اليوم زارني في عيادتي مريض شاب جميل المظهر انيق الملبس لطبف الطلة ذو عيون حائرة برفقة زوجته خجلا متلعثما يشكو انه لم يتمكن منها منذ زواجهما الذي مضى عليه شهر من الزمان وانهم قضو شهر العسل الذي تصفه زوجته انه شهر البصل في الانتقال بين عيادات الاطباء وشيوخ الدجل والكشافات والسحارات وقارئات الفنجان والبخت ولم يجدوا حلا ..........
طلبت بادب جم من زوجته الانتظار في باحة المستشفى حتى اكمل فحص الزوج وساستدعيها من جديد....
ولكنها تسالت بحيرة وبعض العصبية قائلة لماذا دكتور اني اريد اطمئن على زوجي ورفيق عمري المستقبلي.........
قلت لها هنالك كلام وفحص يتطلب بقائنا وحدنا حتى نستطيع الوصول للتشخيص واقتنعت وخرجت......
بعد اخذ التاريخ المرضي للمريض والفحص السريري تبين ان مريضنا مصابا بتشوه خلقي في القضيب وهو اثري نتيجة عمليات متعددة لاصلاح فتحة البول الهايبو سبيدس (الاحليل التحتي) .........
فسالته وهل زوجتك لديها علم بتشويهك الخلقي قال لا وكان ظني ان العملية الجنسيةدكتور هي كلها طفي الضؤ والحكني................
المهم انا احترت كيف اخبر الزوجة المتلهفة عن الحالة المرضية لزوجها والخيارات المتاحة لاستمرار العلاقة الزوجية..............
فبعد الشرح والتبيان للزوجة قالت بارك الله بك دكتور انت شرحت الحالة الصحيةالحقيقة ووضعت النقاط على الحروف وبين البدائل الموجودة وانا احببت زوجي خلال فترة الخطوبة لكرم اخلاقه ونبل تصرفه ورقة مشاعره ومسكت يد زوجها بقوة وقالت له وهي تنظر في عينيه سنكمل مسيرة حياتنا ولاتياس ياحبيبي ولاتخجل وليكن الامر سرا بيننا حتى نصلح الحال والطب في تطور مستمر والتكنولوجيا في خدمة الحب.......
ابهرني رد الزوجة ووقفت لها اجلالا واحتراما وقلت لزوجها لقد اكرمك الله بلطفه بزوجة ادمية لتشاركك همومك ومعاناتك بالحب والمؤدة.............
مقالات اخرى للكاتب