17 يقولها والغصة تختلج صدره , ويكررها كلما صادفني , صديقي (عمار) حيره لغز تخلف العراق وجهل العراقيين وبقاءهم كما يقول المثل الشعبي (مثل بول البعير) , ولكي اقدم له اجوبة شافية , تمسح عنه غبار هذه المشكلة العويصة , بحثت وبحثت , فالتقط سببا من هنا وعاملا من هناك , وجلها وجدتها في احدى المقالات المطولة للكاتب الرصين والقلم الامين (ثامر عباس) , وها هي اليك عمار , والى كل شاب واع وشابة ممن شغلهم البحث عن اسباب انحدار الانسان , واضناهم التفكير بعوامل خراب الاوطان ...
1- مصلحتي اولا دائما وابدا , وليكن من بعدي الطوفان , بمعنى (اني شعلية اني معلية , اكل واسكت هي خربانة)
2- السياسة من الوطنية الى الطائفية .
3- المجتمع من الاجتماع الى الصراع .
4- الدين من التراحم الى التصادم .
5- التاريخ من الافراط الى الانفراط .
6- الثقافة من الارتقاء الى الانكفاء .
7- التعليم من التوعية الى التعمية .
8- الاقتصاد من الاعمار الى الاندثار .
9- الجغرافية من الاستقلال الى الانفصال .
10- ترييف المدينة وتطييف المجتمع .
11- تديين الوعي وتسييس المقدس .
12- القوة هوس السلطة ومرضها العضال .
13- صراع الانا التحتي ضد الانا الفوقي .
14- القطيعة بين الدولة والمجتمع .
15- التبعية المصلحية .
16- اختلال العلاقة بين المركز والاطراف .
17- توقعات الاصلاح – من التفاؤل الى التشاؤم .
وفي الختام ارجو ان اكون قد وفقت في نقل تشخيصات الدارسين الى المهتمين بالنظر في اشكالية العقل العراقي , والمكتوين باجيج وضعه المستعر , لاسيما بعدما خفت النور في اقصى النفق المظلم , وبلا امل تافه , لن تكفي السنين المتبقية من حياتنا لرؤية توهجه من جديد ..
مقالات اخرى للكاتب