مفردة.. طالما سمعناها في العملية السياسية (مالتهم!), مفادها الوهج للسلطة والرئيس, فخطأه صواب, وصوابه صلاح, سيما وأن العراق يمتاز بصنع الدكتاتور, وقائد الضرورة, فما يفعله القائد, الأوحد, الفرد, الذي لا شريك له في (الكرسي!) غير قابل للنقاش, ولا التشكيك, هذا ما لمسناه مؤخراً؛ بتأييد قرار أرجاع البعثيين الى المناصب الحكومية وقيادة الجيش العراقي. عود على بدء, فالمفردة التي أود الحديث عنها هي (الطايح رايح!) وبما أن لكل قاعدة شواذ, فالبعث لا يطيح بوجود القائد العام للقوات المسلحة نوري كامل المجيد! (أبن صبحة!) عهود مضت, والشعب العراقي؛ مكبل بنظام دكتاتوري, يقوده شخص لا يعرف عن الأسلام سوى اسمه, تهجير, ومقابر جماعية, وحصار, وظلم, وتعسف, ناهيك عن أزدياد معاني الجور والأسى, هذا مختصر, لنظام حزب البعث العربي الأشتراكي, قبيل 2003, أسدل الستار على تلك الحقبة (الفاشلة!) وتنفس الجميع هواء الحرية, بشغف ومودة, حتى جاء نظام (حزب الدعوة العربي الأشتراكي!) بلباس جديد سمي بـ (الدعوجية!) ثمان سنوات, تربع المالكي على عرش سلطان العراق, لا جديد يذكر, ولا قديم يعاد (نفس الطاسة ونفس الحمام!) فساد في دوائر الدولة, وصفقات وهمية كبيرة, وعمولات وأرصدة في البنوك, وأرجاع بالجملة لأزلام البعث الصدامي! وحال المواطن؛ أياك والأعتراض على قرارات الرئيس, وألا صرت منتمي ل"داعش!" وأن لم تنتمي! بيد أن داعش واضح, ولا مجال لتوضيحه مجدداً, ومن ينتمي اليه مكشوف من خلال سلوكياته, فلو تساءلنا سهواً أو عمداً, من أصدر قرار عودة البعثيين الى السلطة, ماذا نسميه؟ ومن مكن أزلام صدام تقلد مناصب هامة, في عدد من الوزارات, ماذا نسميه؟ برغم حضر البعثيين من العمل السياسي في العراق, مكنهم (أبنهم البار!) من مزاولة السياسية, وسلطهم على رقاب المواطنين. ألا يستحق هذا (جلاق وراشدي!) معذرة لكم سادتي, ما قصدته ب "يردون البعث يرجع الهتلية!" هو بعينه ما ذَكَرتهُ السطور الحزينة! ختاماً, خط أحمر, لا نقاش فيه! من أقدم على عودة البعثيين. ودعمهم, وجعلهم شيء, في ليلة وضحاها؛ ما على الشعب, ألا ان لا يتوانى بأرساله الى الجحيم الأبدي! وطرده من العراق, فالأخير, مقبل على أنتخابات مصيرية, تحدد معالمه لسنوات, و يبقى القرار حبيس خلجات المواطن, وأصابعه البنفسجية, فأما الراحة, أو الأستمرار في دوامة الأزمات وتسلط البعثيين, "وقد أعذر من أنذر".
مقالات اخرى للكاتب