قوله تعالى (وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاور أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا) الحوار هو النقاش مابين طرفين او عدة أطراف يهدف الى ايصال الحقيقة الى اكبر عدد من الناس ومن أجل إقامه الحجة على الأطراف وأيضا لدفع شبهة أو تهمة ما فدين الله في الأرض هو دين حوار يتمثل الى إيصال الحق وإقامة الحجة بعيداً عن التعصب للرأي الشخصي بالاعتماد على الدليل الصحيح فالمحاوره هي البعد عن الألفاظ السيئة بكافة أشكالها ودون جرح مشاعر أحد وشتمه وسبه والوصول الى الحق وليس انتصار للنفس لتحقيق مطلبها الشخصي يجب علينا الاصغاء وحسن الاستماع فربما نأخذ العبرة المرجوه من ذلك والابتعاد عن السب والشتم والاقوال التافهه فحاوروا من يفهم الفقه ولغة الحوار وليس من يملي علينا الأشياء التي يريدها لشخصه او المجند لها ابتعدو لاتستعجلو في ردودكم واستمعو للحديث طويلا لتستخلصو العبر والحكم فأنتم تجلسون أمام شاشات التلفاز. الكمبيوترات او الهواتف أوقات طويله لكن دون أن تستفيدوا بشيء إن كان على الصعيد أو السياسي الإجتماعي أو الفني أو الديني لكن تنظرون الى سخافاتكم والبرامج اللاإنسانية واللااخلاقية وتشتمون وتسبو وترجعو لتنقضوا انفسكم بالتعليق المنحط وتدعون بأنكم أصحاب دين وفقه وعفه وأنتم تمارسون جميع أنواع الرزائل أينما كنتم وتعلو اصواتكم حينها انظروا حتى الشعوب التي استطاعت ان تخترع حاجز الصوت تنصت لمن حولها لتتعلم وتفهم كيف اخترعت أجهزتها نحن لانسعى وراء الشتم والسب وانتهاك الأعراض نسعى فقط أن ننير بعض من هذه العقول علها تفهم ما هو المقصود لازلنا منشغلين في هذه التفاهات تاركين وراءنا وطن يسلب وأرواح تموت وظلم يقع بنا وهذا ماأراده الغرب ننشغل بتفاهاتنا وما وضعه الغرب لنا من تعصب وأفكار تميت عقول الشعوب دسوا بيننا اناس لزرع الفتن ليشغلونا ببعض ويجلسوا ويستمتعوا بنا كدمى أو حجر شطرنج بما نفعل دون الرجوع الى ماهو أهم فما زلنا ندافع عن الغرب وافكارهم ومازلنا عبيد للغرب بهكذا عقول
مقالات اخرى للكاتب