العلمانية هي فصل الدين عن سياسة الدولة وأن تكون هذه الدوله غير خاضعه لتأثير المؤسسات الدينيه وهي فصل الدين دون الوقوف ضده العلمانيه هي تطور الحياة فهي ليست عقيده بل تطور في الحكم ترفض وضع الدين كسياسه ومرجع للحياة السياسيه والقانونيه العلمانيون ليسو معارضين لأمور الدين فهم لا يتدخلون به ويكونو دوماً محايدون بل يعدوها بأنها هي التي حافظت على الدين من تدخلات الحكومة والدول فيها فقد جاءت عمليه الفصل بين الدين والسياسه وهذا نتيجة ما تعرضت له الكثير من الدول والكثير من الفقراء والمظلومين الذين كانوا الضحايا لبعض لرجال الدين الذين عملوا في الاستيلاء على الممتلكات والأراضي والأموال فكان الدين وسيلة لتحقيق مصالحهم وغاياتهم فإن حكم طبقه من رجال الدين أما نتيجه حق إلهي كما يعتقدون أو نتيجه الحفاظ على الشريعة الإلهية مع العلم (وللتنويه بأن الإمام علي علينا منه السلام وخلال أربعة سنوات لم ينصب أحد من أولاده رغم قله الكوادر في تلك الأوقات) فإن هؤلاء الذين يعتبرون انفسهم من رجال الدين توهموا بأن الشريعة الإلهية لديهم وأن كانت مباشره عن طريق إدارتها للدوله او غير مباشره عن طريق الحق بتمرير الاعتراض على التشريع والإدارة وغالبا مايشكله رجال الدين في الدوله الغير علمانيه هيئه ذات صلاحيات وتكون سلطه غير منتجه أو ربما وراثيه وغير كفوءه فإن وضع السلطه في يد طبقه واحده مطلقه مفسده من رجال الدين فبهذا هم يدافعون عن مصالحهم وسحق مجتمعاتهم بإسم الدين فرجل الدين هو من يعمل على تحسين المجتمع ولايفرض نفسه عليه من خلال السلطه
العلمانيه بمفهومها الإيجابي تهدف إلى توجيه اهتمام جميع أفراد المجتمع إلى الحياة وتطورها والنظر إلى المستقبل مع احترام جميع الأديان والتقاليد والأعراف لكل شخص وإن لاتتسامح مع العقائد المنحرفه الفاسده والمفسده والمضله والمتطرفه والتي تسعى إلى تدمير الدوله
تهدف إلى وجود وتحقيق دولة مدنيه متحضره متطوره فهي بذلك تعتمد على المواطنة لكل فرد بحيث يحاسب كل فرد ومهما كانت سلطته ومركزه أمام الشعب والمجتمع وما يميزها هي النصوص القانونيه
فالعلمانيه لاتبنى على أي من القرارات الطائفية وأن تفصل الشرعيه الغالبة عن بقية الشعب أكان هذا في التشريع أو في المناصب القياديه فبهذا الفكر يؤدي إلى انهيار الدولة والمجتمع
مقالات اخرى للكاتب