اذا جرح الوطن فعلى اطبائه ان يعالجوه ... العراق ينزف ودمه يسيل كالانهار
.... النازحون يسكنون في الهياكل (البيوت غير مكتملة البناء) والحسينيات والجوامع على طول طرق زيارة الامام الحسين عليه السلام ....
يلبسون البرد ويلتحفون العراء وياكلون الجوع وتبكي على حالهم الجدران والاشجار فالخيام لاتحمي الصغار ولاتكفي لهم ان يعيشوا مرحلتهم والجميلات بعمر القمر لايستطيعن ان يمشطن جدائلهن وقطرات المطر تحمل لهم الألم بدل الحب فنسمع لهم صوت الحزن وهم يستذكرون اجزاء حياتهم التي تركوها كرها والتي صارت غنائم لداعش وذكرى بطعم الموت ...
لنرفع اصواتنا الى المراجع العاملين المسموعين ان يصدروا فتوى بمقدار عمق حب الامام الحسين عليه السلام للانسانية وللفقراء والمحرومين والمظلومين ... اليس هو نصيرهم يوم الطف
من اجل ان لانزيد الم الامام الحسين وهو في جنته ومواساة لاهلنا النازحين من شيطانية ودنس الدواعش ومن معهم من المارقين عن الانسانية وتقديما لقلوبنا بيوتا لهم نطالب مراجع الدين الكرام بمناسبة شهر الامام الحسين عليه السلام ان يعوضوا عن تقصير الحكومة تجاه النازحين وعن فساد الانفس المريضة التي تسرقهم طعامهم بان يصدروا فتوى المواساة والتكافل الاجتماعي والمشاركة الانسانية مع النازحين كما اصدروا فتوى الدفاع عن الوطن والاهل و( انفسنا ) واستعادة العراق من سراقه تتضمن مايلي باعتباره اقل مابمكن ان نقدمه لهم على الصعيد العملي الشعبي :-
1- توجيه زوار الامام الحسين عليه السلام بعدم المسير راجلين الى كربلاء المقدسة وذلك حفاظا على عوائل النازحين التي تملا الحسينيات والجوامع والهياكل في طريق الزيارة ومن اجل عدم مزاحمتهم في ما هم فيه من اوضاع صعبة .
2- توجيه كل من يريد اعداد الطعام للزوار بمناسبة شهر محرم ان ينقل معداته ويطبخ في مواقع تواجد النازحين وان يقدم الطعام لهم فهم احوج اليه من الزوار وكذلك فان اطعامهم اكثر اجرا وثوابا .
3- ان يكون المسير الراجل للراغبين به ابتداءا من حدود محافظة كربلاء او المناطق القريبة منها على ان لايؤثر على النازحين كما ذكر آنفا .
4- دعوة الزوار ان يتوقفوا في الاماكن التي يتواجد فيها النازحون ليمدوا لهم يد العون وخاصة في الجانب المالي حتى لو يتبرع لهم كل زائر ب (الف دينار) فان تراكم القليل يحوله الى الكثير .
5- الدعوة ان يكون التعامل مع النازحين من قبل الزوار وسكان المناطق القريبة من تواجدهم واصحاب المواكب الحسينية باعلى درجات الانسانية والاخوة والرحمة وخالي من المنة والتعالي والفضل واشعارهم بالمواساة والمشاركة الحقيقية لمعاناتهم .
وكذلك ادعو المثقفين الحسينيين الى تبني حملة ( الدعم الحسيني للنازحين ) استلهاما من ثورة الامام الحسين عليه السلام على الظلم والفساد وعلى الخارجين عن الاسلام انطلاقا مما ذكر في اعلاه والزيادة عليه وذلك بتبنيه ونشره في مختلف اشكال نشاطاتهم .
عسى ان نكون بما قدمناه قد شاركنا اهلنا النازحين ولو باليسير مع كل الاعتذار لهم عن تقصيرنا
مقالات اخرى للكاتب