كعادتها الصباحيه جالسه في الشرفه تشرب قهوة الصباح وتستمع الى اخبار المعركه وتردد مع نفسها اغنية فيروز:
نحنا كنا طالعين ...
فبدد سفر ذاكرتها سؤال ابنتها الصغيره ..
ماما انا بخاف من..
وقبل ان تكمل جملتها سقط من يدها فنجان القهوه وانكسر مع صوت انفجار ليس ببعيد
فاحتضنت ابنتها بقوه ودفعت بقدمها شظايا ما أنكسر على الارض ومسحت الدموع من عيون ابنتها واصابعها تلملم زجاج الفنجان ورددت مع نفسها ..ن
عم نحنا كنا طالعين وسنطلع لنزرع الياسمين والفل بمكان الانفجارات..
وسنكتب على الجدران التي ثقبها الرصاص واستباح صمتها الشظايا ..
سترحل كل الخفافيش وستشرق الشمس بوجوه الجنود العائدون للديار ..
حماة الديار عليكم سلام