تنشغل وسائل الاعلام هذه اللحظة، الساعة 7 مساءا، بتوقيت بغداد، الجمعة، 20/1/2017، بمراسم تنصيب الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب، والذي تسلم منصبه خلفا للديمقراطي باراك اوباما، اذ شُهدَ الاخير، وهو يغادر البيت الابيض على متن الطائرة الهليكوبتر.
الرئيس الجديد والذي اشغل العالم بتصريحاته، منذ فوزه بالرئاسة وحتى تسلمه المنصب، اذ طالما كانت مثيرة للجدل، وتدعوا للتساؤل والريبة حول سياسة الرئيس الجديد.
الرئيس الجمهوري الجديد، والذي يمثل الحزب الجمهوري، والذي وعد امريكا بسياسة جديدة، وسط شعاره الذي ردده ولازال يردده منذ حملته الانتخابية "سنجعل امريكا عظيمةً مرة اخرى"!
اخر الرؤساء الجمهوريين كان جورج دبليو بوش، الرئيس الذي صنع تنظيم القاعدة الارهابي، بعد حربه على العراق، وتهديمه للبنى التحتية، كذلك افعاله في افغانستان، رعايته للحركات الارهابية كطالبان وغيرها، ومده لكل الفكر المتطرف في الشرق الاوسط، هو واجندته السعودية، الصديق الودود.
تسلم الرئيس الديمقراطي، الاسبق، والذي صفق له العالم العربي في بداية الامر، كأول رئيس من الاصول الافريقية الذي يحكم الولايات المتحدة الامريكية، ولم يكن هذا التهويل الاعلامي، ليس الا زوبعة روج لها اسم ابيه العربي المعنى والاصل،"باراك حسين اوباما" ولكن سرعان ما اكتشفت سياسته والتي لم تختلف عن سابقيه، في صناعة فكر منحرف ومتطرف جديد، لتنفيذ مأربه واجندته، فصنع داعش، ويرسلها الى الشرق الاوسط، لتنتشر كالنار في الهشيم، بسبب دعمه المستمر.
"سنعيد العظمة لامريكا مرة اخرى" خطاب انتخابي لم يبدل، وسط هيمنة وتصرفات مالك العقارات دونالد ترامب، وتصريحاته التي تفتقد الى الهدوء، وسلسلة حياته واجواء الاعلام التي كان يمارسها والتي عبارة عن ثور هائج لا يدير الامور بروية، فهل ستنعكس ادارته سلبا، مقابل الشخصية التي يمتلكها الرئيس الجديد للولايات المتحدة الامريكية؟ ام ستروضها اروقة الكونجرس الامريكي، خصوصا وهو يجابه المعارضين الديمقراطيين من جهة اخرى.
فهل سيرى العالم فكر جديد وتطرف اخر، يغزو بلدان العالم الثالث؟ خصوصا وان سياسة امريكا؛ لا تتغير تجاه العالم مهما تبدلت الشخصيات! ام ان الرئيس الجديد سيقلب الطاولة مرة اخرى؟
مقالات اخرى للكاتب