عندما سمعتُ رئيس الوزراء يتحدث عن وجود فضائيين في الدولة قفزت من الفرح كون الرقم كبيرا من الفضائيين وهذا يعكس نهضة علمية واسعة، وبادر إلى ذهني نحن بدأنا في إعداد الفضائيين من حيث انتهى العالم.. وسارت بي الذاكرة إلى الوراء إلى كاكارين، أول فضائي سوفييتي في الستينات من القرن الماضي، ومن ثم ارمسترونغ، أول أمريكي خطا على سطح القمر.. وهاتان الدولتان أقامتا الدنيا ولم يقعداها بسبب هذا الانجاز الفضائي لشخص واحد لكل منهما..
لكن احد الأصدقاء نبهني كون كلمة فضائي لا علاقة لها بالفضاء وإنما أشخاص يعتاشون على غيرهم ويتسلمون الرواتب بأسماء وهمية, وبما ان كثيرا من عائلتي قد انهوا الدراسة الجامعية ولم تتوفر لهم فرصة للعمل في الدولة ولكونهم يستهلكون كل موارد العائلة البسيطة أصدرت أمراً باعتبارهم فضائيين، وأين ما يذهبون ليذهبوا انها ارض الله الواسعة..
مقالات اخرى للكاتب