استغربت كثيرا حين قرأت خبرا تناولته وسائل الاعلام مفاده : اوعز رئيس ديوان الوقف السني عبد اللطيف الهميم ببناء 15 جامعاً في مخيمات النازحين وتجهيزها وتخصيص كوادر دينية تتمتع بالوسطية والاعتدال تشرف على ادارتها. لا اعرف ماذا يحتوي هذا المخيم من بنيه تحتية وتوفير الخدمات؟ وهو بحاجة الى جامع ، هل نسى الهميم ان سبب وجود هؤلاء النازحين المغلوب على امرهم هو الجامع الذي كان يدعو خطابه لمقاتلة الجيش والشرطة وكل القوات الامنية ، ماهي الخدمات التي سوف توفرها تلك الجوامع الكبيرة والنازحين يشكون من شحة الغذاء والدواء والاغطية وبعد المدارس ، وربما تصبح تلك الجوامع وكرا للإرهاب وتحرض على الطائفية . كان الاولى على الهميم وهو الذي جاء الى هذا المنصب بسبب الفساد والافساد لسلفه رئيس ديوان الوقف السني السابق عبد الغفور السامرائي، كان الاولى به ان يحافظ على المال العام وينسق مع بقية الجهات الحكومية لغرض بناء وانشاء مواقع تستقبل المهجرين والنازحين ولحالات الطوارئ وتستخدم لشتى الاغراض المزدوجة في البلاد اسوة بما معمول به في دول العالم واوربا خاصة وتسمى( الكمب) وتلك المواقع تستخدم الان لإيواء اللاجئين من شتى بقاع العالم ولسوريا والعراق خاصة ، وتستخدم تلك الامكنة من قبل بلدانها لاحتضان السفرات المدرسية وتنشيط المخيمات الكشفية وممارسة النشاطات الاصفية والرياضية،كما تستخدم للإجراءات .
لا نعلم هل اصاب الهميم الجنون وهو يسعى الى تبديد الاموال بهذه الطريقة العجيبة والغريبة في الطرح والتفكير؟... وهل استشار ونسق مع الجهات الحكومية في وزارات البلديات والاسكان لمعرفة جدوى بناء تلك الجوامع .؟ ام يروم ان يحذو حذو البهلوان صالح المطلق ويسرق اموال النازحين ويزور الحقائق وتهدر المليارات ونحن نعيش اجراءات اقتصادية خانقة وازمة تقشفية ضربت البلاد والعباد بسبب الترويج للفكر التكفيري والوهابي والتحريض على الكراهية وعدم احترام القانون بتلك الجوامع والمساجد الموبوءة بالشر والعنف والفساد الاخلاقي .
اتقي الله يارجل ولا تسرف وتبدد الاموال بهذه الطريقة الهزيلة وتضحك العالم عليك نحن بحاجة ماسه الى الدينار وممكن تسخير وتوفير تلك المبالغ الطائلة التي تروم صرفها على بناء الجوامع بالإمكان صرفها على بناء الانسان وما تحتاجه البلاد لمواجهة الازمات ، والا فان الله سبحانه وتعالى سوف يذهب بك الى النار لو بددت تلك الاموال ، وعلى الجهات الرقابية في هيئة النزاهة ومجلس الوزراء ومن يهمه الامر متابعة المصروفات لهذه الاموال وعدم اعطاء الصلاحيات المطلقة للفاسدين والفاشلين في التصرف والانفاق بتلك الاموال اسوة بما فعله صالح المطلك ولجنته الفلتة في الاحترافية والنصب والاحتيال بسرقة اموال النازحين بغير وجه حق ونطالب استرجاعها بالسرعة الممكنة وايقا ف الهميم عند حده وتحجيمه ولا يعمل تلك الافعال الا المجانين نطالب الغاء التخصيصات المالية لهذه الجوامع والعمل على ارجاع النازحين الى محفظاتهم والمحافظة على المال العام وتلك المصروفات يجب ان تدقق ويتم التحقيق فيها من قبل هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية ومن يهمه الامر وردع من تسول له نفسه هدر الاموال بحجة البناء والاستثمار بمخيمات وقتية خصصت لأغراض الايواء للنازحين والمهجرين التي عصفت الحروب والنزاعات الطائفية بهم ، ويروم الهميم استغلالهم والمتاجرة بهمومهم وقضيتهم .
مقالات اخرى للكاتب