يبدو إن السعودية وقطر قد استطاعتا من تحقيق نصر لهما في الجانب السياسي في العراق بعد توالي انكساراتهما في الجانب الإرهابي الداعشي, فما يتم تحقيقه على أرض الواقع من تقدم لقواتنا الأمنية من عمليات تحرير وتطهري للمدن العراقية من دنس داعش الإرهابي القطري السعودي سبب انزعاج كبير لدى تلك الدولتين لذلك تسارعان إلى تحريك ذنبهما الجديد في العراق والذي يستحق أن يحصل على اسم " دواعش الشيعة " حيث الفكر المتطرف المتشدد السافك للدماء.
فنحن كلما شاهدنا انتصار تحقق على يد قواتنا الأمنية والعسكرية البطلة نجد مقتدى الصدر يُعكر صفو هذا الإنتصار, ولنا في تصريحه الأخير الذي يشبه به الأصوات الوطنية العراقية التي تطالب بالتريث لحين تحقيق النصر الكامل على الدواعش حيث يشبه تلك الأصوات بالدواعش ؟؟!! وهذا قمة السخافة العقلية وسذاجة الرأي وبهيمية التفكير, وهذا يعكس التشدد والتطرف بالتفكير, فكل من يعارض مقتدى الآن أصبح بنظره داعشياً ويقتل ويسفك الدماء ! وهنا نسأل من الذي قتل أخوته وأبناء جلدته من المذهب الواحد ؟ ومن الذي قتل أبناء وطنه من غير مذهب ؟ ومن قتل أبناء الجيش والشرطة ؟ ومن أوجد الطائفية ؟ أليس مقتدى الصدر وتياره العفن ؟ عن أي إخوة يتحدث مقتدى الصدر وبالأمس أمر بقتل السيد عبد المجيد الخوئي شر قتله وفي صحن الإمام علي عليه السلام وسحلت جثته ؟ هل هذه هي الإخوة ؟.
ومن ثم مقتدى الصدر وتياره جزء كبير من دواعش الفساد فلديه العديد من الوزراء والنواب والمناصب الإدارية فهو عند وصفه الحكومة والسياسيين بالدواعش فهو جزء منهم وهذا اعتراف منه وعليه يجب اجتثاثه والقضاء عليه كباقي السياسيين, أم إن مقتدى أصابه الطهر والعفة وأصيب بصحوة ضمير بعدما شرب ما يكفيه من دماء العراقيين وأتخم كرشه من الأموال التي اكتنزها من السرقة والاختلاس التي قام بها نوابه ووزرائه ؟ لكن ما حركه ويحركه الآن هو السعودية وقطر بحيث تريدان عرقلة سير معارك التظهير والتحرير ولان الخسائر العسكرية كبيرة تحولت أنظار هاتين الدولتين إلى الجانب السياسي من أجل ضرب العمليات العسكرية وتشتيت القوى العسكرية , فنحن نلاحظ إن قضية تحرير الفلوجة لم تكتمل إلا بعدما تأجلت التظاهرات وإذا استمر هذا التأجيل فستتحقق العديد من الانتصارات وهذا ما لايخدم السعودية وقطر وداعش فكان الحل الأمثل هو تحريك مقتدى لوقف الانتصارات.
وعليه على الحكومة العراقية والقوى السياسية العراقية أن تتخذ كل ما يلزم بحق كل من يعرق مسيرة التحرير حتى وإن اضطرت إلى استخدام السلاح فمثل مقتدى لا ينفع معه إلا السلاح خصوصاً وإنه الآن يمثل أجندات داعشية خارجية سعودية قطرية وهذا ما لايجب السكوت عنه أو التغاضي عليه.
مقالات اخرى للكاتب