لم ولن تتوقف وسائل الاعلام الأموي عن صياغة ودبلجة الكذب ووقاحة النيل من ثورةالامام الحسين ع منذ ان وقف جيش الحق الحسيني بقلة عدده امام كثرة أعداد الجيوشالباطلة من اتباع النطفة القذرة لآل أمية التي ترجمَ فعلها الشنيع النطفة الاقذر يزيد بنمعاوية حين جنّد كل وسائل الترويج والنفاق والكذب الاعلامي من اجل النيل من ثورة الامامالحسين ع ليوهم العالم ومن حوله من المطبلين والمهووسين بأن أراد الحفاظ على الاسلامزورا وبهتانا وأنه قاتل بعض الخارجين على ولاية أمة الاسلام ولكن كان الاعلام النقيوالطاهر وذات المصداقية العالية الذي قامت به السيدة زينب ع اخت الامام الحسين وكذلكالامام زين العابدين علي بن الحسين عليهم السلام هذا الدور الاعلامي فضح يزيد ومنيقف خلف يزيد من أبواق ولاة الطاعة العمياء وعبدة المال والتملق للحاكم الغبي والفجوالوقح فوضعتهم في مكانهم وحجمهم الطبيعي ليعلو صوت الثورة الحسينية وينطلق منذلك اليوم وتاريخه ومكانه الصوت المدوي لتلك الثورة على بني أمية وفضح اكذوبتهمونفاقهم واغتصابهم للدين الاسلامي ومبادئه السمحاء.
توالت القرون وامتد بِنَا عمر الزمان ونحن نرى ان ثورة الحسين ع يكبر وهجها ويزدادترسيخا في عقول العالمين من مسلمين وغير مسلمين بل وصل فكر الثورة الحسينية الىان يقتنع بها حتى الملحدين ومن لا يمتلكون ديناً فأضفوا على تلك الثورة روح القداسةوالحق اليقين وهو ما نرى ترجمته اليوم عندما نشاهد هذا الموج البشري الذي يرتسم علىجغرافية طويلة تمتد من بلد الى بلد لكي تصل في النهاية الى ارض الأحرار والمجدوالخلود الابدي ارض كربلاء التي رسمت للحق تاريخا وللموقف بطولة وللمبادئ ثوابتاً ،،لتصل تلك الملايين التي فاقت العشرين مليونا داخلين اليها وخارجين وهي تلوذ بقبرطاهر يرقد فيه جسد وروح سِبْط النبي المصطفى ص الامام الحسين ع معلّم الأحرار فيالعالم .
يريد الاعلام الأموي مرة اخرى ان ينال من ثورة الحسين ع من خلال مقال او فرية يتمتمريرها عبر وسائلهم الإعلامية ومن خلال بعض المتملقين والزاحفين وراء المال السعوديممن يسمون أنفسهم بالصحفيين المتمرسين لينالوا من تلك الثورة فهؤلاء ليسوا اكثر منغلمانٍ عبيدٍ للمال السعودي سواءً كانوا يعملون في صحيفة تشويه الحقائق الشرقالأوسط ام في وسائل اعلام اخرى تابعة لأمراء السعودية من أمثال محمد بن سلمانوغيره لتنطلق من لندن الى دول عربية اخرى وللاسف ان يكون لها حق التواجد على ارضالطهارة في العراق ،، فالشرف لا يعرفه هؤلاء ولا كل العاملين معهم من متملقين سواءكانوا عراقيين او لبنانيين او المغرب العربي ولذلك نود القول هنا على ان المطلوب في الردعلى تخرّصات ماكينة الاعلام السعودي هو ::
١- خروج أبناء الشعب العراقي بعد انتهاء الزيارة الاربعينية لمظاهرات عارمة صادمة لآلسعود ومن يقف وراء أجندتهم في العراق وامام مكاتب وقنوات ومؤسسات إعلاميةسعودية موجودة في العراق والضغط من اجل اغلاقها .
٢- مطالبة كل سياسي يدافع عن الاجندة السعودية في العراق اعلان موقفه وتبرئته منالسياسة السعودية العمياء تجاه العراق والا بجب إسقاط هؤلاء السياسيين وفضحهم امامأبناء الشعب العراقي .
٣- على الرئاسات الثلاث الجمهورية والتنفيذية والتشريعية متمثلة بشخص رؤسائها انيعلنوا موقفا صريحا وواضحا تجاه موقف الحكومة السعودية الذي يموّل هذا الاعلامالقبيح .
٤- بما ان اصرار الحكومة السعودية مستمر في معادات العراق ونظامه السياسي الجديدفعلى وزارة الخارجية سحب سفيرها العراقي من الرياض وعدم إبقاءه يوما واحدا بعداليوم خصوصا وان هذا السفير لا يصلح للعمل الدبلوماسي بين العراق والسعودية لانهيسير في ركب التسقيط الاعلامي للعراق بسكوته المذهل على سياسات آل سعود .
٥- من حق هيئة الاعلام والاتصالات التي تنظّم عمل الاعلام في العراق أن تمنع كل وسيلةإعلامية تعبث بالسلم الأهلي وكل من يثير الفتن والطائفية ولذلك فإنها يجب ان تعمدالى غلق جريدة الشرق الأوسط ومرادفاتها الإعلامية الاخرى وتعمل على توكيل مستشارهاالقانوني للدفاع عن حق المرأة العراقية وعن العراقيين عموما .
مقالات اخرى للكاتب