جميع بلدان العالم التي تطل على الأنهار تعمل حكوماتها في استغلال هذه الهبة الربانية في توفير وسائط النقل النهري (لمواطنيها) بمختلف أنواعها التجارية والسياحية وكذلك نقل الأشخاص، وعاصمتنا الحبيبة بغداد وهبها الباري بنهر دجلة الجميل الذي يقسمها الى نصفين الرصافة والكرخ وسكانها من أكثر سكان العالم حاجة لتفعيل قضية تفعيل النقل النهري لما يعاني منه المواطن البغدادي من الزحامات والاختناقات المرورية التي لها أسباب عديدة ومعروفة للجميع وأهمها الجانب الأمني وانتشار السيطرات وانا هنا أدعو وزارة النقل العراقية والحكومة المحلية في بغداد للتفكير جدياً بمشروع النقل النهري والاستفادة من تجارب البلدان التي تستخدم ذلك والقيام باستيراد مراكب أو سفن صغيرة مخصصة لنقل الركاب وتهيئة محطات عديدة على طول نهر دجلة من شمال بغداد الى جنوبها ووضع تعريفة مناسبة تتلائم مع القدرة الشرائية للمواطن،وأنا على يقين بأن هذا المقترح لو تم أخذه بنظر الاعتبار سوف يساهم بشكل كبير في تقليل الاختناقات المرورية في العاصمة وسيساهم في تقليل معاناة الموظفين والطلاب وعامة الناس في الانتقال الى أماكن عملهم بانسيابية ويسر.
اعتقد ان القضية سهلة التنفيذ مع الأخذ بنظر الاعتبار حجم الميزانيات الانفجارية للبلد ولاتحتاج سوى لنية حقيقية ودراسة بسيطة وموافقات روتينية لتحقيق هذا الحلم البسيط للمواطن البغدادي والتي ستكون فيها منفعة لجميع الأطراف.
ختاماً نأمل أن تجد هذه الدعوة قبولاً من القائمين على وزارة النقل العراقية والحكومة المحلية لمحافظة بغداد ونرجو في حالة التنفيذ عدم وضع سيطرات عسكرية للتفتيش في نهر دجلة لأننا سنعود الى المربع الأول(حسب مايقول السياسييون).
مقالات اخرى للكاتب