Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
اخوان بالرضاعة
السبت, شباط 22, 2014
د. رافد علاء الخزاعي


عندما كان طلابا في الكلية الطبية في ثمانينات القرن الماضي كان لدينا طالبا يعيش قصص الحب من طرف واحد دوما عندما تبتسم له احدى الطالبات للمجاملة او اثناء النقاش في الدروس العملية فيبدا يحفظ اغاني ام كلثوم وميادة الحناوي ونجاة الصغيرة وكان يحب ان يسمع جيرانه صوت المسجل كاسيت وقتها فكنا دائما نطالبه بتخفيض الصوت وكنت دائما اهديه سماعات خاصة للاذن حتى يستمع للاغاني لوحده تخفيفا لحدة المشاكل بين الطالب.....
في احدى الاماسي كنت عائدا من جولتي المسائية في اربيل حول القلعة وكان عشائي وقتها كص بقري طيب المذاق قرب سينما سيروان المهملة حاليا قرب القلعة فناداني رافد تعال خوش جاي يفوتك بعرس امك ماشاربه مهيل واداعة امرؤ القيس وقيس ابن الملوح.......
فاستجبت لطلبه وبدا يقص لي قصة حبه لاحدى زميلاتنا وانا اعرفها هي بعيدا عن الحب وايامه لانها طالبة مجدة ومتفرغة لتحقيق حلم والداتها الارملة التي عكفت على تربيتها بعد استشهاد والدها في حرب 1967حزيران عندما قاتل الجيش العراقي على الجبهة الاردنية والسورية وهي رافقتني في احدى المرات في رحلة من اربيل لبغداد بعجلات النيسان لنقل المسافرين المكيفة المريحة التابعة للمجلس التنفيذي لاقليم كردستان وقتها عندما كنا نسترق الخميس والجمعة للنزول لرؤية بغداد واهالينا وقصت لي قصة كفاح والدتها واحلامها في التفوق حتى تستطيع رد جميل امها لها وتعويضها عن صبرها المهم وانا استلذ بالشاي اللذيذ الذي يصدق مقولتي ان العشاق وحدهم هم يجيدون عمل الشاي اللذيذ اخبرني بانها في درس التشريح وهم يشرحون القلب من قبل استاذنا صاحب النكته واللطائف الجميلة الدكتور السباعي وهو يشرح لهم غرف القلب والصمامات قال لهم ان القلب يختزن ذاكرة غير مرئية للعشق وقتها هي ضحكت في وجه صديقي المتيم الولهان فاصابته بمقتل وجعلته يحلم مع اغنية نجاة الصغيرة ساكن قصادي بقصص غرامية ولقطات تخيلية وجعلته يهتم بمظهره واناقته وحفظه للاغاني وقصائد العشاق........
وبعد ان طلبت منه كوبا ثانيا من الشاي قلت له ياصديقي وهل صارحتها بمشاعرك واحلامك......
اطرق خجلا وقال اصبت بالجبن والخجل والخوف من الرفض وتطير احلامي مع الرياح او تنفجر بالونة احلامي المحملة بالاشواق والاماني......
قلت له الحب لايعرف الجبناء والخائفين وان العشق هو ديدن الشجعان فكن ياصديقي شجاعا واطرق طلبك بصيغة جميلة وواضحة لها فهي تليق باي فارس واي رجل لجمال اخلاقها ونبل تعاملها ولطف مظهرها........
واستئذنت منه لاذهب لاكمل مراجعتي لدروسي وتركته يعيش استحضارات اللحظة المرتقبة للمصارحة وهو يعيش دوامت تحبني لا ماتحبني.....تقبلني.....ترفضني.......
المهم في اليوم التالي وفي طريقنا للكلية حيث كنا نسير مشيا على الاقدام للكلية لقربها من القسم الداخلي الواقع في تيراوة على الشارع الستيني ونحن نتمشى على الشارع الستيني ونشاهد جامع مسكوفتي سبي (الجامع الابيض) ورجال الكرد يلعبون من صباح الله الباكر الدومينو والطاولي والصكلة قال لي انه يوم المواجهة نعم انه يوم المواجهة .....
ودلفنا الى قاعة الدرس النظري وبعدها الى الدروس العملية واتفقنا ان نلتقي في النادي الساعة الواحدة ظهر وقت استراحتنا قبل الدروس العملية المسائية.......
في النادي افتقدت صديقي ونسيت اخباره لانشغالي بمراجعة المحاضرات وتصليحها وبعض القصص مع زملائنا الاخرين.......
وعند القلعة التقيت بصديقي شاحبا حزيننا وهو جالس في مقهى حجي صابر في محلة عرب فدنوت منه وقلت ما اخبار عاشقنا الولهان.......
قال لي كلها منك لقد فلشت احلامي وفجرت بالوني فقد صدتني صدا جميلا واخجلتني والزمتني الحجة........
قلت له كيف يا ولهاننا الجميل........
قال قالت لي هل ارضعتك امك ام رضعت حليب النيدو او الكيكوز....
ضحكت انا وقلت له وماذا قلت لها.............
قال قلت لها لا نعم ان امي ارضعتني حليب البلاركون .......
فقال من حسن المصادفة ان امها ارضعتها من نفس الحليب......فا اجابتني يا اخي نحن اخوين في الرضاعة فلايصح بيننا العشق.....
قلت له وانا اصفق بيدي والقهوة كلها تلتفت الى تصفيقي حتى الطرشان والخرسان (الصم البكم ) الذين يتخذون زاوية من زوايا المقهى.......قلت له حقا انتم اخوين بالرضاعة وهذا سيحملك واجبا اضافيا ان تهتم بها اكثر كأخ وزميل وزهو اعلى مرتبة من العشق .....صديقي يقى يلعن اليوم الذي ارضعته امه حليب البلاركون دوننا من باقي ماركات الحليب وهو الان من اطباء الصحة العامة والنشطين جدا حول المناداة بضرورة الرضاعة الطبيعية التي حرمته من قصة حبه الاول واجهضتها في مكانها.......
رباط السالفة لعد شبيهم الشركاء في الوطن اذا ماغزر بيهم ماي دجلة والفرات على اقل تقدير هم اخون بالرضاعة الاصطناعية وهاي هم مسؤولية تجعل لهم واجبات وحقوق بالاخوة للحفاظ على وحدة الوطن.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36842
Total : 101