في إطار فكري ضيق ظاهرة نمت وظهرت الى السطح ..وانتشرت في مشروع بان بعد التغيير أثر على سلوك البعض من البشر في ان يظهر أثر السلطة والجاه عليهم وبطرق ساذجة وملتوية .. فقلدوا أفكار وتقاليد لشخصيات شيوخ عشائر أصيلة ورجال دين صادقة مؤثرة في الواقع والمجتمع .. فارتدى العباءة بالمقلوب والعمامة التي ظهرت في حياتنا وشوارعنا نصابين أصبحوا رجال دين ..ونصابين أصبحوا شيوخ عشائر .. استغلت غياب الدولة وضعف القانون ..مدعومة بعصابات مسلحة لتحقق ما تبغي وتفرض .. ولو نرجع قليلا الى الوراء نجد ان شيوخا من هذا النمط تخرجت من تحت عباءة السلطة في عهد النظام السابق ولكنها لم تستطع ان تحول رجال دين شرفاء إلى الولاء وتحت تأثير سطوتهم .. مجموعة جاهرت بهذا السلوك وعدت نفسها لمشيخة كاذبة ودين ناصبة.. تستقرء من أحاديثهم في المجالس التي تعقد ويكونون طرفا منها لا يمتلكون ثقافة الرأي والركون الى البرهان والحق .. وانما الانحياز للباطل والظالمين في انحراف سلوكي واضح يتقاضون عليه مبالغ مالية .. ويأجرون للقيام بهذه المهمة بمخالفات كثيرة دينية ودنيوية ومساومات بأساليب محشوة بالكذب تستغل حاجة اناس ضعفاء لتحصل على الفائدة والحصة المتفق عليها بحجة حل النزاعات والمشاكل بين من يملك الحق وبين من يجاهر بالباطل !!
هذه المشكلة الكبيرة تبور .. وبعد هذا الظهور ..اختفاء .. وكان نصيب الكثير منهم الفشل في مجتمع يعج بالعادي والساذج والمثقف ومن الطبيعي من ان يكون له انتماء فقهي وعقائدي ان يعلو به علمه الترفع عن هؤلاء وعدم الإسهام معهم في تبني ما يطرحون هيبة ومهابة ورهبة من ما يقدمه الدين الإسلامي من حلول والهامات بصورة كاملة لكل مشاكل ونواحي الحياة .
من أهم التقاطعات التي تدور في الذهن كلام يمس الحياة اليومية يبحث في توجه الذي يطرح نفسه مشرعا ..ومن لا دين له .. لم يحترم التقاليد العشائرية الصحيحة ولا الحفاظ على الأعراف التي يختص بها المجتمع العراقي ولا الدين القيم ولا الثبات على المعاني الجليلة لدور العشيرة في الوقت الراهن في التسامح مقرون بنور الإسلام من تقوى وحلال وحرام .
لاشك ان أعمال هؤلاء تلبي الرغبات حسب ما يشاءون ..لا تلتقي مع التعاليم الدينية ومخالفة لما سنه وخبره وسلكه شيوخ عشائر قديما ومعاصرا ..واذا أردنا ان نوازن مع من وضع عقال على رأسه أو عمامه ووضع عباءته تحت إبطه وسلك طريق جديد في التصرف والمعاني وألأصلاء من رجال المشيخة والدين لا نجد رابطة بينهم ولا نختلف أيهما الأجل والأكرم .
ان الحياة في أطوارها تستوقف وتطرد الزمن الرديء وان طالها بعض الصدأ وما يجيش في صدورنا من ان ندون مشاهد لها الإحساس الكبيران تزول في خطرها على الناس .. ووصف حالة نفسية لها رائحتها النتنة .. في فضاء غير مبصر نهاره ..وجهله انتهى مداره ..وعلم لم يرفع ستاره.. كتب لها القدر ان تولد مع العراق الجديد وتزول ولو بعد حين .
مقالات اخرى للكاتب