أيهم أقدر على حماية الأردن، هل هم "700" مخنث أميركي من "سان فرانسيسكو"، أم هم "110" آلاف جندي وضابط من بينهم عشرة آلاف قبعة حمراء، من نشامى "الجيش المصطفوي"؟!
قبل أيام تَعَنْتَرَ الملك "عبد الهم الثاني" وتفشخرَ أمام جنرالاته، بأن الأردن قادر على التعامل مع أيِّ اعتداء على أراضيه قد يترتَّب على تداعيات الأزمة السورية، مثَنِّيا على نشامى القوات المسلحة الأردنية الباسلة..
واليوم تعلن الولايات المتحدة عن الإبقاء على "700" جندي أميركي في الأردن بعد انتهاء مناورات "الشيطان الساخر"، بناء على طلب الحكومة الأردنية التي قالت أنها بحاجة إلى هذه القوات لمساعدة الأردن على مواجهة أيِّ اعتداءات من الجانب السوري..
أيهما يكذب: "الملك" أم "الحكومة"؟!
هل الكاذب هو الملك الذي قال أن الأردن جاهز لمواجهة كلِّ الاحتمالات، وقادر عليها بقواةٍ مسلحةٍ يزيد تعدادها عن 110 آلاف جندي وضابط منهم عشرات الجنرالات؟!
أم أن الكاذبة هي الحكومة التي قالت أن حماية الأردن من تداعيات الحرب في سوريا، مرهونة بهذه الحفنة من الجنود الأميركيين السبع مائة، مُصَوِّبَةً شلالا من الماء المثلج إلى وجوه كلٍ من "الملك" و"نشاماه" من ذوي القبعات الحمر، عندما اعترفت بأن فعل الـ "700" جندي أميركي أضمن لأمننا الوطني من فعل الـ "110" آلاف جندي منهم أكثر من عشرة آلاف ضابط من ذوي تلك القبعات، ممن يُمنحون مزايا لا يُمْنَحُها نظراؤهم في أيِّ بلد في العالم حتى من تلك البلدان التي يستطيع جيشها احتلال نصف الكرة الأرضية؟!
فإما أن الأردن يستطيع المواجهة بجيشه الباسل (!!)، وبالتالي فإننا نريد تفسيرا مقنعا لوجود الـ "700" جندي أميركي، غير ما قاله الأميركيون الذين نصدقهم – مع الأسف – أكثر من الملك وبطانته وحكومته ونشاماه من ذوي القبعات الحمراء.
وإما أنه جيش لا يستطيع أن يفعل ما يفعله الـ "700" جندي أميركي، وبالتالي فهو جيش لا قيمة له على الإطلاق، غير الضحك على الذقون، وتنفيذ الاستعراضات، وخداع الشعب، وحماية العرش، وليس الأمن الوطني للدولة الأردنية وللشعب الأردني.
وبالتالي فإننا ندعو إلى حل وتسريح معظم تشكيلات ووحدات هذا الجيش "المصطفوي اليعربي"، حفاظا على أموال هذا الشعب من أن يتمَّ إنفاقها على من لا يستحقون، تحت عنوان كذبة الدفاع عن حياض وطنٍ يُجزي عنهم في حمايته والدفاع عنه، "700" جندي من حليقي الرؤوس من مخنثي "سان فرانسيسكو".
وإلا فإننا نريد أن نسمعَ من جيشنا العربي وقياداته اعتراضا واضحا على وجود هؤلاء الجنود على أرضنا، لأنهم لن يقوموا بشيء لا يستطيع أن يقوم به نظراؤهم الأردنيين.
وإن لم يحدث ذلك، فيؤسفني أن أعلن من موقعي المتواضع هذا، أن قواتنا المسلحة لن تعود بعد اليوم في مأمن من نسبتها إلى منظومة الفساد والوظيفية والامتهان لهذا الوطن، متدثرة بقداسة "البزة العسكرية".