مفوضية حقوق الانسان في العراق وعلى لسان عضو المفوضية السيد "هيمن باجلان " يؤكد بان عدد النازحين داخل العراق هم مليون وربع انسان عراقي ويقول بان العدد قابل للزيادة.

ويطالب الحكومة بتجاوز البيروقراطية لمساعدة هذا العدد الكبير من العراقيين, الذين اصبحوا لاجئين في بلدهم النفطي العراق .

ياسبحان الله وكان التاريخ يعيد نفسه حيث في عام 1980 قام النظام السابق بتهجير مئات الالاف من العراقيين بحجة انهم ايرانيين وقد قام نظام صدام بمصادرة اموالهم وبيوتهم ومحلاتهم ومعاملهم وسياراتهم, وفي هذه الايام وعند ماحصل في الموصل سمعنا بان "داعش " قامت بتهجير الاخوة المسيحيين ومصادرة اموالهم وبيوتهم بل حتى انتزعوا حلقات الزواج من النساء.

وكانك تعيش نفس الحالة في طريقة التفكير فهل هؤلاء الدواعش هم احفاد النظام السابق في العراق , لاننا كما نعلم ونفهم بان أي دين وخصوصا الاسلام هو دين الاخلاق والسلام "ومابعثت الا لاتمم مكارم الاخلاق" , واي انسان يلجاْ الى الانسان الديني لانه يشعر بالامان والثقة والصدق في التعامل معه , وكم كنا قد قدرنا كعراقيين وكمواطن عراقي مستقل شخصيا ما دعا اليه احد العلماء (عندما اصاب الفلاحين في جنوب العراق من سيول وتضررهم وتلف محاصيلهم الزراعية) بدعوة الى التكافل الاجتماعي هو الشيخ السعدي , لانه يفهم الدين , وقد تاسفت كثيرا بتواجده في مؤتمر العاصمة الاردنية عمان , انا لااعرف الحاظرين ولكن فوجئت بتواجدكم ياشيخنا في هكذا مؤتمر .

فهل هذه الاعمال اللانسانية , والتهجير وسرقة الناس ممتلكاتهم له علاقة بالدين؟ , ام كتابة حرف "ن" او حرف "ر" على الدور من الدين؟

او قتل الناس الابرياء بالمفخخات هل له ايضا علاقة بالدين؟

لاني اريد ان اوضح للذين ياتون ويقتلون العراقيين نقول لهم ان الشيعة مسلمون يعبدون الله ويشهدون الشهادتين "اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله" ويصلون ويصومون شهر رمضان ويقرؤن القران ويحجون بيت الله ............وغيرها الكثير من العبادات والمعاملات التي يامر الدين الاسلامي باتباعها وتطبيقها في العبادات والمعاملات.

فارجعوا الى دينكم يامن ظللتم بل ارجعوا الى انسانيتكم وتذكروا بانكم بشر,والذين يقتلون او يهجرون هم بشر ايضا .

وحتى نحد من هكذا تهجير وقتل يومي للعراقيين ان تتكاتف الجهود لكافة القوى السياسية العراقية وان تسعى للتفاهم والتنسيق المشترك مع بعضها البعض , أي ان يسعى الجميع بالتنازل احدهم للاخر , والا العنتكة واثارة الازمات وعدم وجود ارضية للاحترام المتبادل او عدم وجود الثقة مع بعصنا الاخر او التفكير بمكاسب انية , او يتشاطر البعض منا على الاخر ( لانريد ذكر ذلك من بعض التحالفات), فسنشهد اعدادا اكثر من المهجرين وقتل يومي من قبل اناس لايفقهوا مما يقوموا به سوى قتل الابرياء ضنا منهم لما غسل به ادمغتهم بان هذا جهاد والذي اصبح اضحوكة وتنفير الناس من الدين .

لذلك فالكرة في ملعب الساسة العراقيين اذا ارادوا حفظ دماء ابناء جلدتهم.