عندما تكون المناصب للجهلة والسفلة وفاقدي كل مقومات الإنسانية بدءا من الأخلاق وانتهاءا بالغيرة فعليك إن تتوقع منهم إي فعل إجرامي فالحفاظ على المنصب هو الغاية ولانه باع كل ما يملك من الصفات الآدمية فمن السهل عليه إن يكون جلادا أو قاتلا فهو لا يمتلك ما يمتلكه الشرفاء وهو يفكر دائما إن المنصب يحميه من العقاب فهو خانع وذليل لأسياده من عتاة المجرمين وحتى تكون أيديهم نظيفة غير ملوثة بدماء الأبرياء يوكلون المهمة لإتباعهم من الشواذ والأفاقين
بعض الناس يشعر بالحرج وتأنيب الضمير والقلق والهواجس عندما يدهس بصورة غير متعمدة قطة في الشارع ولكن البعض الأخر ينتشي بتنفيذ الجريمة ليحصل على كلمات الإعجاب والمديح من سيده الذي يحتقره في داخله ولذلك فأنهم يتسابقون لقتل الناس وعندما تسأله عن السبب يقول انه لم يكن بمقدوره الرفض لكن بمقدوره القتل
جريمة اليوم من أبشع الجرائم ومن أغربها ومن قام بها وأوعز بتنفيذها هو قمة من قمم الإجرام في هذا العصر لنتصور المشهد ثلاثة شباب بعمر الزهور يتم وضع الديناميت في جيوبهم ويتم تفجيرهم عن بعد الواحد تلو الأخر هذه الجريمة التي لا يمكن وصفها ولا يمكن إيجاد جريمة مشابهة لها على مدار التاريخ نفذت في العراق في عهد الطاغية جريمة بشعة ومروعة
كيف يمكن للإنسان السوي إن يساهم بهذا الفعل المشين وكيف يرضى لنفسه إن يكون أداة منفذة لهذا الفعل الاجرامي إي صفات وغرائز حيوانية يمتلكها القتلة من هذا النوع لم يكونوا مجبرين على ممارسة الرذيلة لأنهم جزء من الرذيلة قد يتصور الكثير أنهم افلتوا من العقاب لكنهم واهمون فعدالة الله سبحانه وتعالى تطاردهم ودماء الأبرياء تلاحق خطواتهم والصلاة في الجوامع لن تغفر لهم هذا الفعل المشين عندما سأل احدهم كيف تفعل هذا أجاب لم أكن وحدي كان معي فلان والاثنان امتهنوا كل الموبقات بشهادة الكثير ممن عرفهم في ذلك الزمن احدهم من موظف مغمور إلى مدير عام لأكبر واهم مؤسسة إعلامية في العراق في ذلك الزمن وكل من عرفه أكد انه كان يمارس البغاء والأخر شرطي يفترض انه فنان ويقود اكبر مؤسسة دعارة في الوطن العربي
اليوم وبعد هروبهم المشين هناك من يجعل منهم ملائكة أنهم مجرمون بالفطرة لم يتدربوا على القتل بل كانوا يسعون لتنفيذه حتى يثبتوا الولاء للطواغيت للحديث بقية
مقالات اخرى للكاتب