من خلال ما يمر ببلدنا بلد الإنسانية والرافدين والأكفاء والمبدعين، وجب فهم وتوضيح الديمقراطية بشكلها الصحيح ونحث من خلال هذا الإيضاح شعبنا على الابتعاد عن الديمقراطية المتوحشة التي تمارس اليوم في بلدنا الحبيب، فلا بد من تعريف الديمقراطية اصطلاحاً ولغةً، فاصطلاحاً تعرف: بأنها شكل من أشكال الحكم السياسي يتم بالإجمال على التداول السلمي للسلطة وحكم الأكثرية، أما لغة : فهي كلمة مركبة من مقطعين أثنين الأولى مشتقة من الكلمة اليونانية Demos وتعني عامة الناس، والثانية Kratia وتعني حكم وبهذا تكون الديمقراطية Demoacratia تعني لغة ” حكم الشعب أو حكم الشعب لنفسه ” فإنطلاقة ووقود الديمقراطية الصحيحة التي تبني دولة حرة ذات اهمية بارزة هو الشعب الذي يعتبر مصدر الديمقراطية ذاتها . أذن هي منظومة أجتماعية ينظم إليها كل فئات الشعب في تولي شؤونه السياسية Political Democracy أي ممارسة الشعب لحكم نفسه مطبقاً الحرية والمساواة من دون تمييز بين أفراد المجتمع من أصل – جنس – دين – لغة، حيث تؤكد الديمقراطية على المشاركة الجماعية في أتخاذ القرارات التيت خدم الصالح العام بعيداً عن المزايدات والمصالح الفردية، فالتشاور والرأي الجماعي في صدور موافقة فيها خدمة للجميع ديمقراطية سياسية شعبية يحبها الجميع ويرضى عنها أولاً وآخراً، هكذا تمارس في بلدان أجنبية فيها قانون ونظام وسيادة ومحبة وحث البعض للآخر على تطبيق ما يرونه مناسباً لبلدانهم ولانفسهم وديمقراطيتهم ومرضية للجميع مساواة عدل لا يتم تطبيق ما لا يكون مناسباً لواقع بلدهم ينتقد المواطن مسؤوليهم، يا حبذا لماذا لا يتم تطبيق هذه الديمقراطية في العراق والبلدان العربية حتى لا تشعر شعوبهم بأنها غير مغبونة وبأنهم من الشعوب المتقدمة والواعية، المسؤول فيها يفكر بشعبه والشعب يعطي الأول ثقة عمياء، ما هو الحل ؟؟؟
ديمقراطية العراق المتوحشة، أسم لا ينطبق على بلد الرافدين، ومعالمه وثقافته وحضارته التي تمتد إلى الآلاف السنين، كلمة المتوحشة تأتي من خلال ممارسة القتل المبرمج على الهوية والطائفية والتشرذم العنصري، وفقدان المواطنة الحقيقية، كل ذلك أثرت على فقدان المساواة والعدالة بين طبقات الشعب العراقي وجعلتني أطلق أسم المتوحشة والملطخة بالدماء لان الذي نراه نقر بأنها حقا متوحشة اخذت البلد بعيداً عن العادات والتقاليد، بعد عام 2003 جاءتنا الديمقراطية التي لا يحكم فيها إلا لمصلحة المسؤول نفسه وما ينفق عليه اثقلت كاهل العراق ونهبت ثرواته وهدمت مؤسساته وسلبت حريته مما أدى إلى تكالب الأمم عليه كل ذلك تحت غطاء ديمقراطية الأحتلال واعوانهم ممن جاءونا على متن دباباتهم ” سياسسيو المصادفة ” Politicians accident? ادخلونا في مزايدات ومداخلات كنا في غنى عنها جردونا من حب بعضنا لبعض ادخلوا علينا كره رقعتنا الجغرافية حتى تتسنى لهم الفرصة للسرقة، يا ترى ماالذي يجب على الشعب الفقير المسكين فعله حتى يتخلص ممن هم عديمي الكفاءة والقدرة على القيادة في العراق، علماً أن الشعب العراقي شعب بسيط يقبل بابسط احتياجاته وينبذ الارهاب بانواعه وخصوصاً الارهاب السياسي الذي اوصل البلد إلى ما هو عليه اليوم، مشاريعهم الديمقراطية المتوحشة ومزايداتهم التي لا تحقق سوى مصالحهم الشخصية والمشاريع الوهمية كل ذاك لو كان لمصلحة الشعب العراقي لكان العراق في مصاف الدول المتقدمة، ولكن ؟ لقد سمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي، وفي موضع آخر يمكننا القول: تموت الأسود في الغابات جوعاً ولحم الضان تأكله الكلابُ وعبداً قد ينام على حريراً وذو نسباً مفارشه الترابُ، الكل يعلم والعراق كله يعلم من يدافع عن البلد بروح وطنية ومن يدافع للحصول عن مصالح شخصية، خذوا ديمقراطيتكم المتوحشة وابتعدوا عن ارض الرافدين واتركونا بحالنا نواسي احدنا الآخر على الاخوة الصادقة وحب الوطن والدفاع عنه حتى الموت . وطن الحضارات فيه من الخير ما يؤكد أنه قادر على نبذ كل الوحشية والاعمال المغولية التي لا نراها في أي بلد من بلدان العالم لا بل حتى في الدول المجاورة للعراق، ما السر ؟؟؟ هم يريدن ذلك أمريكان و سياسيون من العراق يتبعونهم ونطلق على الأثنين تجار الحروب، أدخلونا في دوامة لا بداية لها ولا نهاية ديمقراطية متوحشة تختلف عن الديمقراطية الموجودة في أمريكا والبلدان الأجنبية الأخرى التي يحترمها سياسيو العراق عندما يكونون في تلك الدول والذين سميناهم ” بسياسيي المصادفة” Politicians accident فلا نتهم الشعب بانه ميال لديمقراطيتهم لا بل انه بريء منها ويطمح إلى التفاعل مع ديمقراطية علمانية نشــطة فيها من المساواة والعدالة للجميع، في حين ان ما يوجد في العراق من هم ذوو نفوس ضعــــــيفة يريدون العراق يصل الى هذا الحال من التشرذم حتى يستولوا على ثرواته وثقاــــفته وها هم يحققون ما تصبــوا إليه ملذاتهم.
الشعب العراقي يكره الوحشية والديمقراطية التي لا تكفل حقوق الجميع، ويرغب ويطمح بالديمقراطية التي تساوي بين الجميع ويؤمن بأن السراق جاءوا من خارج الوطن، ونتساءل ونبحث عن اجابة ما الذي حل ببلدنا بعد عام 2003 وحبنا لبلدنا هو الذي يدفعنا للسؤال، الجواب عدم وجود كفاءات لادارة البلاد وحكمه حكماً عادلاً بل ذهبوا وراء منافعهم الشخصية، وتركوا المواطن الفقير العراقي يشكو همه لله وحده، فلا خدمة للمواطن العراقي بابسط اشكالها، فتحقيق مصالح بلدان خارجية وراء هدف كل سياسي حسب توجهاته وممن وفروا لهم جنسية، لا يريدون التفريط بالمناصب والاموال التي سرقوها على حساب المواطن ، المواطن الذي انتخبهم اتخذوه وقوداً يستعملونه لملذاتهم واهوائهم مثلما يريدون، انت سني وانت شيعي وهم لا سنة ولا شيعة هم طائفيون بأمتياز، مشاريعم وهمية واخلاقهم متدنية، ولا نفع معهم غير الحركة الفعلية التي لابد من وجودها لتحقيق العدالة والمساواة رغم تعرضنا لاهواء سياسيين ولكن الهمة بالطيبين والوطنيين والمخلصين الذين يقدمون حب الوطن بعد الله على كل ما يملكون .
لا بد من ديمقراطية فاعلة يشارك بها الجميع والابتعاد عن المتوحشة التي دمرتنا واهلكتنا وابعدتنا عن حب بعضنا بعضا، لا بد من الاستعانة بافكار العناصر الكفوءة التي نرى فيها قدراً من المسؤولية والرغبة في تحقيق المنفعة الجماعية والدفاع عن التكنوقراط الذي يخلصنا من المأساة التي وقعنا فيها رغماً عنا وها نحن ندفع ثمن انتخابنا للفاسدين الذين لا حول ولا قوة لنا عليهم الا بالله واليوم مطلوب من المثقفين والعراقيين نشر التوعية والثقافة الراقية برقي العراق الحبيب حتى ننقذ بلدنا من التهجير القسري والنزوح الذي طال شبابنا وكفاءاتنا واهلنا من ابناء العراق من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب والرحمة على ارواح الشهداء العراقيين جميعاً الذين يدافعون في ساحات الوغى عن العراق واهله، ولعنة الله على الارهابيين ومن جاء بهم وديمقراطيتهم ونعم لديمقراطية تخدم الجميع وتحقق رغباتهم وتضمن حقوقهم وحفظ الله العراق .
مقالات اخرى للكاتب