Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
كشف الحقائق عن الإرهاب يحصن المواطن منه .
السبت, آذار 22, 2014
راسم قاسم

 

لا ادري لماذا تخبيء الحكومة اسرار المجرمين وطرق قيامهم بجرائمهم عن الملأ والتحجج دائما هو لضرورة سرية التحقيق ولكن السر يبقى مطويا الى الابد مما يشجع الارهابيون بمعاودة افعالهم الشائنة ان كشف المجرمين له ابعاد اجتماعية واخلاقية تساعد في تقليل السير في هذا النهج الاجرامي لما له من مردودات اخلاقية فعندما يكشف مجرم امام الشعب سيكون لسمعته وسمعة عائلته الاثر الكبير لان العائلة والعشيرة ستشعر بالخجل والمهانة جراء فعل هذا المجرم الذي ينتمي اليها وستكون اوضاعهم صعبة امام الاعراف الاخلاقية والاجتماعية ومن هنا وهذا جانب واحد يدعو السلطات الى كشف المجرمين امام الراي العام ففي كل أسبوع تقريباً تعلن السلطات الأمنية عن إلقاء القبض على مجموعات إرهابية وعصابات اجرامية، وبخاصة تلك المسؤولة عن هجمات أو تفجيرات منفردة أو سلسلة هجمات، لكن في مرات نادرة تعرض علينا هذه السلطات التفاصيل الضرورية التي تساعد في تحصين المجتمع ضد الإرهاب وأعمال الجريمة المنظمة، فثمة عملية تعتيم غريبة تجري في هذا الشأن. هذا التعتيم هو جزء من عملية واسعة لا تسمح للرأي العام بالاطلاع على هذه التفاصيل عبر وسائل الإعلام، فحرية تدفّق المعلومات في هذا المجال وغيره مقيدة عملياً. وجرت شرعنة هذا التقييد في \قانون حقوق الصحفيين الذي شُرّع في العام الماضي وكان في حقيقته قانوناً لحماية الحكومة وأجهزتها ومؤسساتها من حق الصحفيين في الوصول الحر الى المعلومات وحقهم في بث هذه المعلومات أيضاً.ففي بريطانيا ، وكذا الحال في سائر البلدان الأوروبية وامريكا ، ما تكاد تقع جريمة عادية أو إرهابية حتى يتلقى الجمهور كل التفاصيل المتعلقة بها بما فيها مكان وقوع الجريمة ووقتها وشهادات الشهود العيان إن وجدوا والصورة الحقيقية أو المتخيلة للجاني.. ولاحقاً تقدم محطات التلفزيون والصحف برامج وتحقيقات تكشف فيها تفاصيل الجريمة ودوافعها وعواقبها، فيتعلم الناس الطرق والوسائط التي يستخدمها المجرمون لتنفيذ جرائمهم لكي يكون المجتمع على دراية تامة بما حدث ومستعداً للحؤول دون وقوع جرائم مماثلة ومتمكناً من التعاون مع سلطات الدولة لمواجهة المجرمين وملاحقتهم. أما عندنا فان الجرائم، على كثرتها المفرطة، تعامل معاملة أسرار مقدسة ، إذ تُفرض أسوار هائلة عليها وبخاصة الجرائم الإرهابية، إلا في ما ندر وبدوافع سياسية في الغالب، فلا يقول أحد لنا كيف حدث ما حدث و كيف نفذ الإرهابيون جريمتهم ومن أين جاءوا بالأسلحة والذخائر وكيف نقلوها و كيف مرت بنقاط التفتيش التي تحاصر الأحياء والشوارع والناس؟ وأجهزة الإعلام هي الأخرى لا تحصل على المعلومة بسبب هذه السرية على الأرجح لئلا تتابع ما يحدث بالتفاصيل الكاملة، فيبقى الفاعلون مجهولون والفعل نفسه مجهولاً بدرجة كبيرة.. حتى الضحايا الاحياء من مصابين وأصحاب ممتلكات متضررة لا يبالي أحد بهم وبمصائرهم، فتفوت فرص كبيرة لتوعية الناس بالآليات التي يعمل بها الإرهابيون وللتعبئة ضد الإرهاب ومن أجل انخراط المجتمع الى جانب الدولة في مكافحة الجرائم الإرهابية والعادية بدلاً من الأغاني الهابطة وبرامج الحوارات السخيفة التي يعجّ بها فضاؤنا التلفزيوني، بوسع محطات التلفزيون أن تقدم كل ليلة واحدة من الحكايات المأساوية للإرهاب فتهز المجتمع بأسره وتستحوذ على انتباهه كما المسلسلات التركية أو المصرية أو السورية، فمن يقنع مسئولينا ، بأنهم بإستراتيجيهم هذه الخاطئة التي يعملون بها إنما يقدمون خدمات كبرى للإرهابيين والمجرمين بعدم الكشف عنهم وعن تفاصيل جرائمهم المروعة ومتى يدرك المسئولين هذه الحقائق وانهم بعملهم الحالي انما يسلكون نفس سلوك الحكم الشمولي المقبور الذي كان يخفي الحقائق عن الناس لانه كان هو المعادي للشعب ولذلك يخفي جرائمه بدقة واصرار .

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.54062
Total : 101