من غرائب الامور إن التاريخ يعيد نفسه , فلا اعرف هل إن الأمثال الشعبية التي ورثناها عن أجدادنا هي حقيقية كمثل ( الساس نداس ) . ففي معركة صفين وعندما اشتد وطيس المعركة وجد الضراب فكان لسيء الصيت عمر ابن العاص أن يبارز الإمام علي عليه السلام , ولما اجهزعليه الإمام بسيف ذي الفقار انهزم من أمامه وخر ساجدا كاشف عورته للإمام , تخلصا من موت محقق .
وللأخلاق العالية والسامية ونهج الإسلام الحقيقي والعقيدة الراسخة عند الإمام علي عليه السلام فقد تركه وشانه كونه مدبرا كاشف عورته .
والتاريخ اليوم يعيد نفسه فأحفاد ابن العاص الدواعش تلقوا دعما ماديا ولوجستيا من دولة العار والغدر والخيانة ربيبة إسرائيل وحليفتها قطر , والسعودية التي لاتقل شانا عن شقيقتها في العمالة .
والاهم من الدعم المادي واللوجستي , كان الدعم من الدعاة والماكنة الثيوقراطية التي تنهج النهج الوهابي فقد اصدر احد الدعاة السعوديين المدعو ( ناصر العمر ) فتواه الغريبة العجيبة إلى الأراذل داعش عندما يشتد عليهم الضراب والقتال , التي قال فيها ( إذا اضطررتم، اكشفوا عوراتكم أمام الشيعة ) .. ذلك الفتوى التي أعادت لنا التاريخ القذر والسيئ والمخزي لأجداده في معركة صفين متمثلة بعمر ابن العاص وسبر ابن ارطاة , وحقا إن الساس نداس .
صدق أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام حين قال ( نحن نوَرّث وهم يُوَرّثون إلى يوم القيامة) .. فهؤلاء الدواعش وناصر العمر هم ورثة أسلافهم العاص وسبر وغيرهم .
عجبا من هكذا فتاوي غريبة عجيبة تارة جهاد النكاح وتارة كشف العورات واخرى إرضاع الكبير وتكفير جميع الديانات ومن اختلف معهم في الرأي , والله ثم والله لقد أخزونا أمام المجتمعات والديانات الاخرى فأنقذوا الإسلام من شر هؤلاء الأوباش المارقين واللذين لاينتمون للإسلام جملة وتفصيلا .
الحقيقة نقول لكم نعم نحن أحفاد وأبناء ومقلدي الإمام علي عليه السلام , لقد طفح الكيل الزبى ومهما كشفتم من عوراتكم هذه المرة فلن نكون كما كان الإمام علي عليه السلام لقد امتلأت قلوبنا قيحا منكم فمصيركم هو الموت الزؤام ونجعلكم حطبا لجهنم وبأس المصير...