الطبقة السياسية مصرة اصرارا شديدا على الفشل ولاتعرف بل لاتدرك المؤهلات لان الكثير من الصغار يتعملق بحزبه او يعملقه الحزب من خلال دعابات اوبيانات غير صحيحة ومدفوعة الثمن وماجورة وهذا ديدن الاحزاب الفاشلة وشخصياتهم الكارتونية فاكثرهم يعيش الوهم ويعتبر نفسه القائد الهمام للامة والشعب يستقتل عليه وهو في ميزان المثقفين تافه فارغ المحتوى والدلالة والغريب ان هناك قواسم مشتركة للفاشلين وهي انهم يتنافسون على المراكز وبغض النظر عن الخدمة فيها واستغرب كثيرا واقف مذهولا امامها هل حقا نحن بدولة ام ماذا ؟
اليوم في محافظة ميسان اقصي مدير البلدية الاستاذ عبد الرزاق المالكي الملقب ابو رفيدة لالشيء سوى انه مدعوم من المجلس الاعلى او انه كان سابقا منافسا لدودا للاستاذ علي حسون المدعوم من التيار الصدري وانا شخصيا اقول انهم افتقدوا اللياقه الاجتماعية الادبية وتجاوزوها واشاعوا مبادى الانا وحب الذات والوجود والكيان بغض النظر عن الكفاءات او الخبرة فعندما تجلس جنب هذا يطعن بذاك والعكس صحيح ولم نرى لا من هذا ولامن ذاك نتاجا علميا او عمليا انه مجرد تسابق محموم نحو الامتيازات والاموال والجاه والسلطة لاغير ؟ ولحد الان لم نرى مشروعا سياسيا ناجحا اوقف الفساد وقطع اذرع الفاسدين وكلهم فاسدون وكلهم مرتشون وكلهم لم يقدموا للمواطن شيئا يذكرمطلقا
وناخذ مثالا مدينة العمارة مركز محافظة ميسان فطالما صدعوا رؤوسنا بدبي العراق ونافورة علي دواي وكورنيش الحزب وغيرها من السفاسف والتي قلبت المحافظة الى مدينة اشباح وحفر وقذارة ولم ينجح فيها مشروعا او جسرا واحدا او شارعا واحد بشكل صحيح ضمن الموازين العلمية وكان الاعمار عبارة عن ( شروة طماطة وخيار ) ومازال السيد دواي لم يوقع على استلام مجسرات السيد عادل مهودر باعتبارها مختالفة للتندر الخاص ضمن الشروط والمواصفات العلمية واقول لسماحة السيد مقتدى الصدر ان الاعمار والمهنية ليست لها علاقة بالخبرة والمهنية فاليوم خرج مديرا كفوءا بلا اي اسباب ولم يباشر عمله الا اسابيع ورشح بمكانه شخصية ليست كفوءة انا شخصية لا اعرفها ولكن من ذكر لنا من الاخوة اهل الخبرة في مديرية بلدية العمارة ان الشخص المرشح من قبل السيد دواي وان كان ينتمي للتيار الا انه لا يحمل اي كفاءة علميو او مهنية مجرد ينتمي ولا ينتمي هو المدار في ميسان ؟
وكنت افكر لماذا لم ينجح مشروعا واحدا في العراق وكان يسرق او يعرقل او يتوقف عرفت السبب الان بان الاحزاب والتيارات هي السبب والنفس الحزبي الانتمائي دمر العراق بل ارجعه عشرات السنين ؟ والا من يمشي الان في مركز محافظة ميسان فهو لايرى شارعا واحد مستقيما باستثناء شارع الحزب او كورنيش الفرع لحزب البعث المنحل السابق وهو كما هو قبل عام 2003 لم يحدث شيء مجرد اشياء طفيفة العمارة انفقت ميزانيات ضخمه جدا في ازمان محافظين عدة اولهم الاستاذ رياض ماهود وهو شقيق الحاج كريم ماهود المحمداوي والاستاذ عادل مهودر وهو برايي المحافظ الافضل والمخطط الاول للمشاريع المتلكئة في ميسان ولم تؤخذ عليه ماخذ كبيرة سوى شرائه دار الاستراحة للبلدية في منطقة عواشة ويقدر 1000 متر وبسعر رمزي من وزارة المالية ويقدر داره الحالية التي استحوذ عليها بثلاثة مليارات دينار فقط ؟ وهي دار استراحة خاصه للدولة صارت باسم السيد عادل مهودر وحاله حال الكثيرين ؟ عندما استولوا على املاك عامة وعندما قدم احد الفقراء وكان رجلا فاضلا على قطعة ارض سكنية اراد ان يبني له دارا بها اعترض السيد عادل مهودر على الرجل الفقير المحتاج قائلا هذا فساد اداري كان الرجل غير مستفيد اصلا من قطعة ارض ويسكن ايجار ومضطهد سياسي ولم يملك راتبا او عقارا مطلقا وصاحب عيال كثر ؟ ولم يسمح له بارض بسيطة لاتقدر قيمتها بخمسة مليون دينار اراد ان يسكن فيها واعتقد هو نزاهة المحافظ واحترم القرار وانسحب وجلس يعاني الايجار وشضف العيش ؟
والان يتحرك السيد دواي على مدير بلدية ميسان المهندس عبد الرزاق المالكي ليتفق مع وزير البلديات في التيار على اقالته ولم نفهم الاسباب الموجبة لهذا التغيير ومن حق المواطن الميساني ان يعرف هل مدير البلدية فاسد اداريا وكيف وماهي الوثائق ؟ وهل صحيح ان السيد عادل مهودر اخذ دار الاستراحة الحكومي له بثمن رمزي ولماذا وهل العمارة ملك خاصا لحزب معين كي يغادر اهلها الى مامنهم من الارض ؟ وانا ادعوسماحة السيد مقتدى الصدر لقضيتين هامتين :
1-متابعة انصارك واتباعك وممثليك سماحة السيد الجليل للاقتداء بما طرحته انت من اطروحة التكنوقراط والابتعاد عن المحاصصة والالتزام الفعلي بخط السيد الشهيد المقدس بالتضحية بكل شيء من اجل الوطن والدين والابتعاد عن المصالح الخاصة لهم وللحزب الذي ينتمون اليه اذا لزم الضرر للاخرين او لزم انتهاك حقوق المستقلين او عامة الناس لان ذلك يخلق فتنة وتفاوت بالمناصب سيستحوذ عليها اتباعك بلا اي حقوق كما كان السيد بهاء الاعرجي سنين رئيسا لهيئة النزاهة ولم يحاكم احدا او يحيل ملفا واحد واخيرا ثبت العيد بالشهود والادلة واحيل بهاء الاعرجي الى التحقيق والاعتقال من قبل النزاهة واعتقد عيبا كبيرا ان يكون احد اتباع السيد الشهيد متهم بسرقة المليارات والناس جياع ولا اذكر سماحتكم بطريقة واسلوب الاب الروحي لنا جميعا سيدنا المفدى الشهيد محمد الصدر قدس الله نفسه الزاكية وكيف كان يوزع الملايين وكانت جواريبة ممزقة ولم يتعدى على دينار اودرهم فاين متبعيه وانصاره وموالية ؟
2- ومن اجل عمل وطني كبير يجب التفكير بالانفتاح من قبل جنابكم الكريم سيدنا العزيز مقتدى الصدر على الجميع ودعم الكل بلا استثناء لانه منهج والدكم الكريم رحمه الله فهو قد خاطب الجميع بلا عناوين او اسماء او اديان بل حتى انفتح على الغجر ودعاهم للالتزام واعتبرهم جزء مهم من المجتمع العراقي وبهذه العقلية صار قائدا وزعيما ومفكرا وشهيدا من اجل الله والوطن والمبادى لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم واله الطيبين الطاهرين واصحابه الكرام البررة ولذلك عليكم واجب كبير وهو قطع ايدي المستغلين للتيار والعنوان المقدس من اجل مصالحهم الخاصة وتشكيل لجنه خاصة لمتابعة هكذا اناس انانيين ولابد من مسالة الجميع التابعين بشدة وبقسوة لانهم يعتبرون انفسهم مقتدين بخط السيد الشهيد الثاني رحمه الله والابتعاد عن المتملين والابواق والمصفقين فهم شياطين الانس فاحذرهم سيدنا الكريم
واخيرا نتمنى لكم منع اتباعكم من التدخل المباشر بتغيير المناصب ومن يديرها وان يتجنبوا الشبهات كي لا يقعوا في المحاذير الاخلاقية والشرعية وهذه نصيحة اخ محب لكم ومتبع لخط الشهيدين الطاهرين رحمهما الله برحمته الواسعة
مقالات اخرى للكاتب