حرب 1967 مع اسرائيل أو ما تسمى بحرب النكسة . كانت فعلاً نكسة للدول العربية المحاذية لأسرائيل , مصر سوريا الاردن خسارة في جيوشها واراضيها ونفوس شعوبها من المدنين ومصادر مياهها واقتصادها كان ذلك بسبب المباغة الاسرائيلية في هذه الحرب و لأسباب خارجية وداخلية معروفة , مؤامرة دولية شارك فيها الشرق والغرب لأمور عديدة منها اقتصادية ومنها عسكرية ومنها سياسية وجغرافية . مع ذلك تداعيات هذه النكسة لم تكن في صالح اسرائيل والدول الساندة لها والايام اثبتت ذلك وستستمر هذه التداعيات هي اشبه بالهزات الارتدادية التي تعقب الهزة الاصلية . بغض النظر عن كل شيء هناك تقصير عربي واضح من قبل القيادات السياسية والعسكرية الغرور والاستخفاف بالعدو كان هو السمة السائدة قبل الحرب . الحال يشبه سباق ( الارنب والسلحفات ). الجيوش العربية مقتدرة لو قُدِرَ لها قيادات كفوءة سياسية وعسكرية . العرب خسروا حرباً لكن اسرائيل خسرت مستقبلاً وهذا بأعتراف مفكري الصهيونية العالمية . لا اريد الايغال اكثر في هذا الموضوع فموضوعنا الاساس عن الجيش العراقي ,الذي كان له دور مشرف ومشهود بهذه الحرب بالرغم من تواجده قبل اندلاع حرب 67 بايام قليلة , تم ارسال قوات صلاح الدين العراقية للجبهة الاردنية وكذلك تم ارسال اللواء الأول من الفرقة الاولى مشاة جواً للجبهة المصرية , ومن الجدير بالذكر ان ابن رئيس الجمهورية عبد الرحمن محمد عارف الملازم الاول قيس لم يكن من منتسبي اللواء الاول المذكور بل تم نقله الى احد افواج اللواء بأمر من رئيس الجمهورية وعين بمنصب آمر لأحدى سرايا أفواج اللواء وفق سلّم الرتب في الجيش العراقي في تلك المرحلة , وقد جرح أثناء اشتباك سريته مع قوات العدو الاسرائيلية . شاركت القوات العراقية بالحرب مع العدو ونفذت كل المهمات المناطة بها على اكمل وجه . اما قوات اللواء المتواجدة على الجبهة الاردنية فلها قصة أخرى . ما أن يقوم هذا اللواء بتحرير منطقة من الصهاينة المعتدين وهو لم ينتهي بعد من تعزيز دفاعاته وتجميع قواته حتى تصدر لهُ الاوامر بالتحرك والاشتباك مع العدو لتحرير منطقة اخرى محتلة ويحررها بالفعل مع كل الصعوبات والضروف الاستثنائية , وقد أرعبت فعاليات هذه القوة العدو الاسرائيلي مما دفعهم لضربها بقنابل زنة نصف طن التي كانت في زمانها من اقوى القنابل لا تملكها دول المنطقة سوى اسرائيل . بعد المباغة الاسرائلية والصدمة التي خلقتها والتفوق الجوي الذي مكّن القوات الاسرائيلية من تحقيق كامل اهدافها بل ما يزيد عليها كانت هناك بطولات للجيوش العربية المشتركة بالقتال توحي بان المستقبل لصالح العرب في كل النواحي العسكرية والاقتصادية والسياسية والتعبوية على العموم الجيش الاردني كان كذلك قاتل ببسالة وشجاعة يسانده في ذلك الجيش العراقي رغم الضروف الغير مؤاتية من ناحية الاستحضارات وتهيئة المستلزمات الحربية المطلوبة .
في الجانب البري كانت القوات العراقيه آخر القوات التي بقيت تقاتل في هذه الحرب من خلال القطعات المتواجده في منطقة المفرق الاردنيه الا ان مسارعة الحكومتين المصريه و السوريه الى قبول قرار وقف اطلاق النار يوم 8 حزيران وضع القوات العراقيه المقاتله على الجبهة الاردنيه في موقف حرج رغم ابلاغ القيادة العسكريه العراقيه للقيادة المصريه السوريه الاردنيه المشتركه بخطة هجوم معاكس تتوفر القدره على شنها عن طريق الضفه الشرقيه لنهر الاردن و التوغل غربا باتجاه القدس الشرقيه و الغربيه و استعادة المناطق التي تم احتلالها في الايام الاولى مستغلين حالة الانهاك التي اصيب بها سلاح الجو الاسرائيلي بعد خمس ايام من الهجمات المركزه التي قام بشنها في ايام الحرب الاولى الا ان عدم رد الجانبين المصري والسوري على الخطة العراقية وقبول قرار وقف اطلاق النار من قبل الدولتين المصريه والسوريه التين دعتا الى هذه الحرب اساسا دون ان تتوفر لديهما خطط جديه لكسبها لم يترك للقوات العراقيه خيارا سوى الانسحاب من ارض المعركه وعدم الاعتراف بما تمت الموافقه عليه من قرارات و كأن التأريخ عاد ليكرر نفس مأساة حرب 1948 حينما وقفت القيادات العسكريه الميدانيه العراقيه ضد قرار القبول بالهدنه الاولى في حرب 1948 بعد الهزيمه الشبه مؤكده للعصابات الصهيونيه .*1 . ومن الجدير بالذكر نذكر ملاحضة مهمة .على الجبهة السوريه سقطت مرتفعات الجولان بيد الصهاينه بعد انسحاب مثير للجدل والاستفهام نفذته القوات السورية من مواضعها الدفاعيه في المرتفعات فالموقف الدفاعي السوري كان بالمجمل جيد جدا ولم يتأثر حتى بالغارات الجويه نتيجة وعورة المرتفعات ومتانة التحصينات السوريه فيها ومن جملة ما اثار الاستغراب هو اعلان وزير الدفاع السوري في حينها حافظ الاسد عن سقوط بلدة القنيطره عاصمة الجولان بيد القوات الاسرائيليه قبل سقوطها الفعلي بيوم او يومين الامر الذي اثار علامات استفهام كبرى حول جدية القتال السوري في تلك المعركة.
القوةالجوية.ودورها.المتميزوالمشرّف
في هذا الصدد يقول الملك الاردني المغفور له الحسين بن طلال في مذكراته :_ (( كنا ننتظرالسوريين فبدون طائرات الميغ لايمكن قصف مطارات إسرائيل الجوية ، ومنذ التاسعة والنصف اتصلت قيادة العمليات الجوية بالسوريين، فكان جوابهم أنهم بوغتوا بالأحداث وأن طائراتهم ليست مستعدة و أن طائراتهم تقوم برحلة تدريبة و طلبوا إمهالهم نصف ساعة، ثم عادوا وطلبوا إمهالهم ساعة، و في العاشرة والخامسة والأربعين كرروا الطلب نفسه فوافقنا و امهلناهم، وفي الحادية عشرة لم يطق العراقيون صبرا اكثر من ذلك فأقلعت الطائرات العراقية وانضمت إلى سلاحنا الجوي لتساهم في المهمة، ولذلك لم تبدأ عملياتنا الجوية إلا بعد الحاديةعشرة.صباحا ))
و يضيف الملك حسين قائلا :_ (( فوت علينا تأخر الطيران السوري فرصة ذهبية كان يمكن أن ننتهزها لمصلحة العرب، فلولا تردد السوريين و مماطلتهم الغريبه وابلاغهم لنا ان الامر تحت السيطره و تم صد الهجمات الجويه و تكبيد الاسرائليين خسائر فادحه مره و ان طائراتهم تقوم برحلات تدريبيه في مرة اخرى لكنا قد بدأنا عمليات القصف الجوي في وقت مبكر، ولاسـتطاعت الطائرات الاردنيه والعراقيه إعتراض القاذفـات الـمعادية وهي في طريق عودتها إلى قواعدها بعد قصفها للقـواعـد المصرية، وقد فرغت خزاناتها من الوقود ونفذت ذخيرتها، وكان بإمكاننا حتى مفاجأتها وهي جاثمة على الأرض تملأ خزاناتها استعداداً لشن هجمة جديدة فلو قيض لنا ذلك لتبدل سير المعركة وتبدلت نتائجها، الزمن وحده سيكشف تفسيراً لأمورعديدة، لكن ماتأكدت منه أن الطيران السوري لم يكن جاهزاً للحرب يوم (5) حزيران ، وكانت حسابات الإسرئيليين صحيحة عندما لم يتركوا سوى اثنتي عشرة طائرة لحماية سمائهم ، بينما استخدموا كل سلاحهم الجوي لضرب مصر)).
قبل كل شيء نشير الى دور المغفور له جلالة الملك حسين ملك المملكة الاردنية الهاشمية فقد قام جلالته بقيادة احدى طائرات الهوكر هنتر واغار بها على قطعات العدو الاسرائيلية فقد كان جلالته طياراً بارعاً ومتميزاً . أذكر في حينها عند سماعنا الخبر ولد لدينا شعور بالقلق العميق خشية على حياته فقد كانت لجلالته حضوة ومكانة خاصة في قلوب الناس بالرغم من ان ما قام به جلالة الملك رفع كثيراً من معنويات الجيوش العربية وشعوبها .
نورد ادناه فعاليت القوات الجوية العراقية على لسان العميد الطيار ( فيصل عبد محسن ) على اعتبار أنه كان احد المشاركين في هذه الحرب . و نذكر ايضاً بطولة الطيارين الاردنين الذين لم يتقاسعوا عن المعركة في الحرب رغم تدمير المطارات العسكرية الاردنية شاركوا اخوتهم العراقين مستخدمين طائرات عراقية لضرب القوات الاسرائيلية سواء البرية منها او في الاشتباكات الجوية , القوة الجوية العراقية هي الوحيدة التي ضربت عاصمة الصهاينة ( تل ابيب ) بشكل مؤثر , والفاعلة طيلة ايام الحرب
عند قرار العراق دعم الجبهة الشرقية بعد تأزم الوضع بين مصر واسرائيل تم ارسال القطعات الارضية اواخر شهر مايس عام 1967 كما تم ارسال سرب طائرات هنتر معزز بطائرتي هنتر من سرب 29 في نفس التاريخ الى قاعدة H3 وقد تم ايجاز السرب من قبل ضابط ارتباط من القوات السورية لتنسيق العمل في حالة قيامنا بالعمل ضمن الجبهة السورية وعن اسلوب تفادي صواريخ هوك الاسرائيلية وفق المعلومات المتوفرة للسوريين وكان هذا قبل مغادرة السرب مطار الحبانية الى H.3 بيوم على ما اذكر وقد تم توديع السرب من قبل رئيس الجمهورية في ذلك الوقت الفريق عبد الرحمن محمد عارف ووزير الدفاع اللواء الركن شاكر محمود شكري وقائد القوة الجوية اللواء الركن الطيار جسام الشاهر من مطار الهضبة في الحبانية وبعد طيران السرب نصف ساعة وصلنا مطار H.3 وقد كان المطار غير مهيء لاستقبال السرب من جميع النواحي الفنية والادارية.
في يوم 5 حزيران في الساعة العاشرة قام تشكيل من اربع طائرات طائرات سربنا السادس (الهنتر) بقيادة م.ا طيار نجدت النقيب وكنت انا من ضمن التشكيل بطيران للتعرف على المنطقة وعند اتمام الواجب والعودة الى القاعدة تم اخبارنا فور نزولنا من الطائرات ان الحرب قد اندلعت بين مصر وسوريا واسرائيل فقمنا ببعثرة الطائرات لعدم وجود الملاجىء الخاصة بها ثم صدرت الاوامر للسرب بالقيام بضرب مطار كفر سركين شمال تل ابيب وكان الامر صادر من قائد الجبهة الشرقية الشهيد الفريق الركن عبد المنعم رياض الذي استشهد في حرب الاستنزاف على قناة السويس وقد تم تسليح الطائرات لكل طائرة 24 صاروخ عيار 18 باوند وكان عدد الطائرات لهذه الضربة خمس طائرات وكان التشكيل مؤلف من:
أ-نقيب طيار عادل سليمان امر السرب
ب-ملازم اول طيار فيصل عبد محسن
ج-ملازم طيار حازم حسن قاسم
د-ملازم طيار فاضل مصطاف
ه-ملازم طيار عماد احمد عزت
حيث تم الاقلاع في الساعة 1،35 صباحاً وعند عبورنا فوق مطار المفرق في المملكة الاردنية قمنا باخبارهم بالواجب ثم عبرنا نهر الاردن وعند وصولنا الى الهدف امرنا قائد التشكيل بأخذ وضع التشكيل القتالي للانقضاض على الهدف حيث كانت طائرات (نورد اطلس) وطائرات(كوماندر) التي تشبه طائرة داكوتا تقوم بالدرج في المطار استعداداً للاقلاع نورد اطلس ودمرها ثم انقض بعد ثانيتين ملازم طيار فاضل مصطاف على طائرة كوماندرو ودمرها ثم قمت انا بالانقضاض على طائرة نورد اطلس واقفة في محل وقوف الطائرات و قام بقية التشكيل بضرب سيطرة المطار ومواقف الطائرات ثم تجمع التشكيل بعد اتمام الضربة وعند مرورنا اثناء العودة فوق مطار المفرق قامت السيطرة الجوية في المطار ببث الموسيقى العسكرية والاناشيد الوطنية على ذبذبة الراديو لطائرتنا مما رفع الروح المعنوية للتشكيل. وبعد ذلك تم هبوط التشكيل بكامل طائراته في مطار H.3 وبعد يومين هذا الواجب تم اسر احد الطيارين الاسرائيليين الذي اسقطت طائرته فوق مطار H.3 حيث اخبرنا بأن الضربة الجوية التي قمنا بها قبل يومين كانت موجعة جداً لان طائرات النقل نورد اطلس وكوماندو كانت محملة بالمظليين وفي نفس يوم 5حزيران قامت ثلاث طائرات مما سربنا السادس (الهنتر) بواجب ضرب مطار تل ابيب وذلك بعد ساعة من اقلاع التشكيل الاول الذي ضرب مطار كفر سركين وكان التشكيل مؤلف من:
أ-ملازم اول طيار نجدت النقيب قائد تشكيل
ب-ملازم طيار طالب كمونة
ج-ملازم.طيارحسن.خضر
ولم يتم الوصول الى الهدف وتم ضرب اهداف بديلة في مدينة تل ابيب.
وقد تم تعزيز القاعدة بسرب من طائرات ميغ 21 وفي تمام الساعة 1330 من نفس اليوم 5 حزيران كان التشكيل الثاني قد عاد ودخل دائرة المطار وكنت اقف بالقرب من النقيب الطيار عادل سليمان امر السرب شاهدت طائرة بارتفاع واطىء تبعد خمسة كيلومتر باتجاه الغرب تقوم بالحوم فاخبرت امر السرب عنها فكان تصور الجميع انها طائرة هنتر اردنية تروم التقرب والنزول الى مطارنا ولكن بعد اقل من نصف دقيقة حيث اخذت نقترب اكثر فتم تمييزها بانها طائرة فوتور اسرائيلية حيث فتحت نيرانها على طائرة نقل وطائرة ميك 21 وطائرة دوف وكانت تصحب هذه الطائرة طائرات اخرى اسرائيلية من نفس الطراز مع طائرات ميراج حيث قاموا بضرب المدرج بقنابل ذات برشوت وقد ابتعدنا عن خط رمي الطائرات وقد اصيب قسم من الطيارين بجروح بسيطة وكذلك اصيب قائد تشكيل الهنتر على المدرج بعد نزوله واحترقت الطائرة ومن حسن حظه انه لم يصب بأذى.
وفي صباح اليوم الثاني للحرب 6 حزيران تقرر قيام تشكيل لدعم الدروع الاردنية والمشتكبة مع الدروع الاسرائيلية بالقرب من مدينة جنين وكان التشكيل يتكون من ثلاث طائرات نوع هنتر من السرب السادس وبالرغم من اصابة المدرج اصابات بليغة تم اقلاع التشكيل على ممر الدرج بدل المدرج الرئيسي وكانت الطائرات محملة بصواريخ عيار 60 باوند وبثمانية صواريخ لكل طائرة مع العلم ان الطائرة مجهزة باربع مدافع عيار 30 ملم بواقع 120 اطلاقة لكل مدفع فتم ضرب مجموعة من الدبابات الواقفة على شكل صندوق مفتوح وفي وسط هذا الصندوق كانت تقف سيارات لوري ومراتب كثيرة للتحميل او التفريغ وكان هذا الموضع يسار الطريق العام الذاهب الى حيفا مقابل مدينة الناصرة وقد كانت الضربة مؤثرة جداً ابكت الصهاينة حسب مارواها الطيار الاسرائيلي الاسير وكان التشكيل الذي قام بهذا الواجب يتكون من:
أ-ملازم اول طيار محمد عبد الواحد اليوزبكي الذي كان قائد التشكيل .
ب-ملازم اول طيار فيصل عبد محسن
ج-ملازم طيار عبد اللطيف عبد الكريم
وقد عاد التشكيل الى قاعدة H.3 بسلام.
تم ارسال طائرة باجر من قاعدة الحبانية بضرب مطار راماد ديفيد بقيادة ن ط فاروق الطائي والملازم اول طيار ماجد طركي اعدمه صدام حسين عام 69 بحجة التآمر المزعوم تم تنفيذ الواجب وعادة الطائرة بسلام وقد تم ارسال طائرة باجر اخرى بقيادة النقيب الطيار كاكا حسين ومساعد الطيار ملازم اول طيار فائق علوان والملازم الملاح غازي والملازم الملاح صبيح وقد اسقطت هذه الطائرة من قبل العدو قبل تنفيذ الضربة واستشهدوا جميعاً.
ثم ارسل تشكيل من طائرتين نوع هنتر بقيادة ملازم اول طيار سمير زينل وملازم طيار وليد عبد اللطيف لضرب مطار راماد ديفيد ولم يصل التشكيل الى الهدف وقاموا بضرب اهداف بديلة وقد عاد هذا التشكيل بسلام ثم جاء تشكيل معادي مكون من اربع طائرات فوتور تحميها اربع طائرات ميراج وقد تم اخبار القاعدة من قبل الوحدات الارضية المتقدمة عند الحدود العراقية الاردنية فتم اقلاع طائرة هنتر بقيادة الرائد الطيار خالد سارة الذي جاء الى القاعدة وكان يشغل منصب ضابط ركن التدريب الجوي في القيادة وتم اقلاع طائرة ميك 21 بقيادة ملازم اول طيار نامق سعد الله (استشهد في حرب تشرين 1973) وبعد اقلاع الطائرة الثالثة من نوع هنتر بقيادة ملازم اول طيار محمد عبد الواحد اليوزبكي حيث كان التشكيل المعادي فوق القاعدة مما ادى الى اصابة طائرة الطيار محمد عبد الواحد بعد اقلاعها مباشرة واستشهد وقد اصيبت الميك 21 من قبل طائرة ميراج ولكن الطيار قفز بالمظلة ونزل سالماً وخلال اشتباك جوي بين طائرة الهنتر بقيادة الرائد الطيار خالد سارة اصيبت طائرته بالمؤخرة مما ادى الى انفتاح ابريك برشوت امن في الجو ثم نزل بالطائرة بسلام وفي نفس اليوم وصلت سيارة كومر اردنية تحمل الطيارين من الاردنيين الذين انسحبوا من مطارهم بعد احتراق قسم من طائراتهم في الارض من قبل الطيران المعادي حيث اصبح مطار المفرق غير صالح للطيران وقد بدأوا بالطيران معنا على طائراتنا الهنتر.
في يوم 7 حزيران اتم اقلاع اربع طائرات هنتر يتكون التشكيل من:
أ-النقيب الطيار الاردني احسان شردم
ب-النقيب الطيار الباكستاني سيف الدين الاعظم الذي كان يعمل ضمن السرب الاردني.
ج-ملازم اول طيار سمير يوسف زينل الذي استشهد في حرب تشرين 1973 في جبهة الجولان
د-ملازم طيار غالب القيسي
واشتبكوا فوق قاعدة H.3 مع تشكيل اسرائيلي يتكون من اربع طائرات ميراج وكان نتيجة هذا الاشتباك ان النقيب الطيار احسان شردم اسقط طائرة ميراج اسر قائدها واصاب طائرة اخرى اما النقيب الطيار سيف الدين الاعظم فقد اسقط طائرة ميراج وقد اسر قائدها وكان من اصل روماني واسقط الطيار سمير زينل طائرة فوتور وقد قتل قائدها المقدم الطيار الركن عزرا وكان يشغل امر سرب الفوتور وكذلك قتل مساعده الذي كان معه في الطائرة وقد تم استبدال الجثث والاسرى بعد وقف اطلاق النار مع الاسرى الاردنيين، واتضح بعد ذلك ان بعض الطائرات الاخرى من التشكيل الاسرائيلي ونتيجة نفاذ الوقود منها او الاصابة في الاشتباك الجوي قد قفزوا بالمظلات قرب الحدود العراقية الاردنية وقد تم رصد هليكوبتر اسرائيلية جاءت الى المنطقة ليلاً لانقاذ الطيارين.
كانت هناك واجبات حوم فوق مطار الحبانية لم اتطرق لها لعدم حصول اشتباك مع طائرات العدو.
وفي يوم 7 حزيران قام تشكيل مؤلف كل من:
أ-ن. ط محمد جسام الجبوري
ب-م.أ.ط فيصل عبد محسن
بالطيران فوق منطقة طريبيل بناء على اوامر بالتصدي لطائرات العدو في تلك المنطقة وعند وصولنا بطائراتنا التتر لم نجد اي طائرة معادية فعدنا الى قاعة الحبانية بسلام.
وفي نفس اليوم قام تشكيل نوع هوكر هنتر القيادة م أ ط مورج وهو اردني و م أ ط فيصل عبد محسن بان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مع طائرة ط د بين ميراج اسرائيلية وذلك بطلب من لواء عراقي متوجه الى الاردن فقامت الطائرة الاسرائيلية بضربهم فتم التصدي لهذا الطائرة من قبل م أ ط يورج و م أ ط فيصل عبد محسن وقد اسقطت الطائرة الاسرائيلية من قبل الملازم الاول الطيار الاردني القاعدة جورج وقد شاهدتها تحترق بصفتي وتم(2) بالتشكيل وقد عدنا الى بسلام.
المصادر .
*1 ــ شبكة حنين *2 ـــ مدونة القوة الجوية
*3 ــ العميد الطيار المتقاعد فيصل عبد محسن
مقالات اخرى للكاتب