من البديهي لنا ولكم بأن المنافق الذي حدد معالمه وشخصهُ الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم إن للمنافق ثلاث علامات وهي إذا حَدّثَ كذبَ وإذا وَعَدَ اخلفَ وإذا أئْتُمنَ خَانَ ويقول علم النفس بأن شخصية المنافق مريضة ومنقلبة على نفسها وكأنها عبارة عن شخصيتان متصارعتان شخصية تعبر عن نفسها من خلال المظهر الخارجي والتي يراها الناس بإطار معين رسمها وحدد معالمها هو وشخصية تعبر عن مابداخلها ( أعماقها ) والتي لايتطلع عليها احد من البشر ، فهذا الصراع النفسي ينبع من أن المنافق ليس أميناً مع نفسه ولا مع الآخرين فهو يكذب على نفسه ليرضي الآخرين ويكذب على الناس ليخدعهم عن حقيقته ، ولكن الواقع أنه لايخدعهم لان أعماله لاتصدق أقواله وهذا التناقض بين مايقوله ويفعله هو الذي يكشف للناس دوافعه (حقيقته ) مهما حاول إخفاءها فهو يخدع نفسه ولا يخدع الآخرين ، فشخصية المنافق متآمرة بطبيعتها وتثير الفتن والدسائس وتستعين على ذلك بأساليب الاستخفاء والتربص والفرقة ، ويحاول أن يرضي فريقين متصارعين محاولاً خداعهما والاستفادة منهما معاً ، فهو يوهم الآخرين بان هناك خونه ومتآمرين وسراق وانه سيتكلف بهم ، يقول رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم : ( سيأتي على أمتي سنوات خداعات يكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب ويؤتمن الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل ( وماالرويبضة ) قال : ( الرجل التافه السفيه يتكلم في أمر العامة ) .
وهذا مانعيشه هذا اليوم في زمن الحجي نوري المالكي رئيس وزراء العراق المنهوب والذي هو مربط فرسنا والتي تنطبق عليه هذه الصفة صفة ( المنافق ) وأن هذا السرد الذي ذكرناه لم يأتي من فراغ وإنما جاءت نتيجة دراسة تحليلية لشخصيته المقترنة بأفعاله على أرض الواقع ونأسف لأنه يتقلد هكذا منصب والذي وصل إليه بسبب زمن الانحطاط والغفلة والحظ .
والذي يسوق لنا هذه الأيام من خلال قنواته وأبواقه المأجورة بأن داعش سوف تقيم ولاية الانبار وبعدها ولاية بغداد وولاية القمر وهم 36 داعشياً ( وكلنا يعرف وهو على علم أن داعش صناعة إيرانية أمريكية تقوم بادوار وطبخات موادها وأفكارها في مطابخ الاطلاعات والسي آي أيه ) ولكنه يتخذها ذريعة لتصفية خصومه وسبب لبقائه تحت حجة مقاومتهم ومحاربتهم ولا يهمه آلاف الضحايا من أبناء شعبنا المسلوب الاراده ، انه يخطط بخبث على افتعال هذه القصص والأزمات التي يعتاش عليها هو وزمرته العفنة ليبقى جاثماً على رقابنا وراقصاً على رؤوسنا بهذه الخزعبلات ولكنها لاتخفى على احداً في زمن أصبح عندنا الصبي في رياض الأطفال يفهم مايقوله هذا المنافق المعتوه حجي نوري فأصبحت ألاعيبه واضحة ومكشوفة بلا مراء ، من استخدامه الوسائل الرخيصة مثل الانتهازيين أمثال علي شلاه والخزاعي والأديب ومن لف لفهم وإلى شراء الذمم (( الأقلام المأجورة في صحف الدعوة ، البيان ، القضية ، النهار، المراقب العراقي ، بدر ، المستشار ، الصباح )) وترويج إشاعة الثقافات الطائفية ، وتقلبه المستمر بالفكر والميول على جماعته بالاضافه إلى مايتميز بالتلون والدوران ، وإلى الشعارات الرنانة والعبارات الفارغة من أي مضمون سوى التجهيل والتي سئمنا منها كل يوم ، ولكنه لايفلح في تحقيق مآربه مهما بلغ به الأمر ، يقول تشرشل ( قادتني قدماي إلى المشي في مقبرة لفت نظري رخامة أحدى القبور مكتوب عليها هنا يرقد السياسي الفذ والرجل الصادق فقلت كيف يدفن شخصين في قبر واحد ) .
مقالات اخرى للكاتب