هذا المثل تمثل به الرئيس الراحل عبد السلام عارف، امام حشد من الضباط والجنود، في معسكر رانيا في شمال العراق العزيز، فضحك الجميع من الباميه، ولو بقي عبد السلام عارف لهذا اليوم، لرأى ان الباميه فعلا انقلبت الى شيخ محشي، واكثر من هذا صارت الباميه تبحث ان تكبر اكبر واكبر، والشيخ محشي جالس في اربيل بانتظار اشعال فتيل الحرب مع بغداد، ليصبح بعد يومين او ثلاثة قائد الكرد الاوحد، وقام باغراء بعض جلاوزته بحرق العلم العراقي، مع ما مكتوب عليه من كلمة التوحيد، وهو في هذا قد خرج من ملة الاسلام، اذا افترضنا جدلا انه مسلم، الاستفزازات التي يقوم بها مسعود تنم عن ضعف كبير ووهن لايشابهه وهن، وانا اجزم ان ايامه معدودة، وسيتبع سيده صدام.
في المقال السابق طرحت فكرة ان مسعود يمتلك عقدة نقص كبيرة من جهة العلم العراقي، ولم يمر اسبوع حتى قام بعض جلاوزته بحرق هذا العلم الذي يمثل الجميع، لانهم يجهلون مايمثل العلم العراقي، فهم وان صبغوا خرقة بالاصفر والازرق، فهو لايعدو ان يكون سوى خرقة، سيمسح بها مسعود مؤخرته في يوم ما وانا اعي ما اقول، ولكنني حريص على الشعب الكردي الحبيب، ولذا لا ارى في مسعود سوى افعى ستلدغ اهلها والجيران، وربما حبه بالسلطة هداه الى حرق العلم العراقي، لكنها بالتأكيد ستكون نهايته، وهو الذي حفر الحفرة واول من سيقع بها، وهناك لاتنفع اسرائيل او اميركا، لان العالم بدأ يأخذ توازنه من جديد.
استفزتني صورة التقطت لابيه المناضل الكبير مله مصطفى البرزاني، وهو يقبل يد شاه ايران، فترحمت على روح الشاه، وروح المله، الذي ارتضى لنفسه هذا الموقف الذليل، حبا بالشعب الكردي، وقارنت بينه وبين مسعود، الذي لايتورع ان يقبل يد اصغر مسؤول صهيوني، ليس من اجل الشعب الكردي وانما من اجل تدمير العراق، ومتى نستطيع ان نرجو الخير من زعيم استقدم عصابات القتلة والمجرمين من الدواعش وسواهم من القاعدة لتدمير هذا البلد، لانه يؤمن ايمانا مطلقا، ان حياته وتسلطه بموت العراق، لكن العراق لن يموت، ولم يتجرأ احد من قبل على احراق علم العراق، وها انت تحرقه بفرح غامر، فانتظر ماستؤول اليه.
( ها مسعود .. انوب ويه العلم يابو العلوم السود
ها مسعود ياجف البقت مابست يامكرود
يامسعود وعيون الشعب ماينكسر هالعود)
وهذا العود الذي يربط الشعب الكردي بالشعب العربي، لن ينكسر، ولن يهرول خلف استفزازك اي من العقلاء، انت غراب البين الذي يريد ان ينعق على الجميع، لكن سياسيينا العقلاء، لن يوفروا لك فرصة الحرب لتغطي بها سرقاتك ومساوئك، ولن ينجر احد خلف نواياك العدوانية، حتى يوفر الله لك حتفا قاضيا، ليخلص الامتين منك، وتصريحات المرجعية الاخيرة بشأنك كانت متوازنة وواقعية، ولكنك اعمى وجلب بشباك ولي، لاترى سوى الحرب مخلصا مما انت فيه، وتريد ان تظهر وتتقمص دور قائد الامة، صدقني لا احد سيوفر لك هذا الفرصة، والباميه، لن تصبح شيخ محشي، ياشيخ محشي.
مقالات اخرى للكاتب