قلنا الكثير وقال جميع المحللين السياسيين وقال العقلاء ان نهج السيد المالكي هو نهج عقيم لاينتج ولايغني ولايسمن وان طريقة ادارة الدولة بطريقة اني اديرها من اجل تحقيق ولاية ثالثة هي طريقة خاطئة طريقة اقامة المحاور السياسية وتقريب بعض النكرات السياسية ومحاولة تهميش بعض القيادات السياسية فشخص مثل اياد علاوي حاول المالكي جاهدا تهميشه على مختلف الاصعدة وبكل الطرق من بداية ان علاوي لايعتبر شريكا سياسيا مرورا بعدم ادراج حزب علاوي حركة الوفاق ضمن قرار دمج المليشيات او مايسمى الامر 91 واعطاء اموال لبعض اعضاء الوفاق من اجل اعلان برائتهم من الحركة وصولا الى اعتباركل شخص مؤيد لعلاوي كانه عدو للعراق ومقابل هذا كله تقريب اشخاص هم نكرات في السياسة مثل قتيبة الجبوري فهل يعرف السيد المالكي من هو قتيبة الجبوري وكيف سرق صحة صلاح الدين وكيف كان يبوس الايدي من اجل اعطائه مكتب حركة علاوي في صلاح الدين وغيرها من الاخطاء التي ادت الى خسارته شريكا مثل اياد علاوي وهو رجل يمتلك شبكة علاقات دولية محكمة ومتميزة ثم اقام معارك مفتعلة مع مسعود البرزاني متناسيا الوزن التي تتمتع به عائلة البرزاني وتاريخها الطويل في النضال الكردي والادهى والامر انه جعل بعض النواب المتحذلقين الغير مصدقين انهم اصبحوا نوابا يطلقون التصريحات بحق البرزاني وعائلته وغير ذلك من الاساءات وهو نهج كان صدام يقوم به واتبع ذلك يتشكيل قوات دجلة لكسب العرب السنة وماحصل بعدها من احداث كادت تصل لحد الصدام العسكري واتبع نهج الاعتقالات العشوائية بدفع من الضباط الوصوليين الذين يريدون ان يظهروا امام الحاكم انهم حريصين عليه واما الفساد الذي استشرى في دوائر الدولة فهو ليس له مثيل فكل المفاصل في الدولة يعتريها الفساد بحيث اصبحت النزاهة شواذ واصبحت السرقة هي القاعدة التي يسير عليها الناس وزاد عدد المتملقين للمالكي من الاعلاميين والكتاب بحيث ازدحمت الشاشات بهم واصبحوا بحاجة الى جدول ينظم ظهورهم ولاننسى المشاكل مع التيار الصدري وكيف يتم التعامل معهم ووصلت لحد التهجم على السيد مقتدى الصدر نفسه واضيف الى ذلك التهميش الذي تعرض له المجلس الاعلى ومحاولة عزله عن الساحة الشيعية وجعله يغني وحده خارج السرب متناسيا التضحيات التي قدمتها اسرة الحكيم وهي اسرة معروفة ولها وزنها واحترامها في الوسط الشيعي واخر هذا التهميش هو رفض مرشح المجلس الاعلى لمنصب امين بغداد وهو من حصتهم رغم موقف عمار الحكيم في ازمة طرح الثقة في ايار الماضي واخيرا ماتبقى هو مهاجمة الرئيس طالباني قبل ازمته المرضية وهو هجوم لن ينساه الطالباني والاكراد اذن السيد المالكي هاجم الكل وحارب الكل ويريد ان يكون هو الحاكم الاوحد والكل تابعين له ويجب ان يرضى الجميع بنهجه وتعليماته وطريقته ونضيف الى كل ماطرحناه العلاقة السيئة للعراق وللسيد المالكي مع المحيط العربي وتركيا متناسيا وزن هذه الدول ومتصورا ان تركيا تستجدي من العراق وتخاف من المالكي بسبب التعامل الاقتصادي كل هذه اخطاء متراكمة افقدت المالكي كل الاصدقاء وبقي معه فقط المتملقين الذين ستجدهم اول القافزين من السفينة عندما يحسون انها بدات بالغرق وهومابدأ الان بالحصول فالمالكي بعد ازمة العيساوي وتعامله الخاطيء معها من ان المتظاهرين هم فقاعات وشعاراتهم نتنة ويجب ان ينتهوا قبل ان ينهوا وتصريحات وزير الدفاع من ان الجيش سيتدخل ليعيد النظام للبلد كل هذا اخطاء اضافية وقاصمة للظهر وتعطي انطباعا ان الشخص الذي يقود البلد لايفقه من السياسة شيء ولايستطيع ان يبني ستراتيجيات متغيرة مع تغير الواقع الاقليمي والداخلي والضربة القاتلة التي تلقاها المالكي كانت من المرجعية الدينية في النجف ممثلة بالسيد علي السيستاني والذي وجه الرسالة القاسية جدا للتحالف الوطني واكد فيها ان لاصوت يعلوا عند الشيعة غير صوت المرجعية وان ايران وان كانت تدعم شخص ما فليس بالضرورة ان تدعمه المرجعية والان الامر خرج من يد المالكي ولايملك من الامر شيئا لانه فقد زمام المبادرة وينتظر التطورات والى اين ستذهب به ومايتوقعه المراقبون الان هو توسع التظاهرات والاعتصامات لتشمل بغداد ومحافظات الوسط والجنوب مما يؤدي الى اسقاط اول رئيس وزراء شيعي في الشارع وهذا مالاتسمح به المرجعية لاعتبارات معينة مما سيدفع المرجعية الى استباق الحدث والطلب من التحالف اقالة المالكي وايجاد بديل اخر له وهو سيناريو يؤدي الى حلحلة الوضع الاقليمي ككل وكل هذا نتيجة القرارات الخاطئة والحاشية التي لاتعير لاحد اهتماما وطبقة المستشارين المتنعمة بالامتيازات متناسية الشعب وهي ساعة دنت واقتربت جدا وكنت قد حذرت المالكي منها في سلسلة المقالات التي نشرتها بعد ازمة العيساوي وهي ساعة الحقيقة ولايستطيع المالكي منعها واستطيع التاكيد ان المالكي سياسيا اصبح جزء من التاريخ
مقالات اخرى للكاتب