إعتبرت كرة القدم ولاتزال واحدة من الاساليب الممتعة والترفيهية لجميع شرائح المجتمع بكافة فئاته، بالاضافة الى ذلك في مجتمعنا العراقي فإنها تعتبر رمزا للوحدة كما يظهره التفاعل الشعبي وكذلك فهي فرحة كبيرة دائما وأبدا تسعد جميع العراقيين! ولكن للمستوى حق وحقوق وهذا يعني بأن الفوز له حدود ولايمكن يحدث غيره الا بالحظ أحيانا.
المشكلة التي تواجه كرة القدم العراقية بأن كل الادارات التي تعاقبت على تدريب المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم تبحث عن نتائج ولاتفكر ببناء صحيح كما يحدث مع الدول الواعية وتعرف مامعنى الرياضة وماهي أهدافها، ومن مراجعة بسيطة لبطولات كأس العالم والبطولات القارية كما هي كأس آىسيا المقامة في أستراليا، فأن الفريق الفائز هو واحد والبقية ستعود الى بلدانها من دون إحراز اللقب، وعلينا أن نتعلم من هذا! بأن الخسارة لاتعني اننا وحدنا في القارب، بل انها يعيشها الجميع إلا واحد وهو الفائز باللقب.
منذ إقالة المدرب النرويجي أيغل أولسن (درللو) والتخبط الاتحاد الكروي العراقي وصل الى قمته، حتى انه في السنة الأخيرة كان يمثل خيبة أمل كبيرة في وقت التحضيرات وكنا نعيش إرهابا حقيقيا أثناء المباريات، لكون منتخبنا كان عاجزا حتى عن التعريف عن اسمه وضاع الخيط والعصفور! بالتأكيد ان ماأذهب اليه في كلامي هذا ولاأقصده كما يتوقع الجميع بأن المنتخب مع شنيشل هو في القمة! كلا أبدا، وإنما لشخصية شنيشل ودماثة الخلق والالتزام بمنهجية العمل اساس يجعلنا نقف له إحتراما ومؤيدين الى مايذهب اليه، بأن كرة القدم أولها التزام وثانيها إحترام وثالثها واجبات لابد من تأديتها في وقتها، وهذا ماتم فعلا من خلال متابعتنا لما يجري بعد خمسة مباريات ودية كان شنيشل يبحث عن اللاعبين الجاهزين!! وبالتأكيد فأن لاعبي المنتخب العراقي ومنذ يوم عرفناهم وقياسا بالجاهزية القياسية فانهم لايمكنهم أن يكونوا جاهزين باكثر من ستين بالمئة بسبب طبيعة الدوري العراقي أو وضعهم في الاندية التي يلعبون لها خارج العراق! الدقة والتركيز والعامل النفسي عناصر رئيسية وظفها الكابتن الخلوق وصنع جو لكتيبة تجاوزت المرحلة الاولى تاركة كتيبة منتخبات الخليج في طائرات عائدة الى بلدانها بخسارات كارثية.
والان وبعد أن أصرت وزارة الشباب والرياضة على تصحيح المسار شرطا اساسيا لدعم المسيرة الكروية العراقية وكانت موفقة جدا في نصيحتها وتاييدها لإستلام الكابتن شنيشل لادارة المنتخب العراقي لكرة القدم! وبعيدا عن النتائج التي تحققت أو ستحصل لاحقا، لابد وخلال اليومين الحاليين من الاعلان عن ان راضي هو رجل المرحلة لغاية 2018 سواء سنصل الى النهائيات العالمية من عدمه! وهذا بالتأكيد سيرفع من درجة الثقة التي أعادها الكابتن شنيشل وسيدفع بكتيبته الى تقديم أفضل مايمكن ولايوجد وقت افضل من هذين اليومين من اجل سعي الجميع لتحقيق مالم يكن في الحسبان. لأن كرة القدم ليست فقط مدربين ولاعبين وادارة، وإنما عبارة عن قرار لو إتخذ في حينه سوف ترون تاثيراته وأهميته ومدى تأثيره، نأهيكم عن أن الحالة التي نعيشها اليوم قد التف حولها الجميع ولابد أن يكون هناك تكريم حقيقي لذلك الرجل الذي كان عند حسن الظن وكانت له كلمة الفصل. الرجل المناسب في المكان المناسب هو هذا عنوان مرحلة تسمية راضي شنيشل لإدارة المنتخب الوطني لكرة القدم، ناهيكم عن أن ذلك سيعني انتهاء مسرحيات البحث عن مدرب أجنبي أو تسمية آخرين وسيناريوهات المباريات التجريبية الوهمية التي وصلت حتى القمر والمريخ. فانت ياشنيشل أصبحت في قلوب كل العراقيين سواء اعلنوك أميرا لكرة العراق لغاية 2018 أم انهم سيعلنوها لاحقا.