انشغلت الاعلام والرائ العام التركماني بشكل خاص في الايام الاخيرة بمقترح قدمه الدكتور طورهان خلال لقائه مع بعض الجماهير التركمانية ونشرت في بعض وسائل الاعلام التركماني وموقع التواصل الاجتماعي حول تشكيل لجنة من الرائ العام التركماني من جميع مناطق توركمن ايلي لمسائلة ومحاكمة المسؤولين التركمان المقصرين في عملهم تجاه الشعب التركماني والقضية التي من اجلهم انتخبوا.
لا يوجد تركماني عاقل ومخلص لا يتفق مع اي مقترح داعي الى محاسبة المسؤول المقصر او المهمل يصدر من اي شخص او مسؤول , ولكن اعتقد بان مقترح محاسبة المسؤولين ليس بالعمل الهين والسهل بل فكرة غير قابلة للتطبيق في مجتمعنا التركماني لاننا لا نملك دستورا نتحكم به ولا قانونا او محكمة نلجا اليه والمصيبة اننا لا نملك اي مرجعية او مجلس للتحكم باداء المؤسسات او المسؤولين.
ان مقترح الدكتور طورهان المفتي ومع الاسف قد ادخلنا في نقاشات ومهاترات وجدال وانقسامات لم نجدي منها نفعا وخاصة في موقع التواصل الاجتماعي واظن السبب الرئيسي وراء ذلك هو عدم تحليل دعوته بالكشل الصحيح والاسباب الحقيقة الكامنة وراء طرحها وبهذا الشكل.
وانا في رائي الشخصي اظن بل اجزم بان سيادة الدكتور طورهان المفتي يملك ذكاءا ويدرك جيدا استحالة تنفيذ فكرته او مقترحه وان غايته كان في نفسه , واراد من خلال دعوته تشكيل لجنة لمسائلة المسؤولين ارسال رسالة الى الشعب والمسؤولين وهو واحدا منهم بان الانتخابات قد اقتربت ليقول للشعب فقد ان الاوان لتكريم العاملين والمجدين والمخلصين ومسائلة ومحاسبة المسيئين والمهملين عبر صناديق الانتخابات .
وبالمناسبة اود ان اشير هنا الى ان البعض من ساستنا ومسؤولي التركمان يظن او يعتقد بان الجماهير التركمانية سذج الى درجة بانهم ينسون وسوف يسامحون الى ما لا نهاية ,ولم يدركوا بعد بان الشعب مر بمراحل صعبة ومعقدة واخذ يستنبط الدروس وادرك اخيرا بان مستقبلهم ووجودهم اقوى من جميع الاعتبارات ومن كل شخص مهما كان درجته وقرابته.
وان اهم وسيلة رادعة لمعاقبة المسؤولين تتحق عبر صناديق الانتخابات وخاصة اللذين لم يصغوا غير مبالين لندائتنا وعدم ابتعادهم وكفهم عن الاهتمام بالامور الثانوية واهمالهم للاساسيات ولم يفكروا يوما بالتوجه للعمل بروحية تركمانية اصيلة ولم يضعوا شعبهم في حساباتهم الا عندما تاتي وقت الانتخابات ووقت الضيق ولم يتطلعوا مع شعبهم لغد مشرق مبني على اسس الوحدة من اجل مستقبل باهر لشعبنا يسمو فوق التحزب والجهوية
نعم انني حللت فكرة الدكتور طورهان بانها دعوة صريحة الى الجماهير التركمانية الى مسائلة ومحاكمة المسؤولين واولهم سيادته
واظن انني صائب في تحليلي لان اكبر مسائلة واعظم مكافئة وعقوبة تتحق عبر ذهابنا الى صناديق الاقتراع لننتخب الكفوء القومي ممن يؤمنون بان القضية التركمانية ( قضية شعب ومصير ووجود) وكانوا اهلا لها وعرفوا بان قضيتنا ليست قضية قضية اشخاص او احزاب وانها اعمق من اختزالها او خزنها في صراعات شخصية من اجل مصالح او مطامع شخصية وحزبية.
وكما اعتقد بان الذين اقاموا القيامة وتهجموا على فكرة الدكتور طورهان المفتي قد ادركوا الغاية والهدف مثلي وفهموا ان رسالته واضحة ودعوة صريحة الى الشعب لفرز الدخلاء الانتهازيون الاستسلاميون اللذين تسللوا في الظلام لينالوا من وحدتنا ويثنوننا عن بلوغ اهدافنا بتفكيرهم السقيم والفاشل عن القوميون الحقيقيون من اللذين ضحوا في الماضي وما زالوا يضحون من اجل اعلاء راية التركمان .
وان كان تحليلي صائبا لفكرة المفتي او خاطئا فادعو جميع ابناء شعبنا التركماني في تلعفر والموصل وكركوك وطوزخورماتو وصلاح الدين وديالى وبغداد والعزيزية بمحاسبة المنافقين عبر صناديق الاقتراع المقبلة وخاصة ممن صعدوا على اكتافنا واخطئوا خطا جسيما ولم يصغوا لاصوتنا وانشغالهم ببعضهم البعض وتفضليهم للمصالح الحزبية والشخصية على صوت شعبهم .
فلنكافا الكفوء ونحاسب المسئ وحتى ان كان ذلك المسؤول (الدكتور طورهان المفتي) ..
فها انا مخطي في تحليلي يا سيادة الدكتور طورهان المفتي ؟؟؟
مقالات اخرى للكاتب