الازمات السياسية المتلاحقة التي مر بها العراق خلال الاشهر الماضية والتي زادت عن حدها في الاسابيع الاخيرة كان يرافقها كالعادة ضجيج وتصريحات اعلامية ومقالات في الصحف والمواقع الالكترونية ومقابلات تلفزيونية وتصريحات من هنا وهناك وصلت بعضها الى حد التهجم الشخص وليس السياسي سابقا كان اداء الاعلاميين الموالين لدولة القانون يمتاز بحرفية وبطرح حجج دامغة فكنا نجد النائبة حنان الفتلاوي تسكت اصواتا لها وزنها في السباق الاعلامي والسياسي ونجد اسلوب الاستاذ ابراهيم الصميدعي المغلف بالحرير والذي يقنعك بوجهة نظره وانت الممنون له وتجد النائب علي الشلاه يحاور ويبارز اعلاميا وينتقل من محطة لاخرى وعدد اخر من الاشخاص الذي يفوتني ذكرهم مع احترامي لهم ولكن الازمة الاخيرة تمتع اداء دولة القانون بالفشل الذريع رغم توفر الماكنة الاعلامية الضخمة من القنوات الاعلامية والصحفية فكتابات الاستاذ احمد العباسي الذي اعرفه واحترمه منذ كان مفتشا عاما كانت باسلوب ليس اسلوبه ولاول مرة احس به وكأنه يكتب لاجل الكتابة اما العزيز جدا ابراهيم الصميدعي فاستغربت من طريقة رده على فخري كريم بل انه وبشجاعته المعروفة اعتذر عن بعض ماورد في رده وهذا ماعززه اكثر واكثر عند كل من يعرفونه فالاعتراف بالخطأ فضيلة حتى وان كان الخطأ وهناك اشخاص افتقدناهم في الاعلام مثل النائب حيدر العبادي وحسن السنيد وغيرهم والدليل على الفشل الاعلامي هو اغلاق البغدادية ولن ولم يقتنع احد انها اغلقت ظهيرة يوم جمعة بقرار قضائي حتى وان كان صحيحا وهذا القرار وتنفيذه كان يجب ان يتم تأخيره ان كان قد صدر لكي لايفسر على انه رسالة للمحطات الاخرى باننا سنفعل بكم مافعلنا في البغدادية ولكن لماذا هذا الاداء الاعلامي الذي اقل مايوصف به انه سيء الضعف نتج اولا من ضعف الحجة وهذا يأتي من عدم اقتناع الشخص المتحدث او الكاتب بما يقول ولنتكلم بصراحة ان الشعب العراقي يقف باغلبيته مع المالكي في ازمته مع اقليم كردستان حتى الذين لايحبون المالكي ولم يعلنوا تأييدهم له سكتوا لانهم في داخلهم يعرفون انه محق في وضع حد للتجاوز على الدستور وبناء دولة داخل الدولة وحتى الاداء السياسي كان ضعيفا لان اي اداء يبنى على اساس رد الفعل يكون عادة ضعيفا فرد الفعل على مقالة فخري كريم في المدى وابلاغه باخلاء داره في القادسية كانت واضحة وضوح الشمس انها رد قعل على افتتاحيته في المدى وهو ما اعتقد انه اراحه وافرحه جدا لانه احس حينها انه انتصر في معركة هي جزء من صراع والذي زاد الطين بلة تصريحات النائب حسن الاسدي حول المرجعية والذي طبل لها المطبلون وكأنها اتت عليهم بماء بارد في عز الصيف الماكينة الاعلامية لدولة القانون يجب ان تقر في داخلها انها فشلت هذه المرة وانها ارتكبت اخطاء كان يجب ان لاترتكبها ويجوز ان هذا يعود لحسابات لانعرفها ولكني كمواطن اراقب الاعلام وبتواضع اقر انها فشلت اعلاميا وهذه الماكينة ان ظلت على هذا الاداء وعدم التنويع فانها ستكون مثل وزارة اعلام لطيف نصيف جاسم في النظام السابق حيث كنا نستمع الى الاخبار ونعرف ماسينطق به المذيع في نشرة الاخبار وهذا ماسيؤدي حتى الى عزوف المشاهدين عن متابعة برامج الحوارات السياسية لانهم يعرفون ماسيقوله النائب الفلاني والمحلل الفلاني حتى بدأ المواطن يحس ان هناك من يتأمر على المالكي من المقربين منه وهذا ماقاله لي عدد من المواطننين المؤيدين لدولة القانون وللمالكي وكانوا متحسرين .
مقالات اخرى للكاتب