيلة السهلة لتصفية الحسابات في العديد من المؤسسات والدوائر الحكوميه، وتتميز هذه الشكاوى بخلاف غيرها، أن صاحب الادعاء يبقى مجهول الهوية وبعيدا عن التحقيق ، كما لا يمكن تحديد مصلحة ولا صفة من يقف وراء الشكوى، اللهم ما يختاره من عبارات يذيل بها الشكوى في مكان التوقيع( كفاعل خير أو غيور أو مواطن صالح اومواطن شريف اومحب للوطن ) خصوصا أن ثقافة الخوف أضحت السمة الغالبة على جميع التصرفات سيما حينما تقترن بالرغبة في الانتقام حينها ينتصر اللاقانون على القانون    . وأكثر العناوين التي يختارها أصحاب الرسائل المجهولة (لتسقيط الموظفين )هي مكتب شكاوى المواطنين برئاسة الوزراء والخط الساخن للداخليه الخطوط الساخنة للمفتشين العممومون بالوزارات او يختار احد البرلمانيين اوالصحافة والبعض يحولها إلى المواقع الإلكترونية الخاصة بالجرائد وهي طبعا محاولة لإثارة الموضوع،  اما الانتقام من غير الموظفين جار من جاره اقارب من اقاربه (فترسل الرسائل المجهوله الى ضباط استخبارات المناطق اوجهاز مكافحة الارهاب اوجهات استخباريه اخرى اوقائد فرقه ومااكثر الجهات بالعراق ) وابسط تهمه تلفيقيه (الارهاب اومتعاون مع الاهابيين) ورغم أن الكثير من الرسائل المجهولة دوافعها هي الأحقاد إلا أن البعض منها يحمل بعض حقائق ، وسبب لجوء أصحابها إلى هذا الأسلوب (المخفي) هو خوفهم من تداعيات كشفهم ، كما أن بعض الرسائل المجهولة تندلع مباشرة اذا كان المستهدف على علاقة غير سليمه مع المفتش او رئيس الدائرة ، حيث تذبحه هذه الرسائل بمجرد أن يقع تحت الضوءحيث بمجرد وقوعه حتى تهاطلت الرسائل المجهولة كالطوفان. كما استخدمتها مافيا الفساد  لتصفيه خصومهم من أجل القضاء أو الانتقام من أشخاص لم يسايروا مصالح لوبيات الفساد، وفي هذا الشان أكد لنا أشخاص كانوا ضحية للرسائل المجهولة انهم كانوا وراء الكشف عن تجاوزات في الادارة التي يعماون فيها. اختلف الخبراء في سر "الرسائل المجهولة " بين من يراها  علامة صحية فرضتها الحالة العامة للبلاد  و بين من يعتبرها انتهاكا للحقوق، و اشترك هؤلاء في كونها العامل المشترك بين قضايا الفساد التي تفجرت في  الأونة الأخيرة و المصنفة من طرف السلطة على أنها نتاج الارادة الحقيقية في مكافحة الفساد،غير أن السؤال الجوهري المطروح لماذا يتم الاعتماد على رسائل مجهولة في وقت تتجاهل السلطات الاف الشكاوي المسجله من طرف أصحابها أو تتباطأ في اجراءات التحقيق فيها ؟ ولماذا لا تحرك الجهات المختصة تحقيقات قضائية بناءا على تحقيقات صحفية تكشف تجاوزات قانونية وادارية في عدة وزارات و موسسات في وقت  تتابع الصحفي وتطالبه بالبينة والدليل رغم أن العمل الاعلامي مهمته الكشف عن مواطن الفساد .؟                    اما البعض من اسبابها تحركها رغبات خفية وتوظف في حالات لتصفية الحسابات والانتقام، من بين سلوكات أصحاب الرسائل المجهولة، عبر تصنيف نفسي وسوسيولوجي، يختلف حسب هدف صاحب الرسالة. وترتبط الأهداف بحسب المصلحة وهي سلوكات تختلف حسب بواعث الرسالة التي يصنفها إلى أهداف تنضوي ضمن المصلحة العامة، أو أهداف تقويمية وأخرى كيدية تكون بواعثها شخصية .         ان ارتفاع نسبة الاتهام الباطل يؤدي إلى تنامي الفوبيا الاجتماعية ويخلق أزمة انعدام الثقة، فعندما يتكاثر الاتهام الباطل فهذا يدل على وجود انحراف يتنامى بشكل قوي في مجتمعنا يعني أن هناك خللا في المجتمع وهذا الخلل هو ناتج عن المجتمع نفسه، ويضر في الوقت نفسه المجتمع ذاته.  وهناك علاقه طردية فكلما زادت نسبة قبول الرسائل المجهولة الباطله كلما كانت عوامل وآليات الخلل بارزه وواضحه لاسيما ان النظام السياسي الحالي يشجع على هذه الممارسات وهي خليط بين الجهل والحقد لدى القاده الاداريين وجهات التحقيق البدائيه، فالمجتمع المنغلق تكثر فيه الوشاية التي تجمع بين الحقد والخوف، فهي تتناقض مع الاطمئنان ففي المجتمعات المغلقة تستعمل كأداة لتدبير الشأن المجتمعي، أما في المجتمعات المفتوحة فتكاد تكون معدومه، لأنها تتناقض مع حالة المجتمع ومع المبادي الاوليه للعداله المجتمعيه .
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44377
Total : 101