تنتشر في بعض شوارع بغداد لافتات كتب عليه ( أوصيكم بالعراق ) ومكتوب تحت هذه العبارة ابراهيم الجعفري .
من تكون أنت ؟
ومن توصي ؟؟؟
توصي حكومتك الفاسدة التي أوغلت بالشر والتخريب والدمار مالم يشهده تاريخ العراق قديماً وحديثاً !
توصي ميليشياتكم التي استباحت أعراض الناس وقتلتهم على الهوية ، من كان إماماً لمسجد او استاذاً باراً أوطبيباً يداوي ويعالج جراحكم القذرة .
وأتساءل ماهو دورك انت في العملية السياسية عندما كنت رئيساً للوزراء آنذاك ولوقتنا هذا أي مشروع قمت به وهل لديك صرح في محافظة من محافظات العراق تتباهى به انت ومن معك او يشهد به اتباعك .
هل زرت جامعة او مستشفى او دار للعجزة او دار للأيتام او حتى مسجد فانت لم تغادر قصرك العاجي في المنطقة السوداء منذُ مجيئك مع (البسطال )الأمريكي وليومنا هذا أليس انت الراعي الذي يتفقد رعيته ام انت احد خفافيش الليل التي تحرس الجحور ، هل انت في يوم من الايام شخصت الفاسدين والمرتشين والقتله وحملة الشهادات المزورة ( العتاكه ) في سوق النخاسة ، من أركان دولتك المتهرئة ( أنت في هذا الجانب تلزم الصمت أنها التقية السياسية الجديدة ) .
توصي من أيها المعلم الفاشل وفي فترة حكمك شهد العراق أسوء موجة من موجات العنف الطائفي في تاريخه .
هل تعلم انك لم تبني جداراً ساقطاً لبيت هدمته قوات الاحتلال او أعطيت ديناراً لفقير او يتيم من ضحاياكم من جيبك الخاص تبرعاً لتكسب ثواباً او حتى رياء .
انك جئتنا ليزداد العراق عنفاً لأنك ترمي الحطب َ في الطرقات نهاراً ليوقدها عصاباتك ليلاً
فتحرق البيوت على اهلها الآمنين .
إننا نتذكر جيداً كيف تمت إزاحتك من كرسي العرش( الدعوجي )كانت من خلال العم سام وفي حينها تكبرت وقلت لم أتنازل إلا بإرادة الشعب ولكن العم سام قال لك ( اشطح ) وألا نفتح عليك أبواب جهنم فملفاتك تفوح منها رائحة نتنه لو أخرجناها للملأ لتبخرت أنت ومن معك فتركوها لوقتها .
وهاأنت توصي فأقول لوجعلتها وصية بعد موتك وتقول بها احرقوا جثتي بعد موتي ورموا بها في نهرٌ آسن لكي لايكون لك قبرٌ معلوم ويقصده إتباعك الرعاع حتى تكفر عن ذنوبك .
فبأس ماقلت من وصية ظاهرها الحق وباطنها الكفر والنفاق فتعساً لك ولأمثالك .
فأنت توصي من وقد فشلتم حتى بحمايتنا ، فنرفض وصاياكم ونرفض مشاريعكم الصفراء .
فقالت جدتي بك قولاً مأثوراً ان هذا الرجل لو عظ على فارة لعاف ان يأكلها القط ، وقالت ايضاً لااستطيع أبتلعه لأنه لايهضم .
فلله درك ياعراق
فيا شعبنا الجريح متى تستفيق؟؟؟
فلااقول انك قد سكرت او نمت
او انك في غفلة
ولااقول انك قد نزلت من صهوة جوادك
ولااقول ان صوت الأرامل والثكلى لاتفجر حميتك
ولا الذين يسكنون بيوت الصفيح لايحزنك او يبكيك
ولا أقول ان نقيق ضفادع الخضراء تخيفكم
فانتفضوا يا أهلي
ولا تجعلوا الحفاة والرعاع ياتمرونكم
فرفعوا أصواتكم كأصوات البرق لترعبهم
فكتبوا على جدران الخضراء إننا
جئناكم لندوسكم بإقدامنا
فانتظرونا إننا قادمون
فسيُعشبُ العراق من جديد
مقالات اخرى للكاتب
