Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الفلوجة والضجيج الإعلامي
الثلاثاء, حزيران 21, 2016
حسين الساعـدي

 

منذ أن بدأت معارك تحرير الفلوجة التي أستولت عليها داعش في كانون الثاني 2014 وفي غفلة من الزمن وبمؤازرة ومباركة أطراف سياسية نافذة في العملية السياسية ، ونحن نسمع الضجيج الأعلامي المحلي والأقليمي والدولي لا يهدى ، وكأنه يتبادر الى الذهن ومنذ الوهلة الاولى لدى المتلقي على أن الفلوجة المدينة الوحيدة من تلك المدن التي يقطنها السكان المدنيون والمعرضون الى مخاطر العمليات العسكرية ، أما باقي المدن الأخرى كأنها خالية من سكانها ولم يصبها أذى المعارك التي دارت فيها ، فقط مدينة الفلوجة التي تعرضت الى الحصار والدمار .

أن هذا الضجيج الأعلامي يترك وراءه الكثير من التساؤلات والتي يظن البعض أن هذه التساؤلات عصية على الفهم والأجابة ولكن واقع الحال يكشف زيف كل الأطراف السياسية العراقية والأقليمية التي تريد أن تلعب بورقة الفلوجة لأغراض ونيات شتى ، بل أن الفلوجة كشفت زيف كل الأدعاءات الطائفية التي ترافق عمليات التحرير في حين خبت الأصوات في العمليات العسكرية لمدن الأنبار الأخرى أو صلاح الدين أو ديالى ، ولا أعلم هل أن سكان الفلوجة من جنس أخر وطائفة أخرى حتى يسلط الضوء عليها من قبل الأعلام العربي والأقليمي . في بادئ الأمر أظن أن الفلوجة أصبحت مدينة من جنس أخر غير الجنس العراقي وهذا ما يؤكده الواقع حين أستولى عليها داعش وحولها الى أهم معقل من معاقله وعاصمة لدولته المزعومة وجلب لها شذاذ الأفاق من كل صوب ، مما شكل ذلك أستثناء عن باقي المدن الأخرى ، والسؤال الذي يجب طرحه ، لماذا هذا الضجيج الأعلامي على الفلوجة؟

يعود ذلك الى أن الفلوجة تقع ضمن محافظة الأنبار . وعلى بعد 60  كيلو مترا شمال غرب العاصمة بغداد .

يبلغ عدد سكان المدينة 275,128 نسمة في عام 2011م، حسب تقديرات وزارة التخطيط ،وأما النواحي التابعة للقضاء عام 2011  بحوالي 500  الف نسمة تقريبا ، وتبلغ مجموع مساحتها 4205  كم مربع .

أما نواحي الفلوجة هي :

ناحية العامرية:-وتسكنها غالبية قبيلة البو عيسى العربية المشهورة

ناحية الصقلاوية:- وتسكنها غالبية قبيلة المحامدة

ناحية الكرمة :-وتسكنها غالبية قبيلة الجميلة

ناحية الحبانية:-وتسكنها عشائر البو علوان والحلابسة والبو مرعي ، واشهر الاحياء السكنية في المدينة

1- حي الاندلس:-والذي يقع بجانب نهر الفرات بين الجسرين.

2- حي رصافي:-والذي يقع بالجهة الشمالية من المدينة .

3- الحي العسكري:-والذي يقع على الجهة الشرقية من المدينة

4- حي الرسالة :-يقع بالجهة الجنوبية من المدينة .

5- حي الجمهورية :- يقع وسط المدينة .

6- حي الجولان:-يقع بطرف المدينة الشمالي .

7- الحي الصناعي:-وهو حي كبير تقع فيه محلات تصليح السيارات ويقع بالطرف الشرقي من المدينة وهو من اكبر الاحياء الصناعية في العراق .

ينحدر أغلب سكان الفلوجة من عشائر كبيرة في العراق وهي عشائر الدليم بكل فروعها (البو علوان والمحامدة والفلاحات والحلابسة والبونمر والبوفهد والجميلة ، والجبور والكبيسات، والبوعيسى والعزة والجنابيين وزوبع وقبيلة بني تميم بفروعها (العيايشة والبو ذهيبة والبو سهيل والبو فياض)، بالإضافة إلى مجموعة من العشائر الأخرى وكما يوجد بها مجموعة من الأكراد.

وهناك عدة نظريات عن منشأ تسمية المدينة، وأحدى هذه النظريات يرجع أصول تسميتها إلى الكلمة الاكادية (بلوكاتو) أو (فلوقات)، ولم تشير الدراسات التاريخية بالدقة والتحديد عن تاريخ نشوء الفلوجة أو أستيطان الإنسان لها.

أرض صالحة

ومعنى الفلوجة في اللغة هي الأرض الصالحة للزراعة حيث تتفلج تربتها حين يمسها ماء السماء عن خيرات الأرض.

بنيت مدينة الفلوجة قرب مدينة الأنبار التأريخية والتي فتحها خالد بن الوليد عام 12 هجرية الموافق 633 م، في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.ولقد إتخذ العثمانيون مدينة الفلوجة كمحطة أستراحة لهم في الطريق الصحراوي المؤدي إلى بغداد. وفي عام 1920  أبان الأحتلال البريطاني، شهدت المدينة أضطرابات بسبب مقتل الضابط الأنكليزي جيرارد ليجمان على يد أحد شيوخ العشائرها . وكان لموقعها على الطريق السريع قرب بغداد جعلها مدينة مهمة بالنسبة للتجارة وبالإضافة لأحتوائها على منطقة صناعية.

وتعد الفلوجة من المناطق الرئيسية في العراق والتي ضمت في زمن النظام السابق عدداً كبيراً من ضباط الجيش العراقي و حزب البعث ولكن هذا لم يمنع من قيام بعض الحركات ضد النظام السابق ، منها حركة محمد مظلوم الدليمي في التسعينات والتي انتهت بقمعها وإعدام قادتها .

عاصمة الدولة

تشكل الفلوجة بالنسبة لداعش “أرض التمكّين” وهي أهم بكثير من الموصل والرقه، هي الأرض التي أختيرت كعاصمة لدولتهم المزعومة.تكتسب معركة الفلوجة أهمية خاصة إذ أنها تعتبر المعقل الذي تجري فيه عمليات التخطيط للهجمات على العاصمة ووجود هذا المركز ساعد داعش على تنفيذ العمليات الكبيرة التي تحدث في بغداد . بل هي سكين في خاصرة بغداد ومصدر تهديد لها أضافة هي ورقة ضغط سياسية يناور بها السياسي السني من أجل الحصول على مكتسبات سياسية ومنافع سلطوية .

لقد أكد الخبير العسكري الفريق وفيق السامرائي أن “تدمير الدواعش في حوض الفلوجة سيترك أثراً حاسماً على مستوى الحرب، فرمزيتها للدواعش وذيولهم أكبر كثيراً من الموصل، لما تمثل من تهديد خطير لبغداد وكربلاء وبابل والثرثار، ولهذا السبب وغيره كنا ننصح بحسم الموقف هنا قبل التحول إلى الموصل”. أن القوات الأمنية العراقية من جيش وشرطة وحشد شعبي وعشائري تخوض حرباً في الفلوجة ضد عدو غير مرئي لا يحتمي بالبيوت والسراديب والجوامع والمزارع المنتشرة في المدينة فقط، وإنما هو عدو يختبئ وسط الناس ويلعب على وتر الإدراك بأن القوات العراقية لن تغامر بأي إجراءات يمكن أن تمس أمن المواطنين العزل. أن بعض أبواق الأعلام المحلي والاقليمي وتصويره معركة الفلوجة على أنها تمثل أبادة لأهل السنة في العراق ، تلك الأبواق نراها خُرست عندما أجتاحها الجيش الأمريكي وأحدث بها أضرار في بناياتها وبنيتها التحتية خلال معركة الفلوجة الولى والثانية التي أعقبت غزو العراق في 2003م، والتي استطاعت أن تلحق أضرار في 90% من مرافق وبنايات المدينة. وإستناداً إلى تقارير القوات الأمريكية فإن أكثر من نصف البيوت في الفلوجة والتي ويقدر عددها 11,000 منزل من 7,000 منزل . فعلى ماذا هذا التباكي ايها السياسيون ؟ . على نساء سبيت أم على أعراض هتكت ، ما لكم كيف تحكمون ؟ أن الدماء التي تنزف اليوم على تحرير الفلوجة هي من أجل تحريرها من الظلم الذي لحق بها و غسل وجهها المشرق . حين كانت أعين السياسيين قد تغافلت عن هذا الظلم .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43887
Total : 101