Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
من الورع إلى الجشع
الثلاثاء, تشرين الأول 21, 2014
كاظم فنجان الحمامي



لو تجولنا في البلدان الفقيرة وطفنا القارات كلها لوجدنا نسبة كبيرة من رجال الدين ينعمون بترف العيش الرغيد في المسكن والملبس والمركب والمأكل والمصرف. نسبة كبيرة منهم وليسوا كلهم، بينما تعيش شعوبهم في أسوأ الظروف المعيشية المتخلفة. 
لماذا معظم رجال الدين أثريـاء وشعوبهم فقيرة ؟. هل تغيرت قراءات بوصلة التدين لتنحرف بهم من الورع إلى الجشع ؟، وهل انزلقت أقدامهم من معابد التبتل إلى منتجعات الترهل ؟. 
لا يقتصر هذا الأمر على مذهب بعينه أو طائفة بعينها. فمعظم رجال الدين من المسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس يتساوون في تنوع مظلات النصب والاستغلال الديني، وربما تصل أوضاعهم إلى ذروة الترف والبذخ في المجتمعات التي تكون فيها المؤسسات الدينية هي التي تمسك بزمام الحكم وتحمل صولجان السلطة. من دون أن تخضع حساباتها لمراجعة ديوان الرقابة المالية. 
تتوحد معظم المجتمعات الفقيرة ببعض القواسم المشتركة، وبخاصة في المجتمعات التي يلعب فيها رجال الدين دور الوسيط الروحي بين العابد والمعبود، وبين الرب وعامة الناس، الأمر الذي يفسر إقبال الفقراء على تقديم النذور والهبات والعطايا السخية، حتى تتحسن صورتهم في سجلات الآخرة. 
المثير للدهشة أن البلدان الواقعة تحت تأثير تلك المؤسسات تعيش دائما تحت وطأة الظروف السياسية القلقة، ولا تحظى بالاستقرار الأمني، وخير مثال على ذلك المعارك الطاحنة التي فجرها رجال الدين في كوسوفو والبوسنة والهرسك. بينما أصبح الدمار الذي هشم أفغانستان من الشواهد الحية للفوضى العارمة التي صنعتها طالبان بأفكارها التكفيرية المتطرفة. حتى وصل الأمر إلى احتكار زراعة الأفيون لحساب المؤسسات الدينية الأفغانية، التي أصبحت هي الممول العالمي الأول في تجارة المخدرات معلنة تفوقها على كولومبيا والبلدان اللاتينية الأخرى. 
قد تتشعب مصادر الإثراء غير المنظور عبر قنوات الجمعيات الخيرية وبيوت الزكاة ودور الأرامل والأيتام، فالأموال تتكدس هناك بمنأى عن عيون المراصد الرقابية، وبمنأى عن عيون الناس. وربما تتحول تلك القنوات إلى مراكز شرعية لتبييض الأموال المنهوبة والمسروقة بأساليب مقبولة عند العامة.
لم نتطرق هنا إلى أساليب الإثراء الشرعي عند بعض رجال الدين في العالم الإسلامي، وذلك حتى لا نتجاوز الخطوط الحمراء المحصنة بالأسلاك الشائكة على امتداد الوطن العربي من طنجة إلى الدوحة، ومن الخرطوم إلى الدوحة، ومن بيروت إلى الدوحة، لماذا الدوحة ؟. لأنها تمثل المركز العربي الرسمي لتدفق الأموال التحريضية والتخريبية إلى جيوب رجال الدين من فئة وعاظ السلاطين من نوع (الجهاديين المرتزقة).
ربنا مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46005
Total : 101