من فضائل الفيسبوك وبقية مواقع التواصل الإجتماعي أنها حررت أقلامنا من سجن الصحف والمجلات المسيسة واستطعنا أن نفرض إرادة أفكارناعلى طغيان فضائيات أصحاب الخطوط الحمراء ونخرج من مربع النشر بالدولار مقابل بيع الأفكار لمن روضها لتكون حصان الرهان الذي يكسب السباق في ميدان السلطان الذي يعج بأنصاف الكتاب والمتملقين ولاحسي القصاع وماسحي الأكتف ومبيضي التاريخ الأسود لبعض الهتلرية والدكتاتوريين وأبناء العائلات الإقطاعية التي تجلد أجساد عبيدها بأقلام هذا وذاك ..فجاء الفرج وخرجت اقلامنا حرة كيوم ولادتها لتحبوا على هذه المساحة الزرقاء وتكبر كلما استطالت حروفها التي بذرتها بما ملكت من بحبوحة صغيرة وعن نفسي أقول ومن خلالي أوجه كلامي لمن يتابعني ويقرء مقالتي ويستظل بها ويستريح إستراحة محارب عائد من حرب الإستنزاف فليس من المنطق الأدبي أن نقحم القراء الفيسبوكيين بهذه الفوضى بالنشر وفبركة أحداث واختلاق روايات وتركيب صور ماأنزل الله بها من سلطان ولاسند ولاحديث متواتر لها في مكتبة التاريخ والظاهرة الثانية عملية النقد الهدام للمنجز الذي تختلف مع ناشره فتجلده بسياط السب والشتم وقذف المحصنات من ذويه وأحيانا تصل الأمور للتهديد بالقتل فما هذه الأخلاق. ? ومن علمكم سياسة مصادرة الرأي الآخر. ? وغيرها الكثير من فرش التوسيخ التي شوهت لوحاتنا الكتابية في مرسم الفيسبوك المجاني الدخول والظاهرة الأخطر وهم لصوص المنجز فبمجرد (كوبي بيست)ويضع اسمه تحت فتتغير الملكية الخاصة بالناشر ويضيع ليس الجهد بل الرغبة بالاستمرار بالكتابة في هذا الفضاء الحر لذلك تجد أغلب الكتاب وذوي المواهب الواعدة والذين فيهم مشروع كاتب يبتعدون عن هذا البيت الكبير الذي كسر الحدود والتقاليد والطائفة والمعتقد وجمعنا لنعيش بأمان وصدق فيما بيننا لا لنكذب ونحتال ونمثل ونسرق بعضنا. ? ?
مقالات اخرى للكاتب