Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الاولويات في الحياة الانسانية
الاثنين, نيسان 22, 2013
عصام الطائي

 

هناك مشكلة انسانية يتعرض لها كثير من الناس من خلال عدم الاهتمام بالاولويات في حياتهم الانسانية فينشغلون في امور ثانوية لا قيمة لها كما عند كثير من الناس بالاخص الشباب في العالم بانشغالهم في كرة القدم كثيرا بصورة مبالغة فيها بحيث يؤدي بهم الى ترك كثير من الامور المهمة في الحياة فنجد جل حديثهم واهتماماتهم ينصب في فوز فريق معين وتشجيع فريق معين اخر وقد تصل في بعض الاحيان تلك المبالغات الى الاعتداء على كثير من الناس كما هو معروف بحدوث اصدامات بين المشجعين والذي قد تسبب مقتل بعض الناس جراء الاصدامات فهذا الاهتمام المبالغ فيه يكشف عن شخصية أي انسان لان أي شخصية تقاس على نوعية اهتمامتها فالعظماء في التاريخ كما في الانبياء نجد الاولوية عندهم هو ضرورة اتخاد موقف ايجابي نحو الله تعالى وهذا يعبر اعلى مراحل النضوج البشري بينما قد نجد بعض المصلحين كما هو الحال عند بوذا حين سئل عن موقفه اتجاه الله تعالى قال انه منشغل بامور اكثر اهمية وهي تربية الناس على القيم الاخلاقية وهذا يعبر عن السذاجة لان موقفه هذا يعبر عن الموقف المتردد الذي لا يحدد له موقف في الحياة اتجاه اهم قضية في الحياة . ويقال اذا اردت ان تعرض عبقرية الرجل فانظر الى سؤاله واذا اردت ان تعرف عظمة الرجل فانظر الى جوابه ويمكن ان يقال اذا اردت ان تعرف مدى قوة وضعف شخصية أي شخص فانظر الى اهتمامته في الحياة فعلى نوعية الاهتمامات يمكن معرفة هذا الشخص او ذاك هل انه ذو شخصية انسانية لها وزن في الحياة او ليس لها وزن ؟ فالاهتمام هو تعبير بما هو مكنون في داخل النفس من قوة او ضعف او مدى توجه النفس نحو الملذات والشهوات او الفضائل او توجهها نحو الدنيا او الاخرة او توجهها نحو السمو والكمال والرفعة او نحو الانحطاط والسقوط وان تعبيرات او نوعية كلام أي شخص يكشف عن شخصية الرجل ومدى عمقه او سذاجه . وان بعض الاباء والامهات تقاس مدى تحملهم مسؤوليتهم الابوية على نوعية اهتماهم فاذا التجو نحو خدمة ذواتهم بصورة مبالغ فيها سوف نجد فقدان اهتمامهم بابناءهم وهذا مما يجعل انشغالهم بامور تافهة اما الاباء او الامهات العظماء فيضحون بكل شيء والاستغناء على كثير من الاشياء لاجل تربية وتعليم ابنائهم عن المثل والقيم والمبادى العليا وان ما نجد من تفكك بعض القيم في حياة المجتمع هو تعبير على هشاشة البعض من الاباء والامهات ومدى قوة توجهاتهم المادية على حساب القيم والمبادى العليا لذلك ما يعانيه المجتمع من متاعب تعود على مدى ضعف القيم في نفوس الابناء لذلك كان توجه بعض الدول من تخصيص مبالغ ضخمة في الميزانية في جانب التربية واالتعليم لان تقدم وتطور وازدهار أي بلد لا يتم الا من خلال التربية والتعليم وليس التعليم مجرد بناء مدارس بل بناء القيم والمثل في نفوس الطلاب ونجد مع الاسف ان مستو ى كثير من الطلاب في بعض البلدان العربية ضعيف في الجوانب العلمية بسبب التخلف في الجانب االتربوي والتعليمي فهل يعقل ان هناك المئات من البحوث تباع للطلبة قبل التخرج من الجامعة ؟ مع العلم ان هناك جهات لا بد ان تكون منتبة الى هذه الظاهرة التي تضعف الجانب التعلمي والتربوي . وان تقدم وتطور او تخلف أي بلد تقاس بقوة او ضعف المنظومة التربوية والتعليمية وبمدى مستوى تقدم او تخلف الجانب الاداري والقانوني وبمدى اتساع او ضيق الفساد المالي والاداري وعلى الانسجام بين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية وبمدى تقدم و تطور او تخلف المواصلات والنقل وكل هذه الامور وغيرها امور ضرورية يجب توفيرها لاي تقدم او تطور وذلك يتطلب تحديد الاولويات في أي نهوض اقتصادي ويقاس عبقري أي صاحب سلطة على مدى اهتمامه ومعرفته بالاولويات والذي يجهل الاولويات يكون جاهلا بكل شيء .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44441
Total : 101