Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
التاريخ الذي اصبح لعنة
الأحد, كانون الأول 21, 2014
حميد ال جويبر
اطلاعي المتواضع على نصوص الكتب السماوية ، او بالاحرى ما سلم منها من التحريف ، جعلني اتحيز للقرآن الكريم باعتباره النص الالهي الاكثر اهتماما بسير الاولين والاكثر حثا على دراسة تلك السير . ولا يكتفي القرآن فقط بهذا الحث ، بل يتعداه الى الحض على رسم خارطة طريق مستقبلية تصان فيها كرامة الانسان . هكذا انظر شخصيا الى " فانظروا " ومشتقاتها الواردة في خير كتاب منزل لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . يوما بعد يوم تتكشف لي بجلاء حقيقة مرة مفادها ان البلاد التي احتضنت اعرق الحضارات الانسانية وهطلت على اراضيها شآبيب رحمة الانبياء والرسل ورتلت بها سور الكتاب ترتيلا ، هي الاكثر بعدا عن المدنية والاخلاق اليوم . ابحث في سيرة النبي المحمد "صلى الله عليه وعلى اله وسلم" فلا اجد الا لوحة مموسقة من الخلق الرفيع تمتد الى ستة عقود . طبعا هنا لا اتحدث عن محمد الالهي الرسالي . اتحدث عن محمد الانسان الذي لقبه شانئوه بالصادق الامين وهو فتى رغما عن انوفهم وبمرارة العلقم . واتصفح في سيرة علي بن ابي طالب فاراه ارحم باعدائه من اصحابه الاجلاء . حتى ان الروايات تنقل لنا استياء اقرب مقربيه من تعامله المفرط بالرحمة مع مناوئيه . هذان مثالان فقط مما زرع على هذه الارض من مبادىء كانت كافية كي تحول المدر الى بشر . لكن النتيجة ان البشر الذي يفترض به ان يكون خليفة الله في الارض تحول الى ما هو اقسى من المدر والحجر وراح يقضم حقه وحق غيره كقضم الابل نبتة الربيع ، طاويا كشحا عن سيرة آباء مؤسسين منذ عشرات القرون . ومن اسف نرى اليوم التراب الذي لم تطأه قدما نبي او ولي او وصي هو اقرب للاخلاق والمدنية من ترابنا الذي تلوث بكل ما يسىء الى حرمة الانسانية وبني آدم . نتفاخر باننا اول من صنع العجلة وهانحن حتى هذا اليوم نجهل ما الذي فعله هذا الاختراع العظيم في تاريخ البشر ، ناهيك عن استخدام هذا الاختراع . ونتحدث عن اكتشاف الحرف وها نحن اكثر الناس جهلا بثورة الحرف والكتابة حتى صار علماء العجم والكرد والاتراك اعرف منا باسرار حرفنا المقدس ولولا الخدمات العلمية التي قدمها هؤلاء للحفاظ على لغة القران ، ولو لا عهد الهي بحفظ هذا الحرف من الاندثار لكنت الان اكتب هذا المقال بحروف سنسكريتية وربما مسمارية . اقل التقديرات تقول ان عدد الانبياء الذي نزلوا بكلمات الله التامات او بمبادئه السامية على اراضينا ، تجاوز الفا ومئتين ، الى جانب اضعاف هذا العدد من المصلحين الهداة . اشعر يوما بعد يوم اننا اصبحنا عدوا عمليا لكل فضيلة دعا اليها القران الكريم من صدق واخلاص واحترام الزمن والنظام والوفاء بالعهد والتزام سمت الحق ومحاربة الباطل و و و و . يروى ان النبي محمدا "ص" كان يرصف جنوده قبل المعركة على خط واحد اشبه ما يكون بمسطرة الهندسة . وانه اضطر ذات يوم لأن ينكز برفق بطن احد مقاتليه بعصا رقيقة حتى يستوي مع الاخرين . ونقل عنه عليه السلام حثه الدائم : الله الله في نظم صفوفكم ، حدث هذا قبل اربعة عشر قرنا فغيب منذ ذلك التاريخ ، لان احدا لا يتحدث بهذه الفضائل اليوم واقصى ما ينقل عن خاتم الرسل هو الحديث الموضوع : أمرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله . ايسر أمر علينا اليوم بان نتباهى بان اشور بانيبال منا والمشرع حمورابي منا وجلجامش منا وابراهيم النبي منا والاشرف منهم جميعا محمدا منا وعليا منا ، ونردد قول المرحوم الجواهري : " وقد حمدت شفيعا لي على رشدي ... أمّا وجدت على الاسلام لي وأبا - قف بالمعرة " ، لكننا نبدو عاجزين اكثر من اي وقت مضى عن التمثل بفقرة واحدة من سيرة هؤلاء الذين منحونا كل شيء لنستقيم ، لكننا تخلينا عن كل تركتهم لنعوج ونواصل الاعوجاج حتى يرث الله الارض ومن عليها . ترى من سيواجه الحساب الاقسى يوم غد ، امراة في خريف العمر تكدح من اجل عيالها في مجاهل افريقيا او الصين ولا عهد لها بالاسلام او بقرآنه أو نبيه ، ام مسلم جمع كل علوم القرآن والحديث في جمجمته لكنه كمثل ذاك الصابر المحتسب الذي يحمل اسفارا ؟ انها تركة التاريخ الثقيلة – حتى لا اقول لعنته - التي سنساءل على كل صغيرة وكبيرة فيها اليوم وغدا يوم ينادى : وقفوهم انهم مسؤولون . ولا ابرىء نفسي فانا اول اولئك ، ولات حين مندم
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46183
Total : 101