Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
إفترض نفسك سعيداً
الأحد, أيار 22, 2016
منهل الهاشمي

 

 سألني احد معارفي الشباب : لماذا يسمّون وسائل التواصل الاجتماعي بالعالم الإفتراضي ؟!. اجبته : لانه يقوم على الإفتراض لا الحقيقة ودعني اضرب لك مثلا كي تفهم. فلو شاهدتَ اسم فتاة (دلّوعة ماما) مثلا فستفترضه واقعا وتستبعد كون (الدلّوعة) تبيع البخور في العلاوي كما يُحتمل !!. او (كبريائي في انوثتي) فستفترض انها فعلا تقطر انوثة وجاذبية وتستبعد كونها قد تبيع كرفس ورشّاد 3 بربع او وكيلة حصة !!. او (اميرة باخلاقي) فستفترضها رابعة العدوية حقيقةً وتستبعد أنْ تجد صورها بالمايوه على البروفايل عدا المنشورات ومقاطع الفيديو (البلاوي) التي تكتظ بها صفحتها !!. ولنفترض انك شاهدت صورة جذّابة لفتاة شابة (حاتة) جميلة جدا (اتموّت) فستفترض انها صورتها. تقرأ بياناتها ومؤهلاتها : رومانسية حالمة.. هائمة.. نائمة.. قائمة.. صائمة.. عالمة. اميرة الغرام والاحلام والهيام والكلام والوئام والافلام والسلام.. وعليكم السلام حبيبي !!. خريجة مثقفة وواعية ووووو.. الخ. فستفترض انها واقعا وتستبعد كونها حاليا داخلة في دورة لتعليم الاميّات التي تقيمها إحدى جمعيات الارامل والمطلقات كما يُحتمل !!.  تُعجب بها وتندهش لكثرة ما تحمل من مواصفات مثالية. هي بدورها حين تشاهد صورتك وتقرأ اسمك (كبرياء رجل) ومؤهلاتك : تاجر جملة لبيع المشروبات الغازية. فستفترضه واقعا وتستبعد كونك تبيع البيبسي والميرندا (ام الربع) في التقاطعات المرورية كما هو واقع !!. ومثقف واعٍ تحمل شهادة عليا فتستبعد كونك لا تحمل اية شهادة عليا او دنيا والشهادة الوحيدة التي تحملها ـ عدا شهادتك كمسلم ـ هي شهادة الجنسية. وصفاتك : رومانسي حنون.. مزيون.. بزّون. تقدّس الحياة الزوجية.. واللا زوجية !!. ستفترضه واقعا فتُعجب بك وتندهش هي الاخرى لكثرة ما تحمل من مواصفات مثالية. الخلاصة انت ستفترض انها فعلا نبيلة.. عبيد. وهي ستفترض انك فعلا شريف.. منير. او تفترض انها في الاقل سامية.. جمال, وتفترض هي انك في الاقل جميل.. راتب او حتى.. بلا راتب. ترسل لها بطلب صداقة فتقبل بالتأكيد ما دامت هذه مواصفاتك او يفترض أن تكون كذلك. تقرأ منشوراتها وكتاباتها فتسحرك وتبهرك وتذهلك لكتاباتها الشِعرية.. والشَعرية لكونها تقطر رقة ورومانسية وعاطفة جياشة فتفترض انها من كتبتها ـ كما ذكرت ـ وانها من بنات افكارها.. وعمات ابداعها وليست ملطوشة من الحاج (كَوكَل). تقرأ هي منشوراتك الادبية فتدهش لفرط جمال الادب.. واللا ادب احيانا !!. وكذلك تعتقد انها لك ـ كما ذكرت ـ وليست ملطوشة الاخرى من اخيه الحاج ياهو.. (وياهو الورطك بالعالم الافتراضي بعد عمك !!). فتتيقن بأنك فعلا شاب خلوق مؤدب مهذب حبّوب طيّوب منكوب.. على البنات غير مفجوع ومكلوب و.. و.. و.. باختصار… واحد آدمي !!!. تتبادلان اولا التعليقات لتتبعها لاحقا مرحلة (التعليقات) من النوع الاخر اي محاولة (تعليق) كل منكما الآخر وايقاعه بحبه باعتباركما رومانسيين وحسّاسَين وعاطفيين يعني (نور ومهند) ومصارحته بالغرام او الاصح مطارحته الغرام !!. وبالتأكيد ستكون تعليقاتكما لبعضكما وفق العبارات الفيسبوكية الافتراضية الشائعة وليست كما الواقع. هي تبعث لك بصورة لوردة حمراء جميلة كتبت فوقها : صباحوووو او مساؤووو (بحسب التوقيت المحلي في مدينة بغداد او المحافظات وضواحيها). انت بدورك ترد لها السلام باحسن منه وممتنا تقول : يسلمووووو. هي ترد على الرد فتكتب : يدللوووو. انت بدورك ترد على رد الرد فتكتب : حياتوووو. هي بدورها ترد على رد الردود فتترحم على جدك وكل الجدود وتختمها : تُئبشني او اتخبّش (سابقا في عصر ما قبل الفيس كانت اتخبّل). انت لم تعد تتمالك مشاعرك ولا غرائزك فتترحّم بدورك على والديها وتكتب : يرحموووو… انتي من يا عمامووووووو ؟!!! (قاعدة فيسبوكية : كلما زادت الواوات عبّرت عن زيادة المحبة والاعجاب في العرف الفيسبوكي لذا اوصيك ونفسي بكثرة الواوات… يا واوي !!). وسامح الله المسلسلات المدبلجة عمّا جرته على بناتنا من ويلات (خطيتهن بركَبتها محّد سودنهن غيرها بشرفي). تتواصلان بتبادل المنشورات والتعليقات التي تعبر عن حالة كل منكما يوما بيوم.. ساعة بساعة. هي تنشر منشورا حزينا كُتبَ فيه : ادعولي عندي وعكة صحية. وقد وضعت اعلاه ايقونة وتعبير : تشعر بالمرض !!. تتألم لألمها وتتعاطف معها بشدة فتكتب معلقا : الف سلامة.. بيّة ولا بيج !!!. انت بدورك تنشر منشورا مؤلما كُتبَ فيه : ادعولي عندي اليوم عُسر ومشقة. وقد وضعت اعلاه ايقونة وتعبير : يشعر بالإمساك !!. تتعذب لعذابك فتدعو لك بتسهيل امرك وقضاء الحاجة !!. اما في الفالانتاين.. وما ادراك ما الفالانتاين.. فحينها هي ستشعل صفحتك.. وانت تشعل صفحتها !!! وذلك للهيب العواطف والاحاسيس بينكما وطغيان اللون الاحمر. كل شيء سيكون احمر في احمر الورود .. الدبدوب.. القلوب… وحتى قدركما المكتوب !!. يا ولدي ستكون فقط انت وهي وثالثكما الدبدوب. تتصاعد المشاعر الفيسبوكية بينكما فتصل لذروتها.. وذرّتها اي مقاربة للانفجار الذري حيث لم يبقَ يا ولدي في قوس الصبر منزع… وتبقى تلوب حتى تنزع !!!.

 

  تطلب منها موعدا منفردا لن تخلفه انت ولا هي. في اليوم الموعود .. وبلا شاهد و مشهود والناس عنكم قُعود تلتقي بها او بالاصح … به !!!. تُصدم حين تعرف بأنَّ (كبريائي في انوثتي) هو طارش ابو المولدة وامامك سيكون خيار.. تعروزي واحد هو أنْ تفترض بأنّ كل ما جرى معك محض كابوس وانك ستفيق منه لا محالة لانه عمل بك حالة !!.   عرفت الان يا ولدي لماذا سُمّي بالعالم الافتراضي ؟!. اجابني ذاهلا كما اجاب (كريم عبد العزيز) بالفلم حين صُدم بعروس (جكَمة) بعد طلبه رؤيتها : (يا ريتني ما سألت) !!!.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3629
Total : 101