كل شعوب العالم المتحضرة تتحرك وفق خطوات لرسم السياسيات المستقبلية سواء كانت سياسية أو أقتصادية .على سبيل المثال في الولايات المتحدة توجد مراكز دراسات تقوم بعمل دراسات في كيفية التعامل في وضع السياسة الخارجية ورفع تلك التوصيات للخارجية وللكونغرس الأمريكي وعلى ضوء تلك الدراسات يتحرك الرئيس الأمريكي .الأعلام يلعب دور كبير في تحريك الرأي العام ويتم رصد ملايين الدولارات من أجل أقناع الرأي العام من خلال وسائل الأعلام وعقد الندواة ولايخفى على أحد عقد ندوة لحضور 5000شخص يتم صرف الآف الدولارات من أجل ألقاء كلمات لهؤلاء الحضور بينما في العراق وبشكل خاص المكون الشيعي هناك مناسبات دينية كل عام يحضرها الملايين وبدون أن تكلف الحكومة والمرجعيات وزعماء الأحزاب السياسية بحيث يستطيع هؤلاء رجال الدين والسياسيين مخاطبة الملايين وجه لوجه ؟كل عام يقيم الشيعة مناسباتهم من خلال أحياء مواليد ووفات 14معصوم أولهم الرسول الأكرم محمد صله الله عليه واله وسلم في ذكرى ولادته وبعثته والأسراء والغدير والوفات وكذلك الحال بولادة الزهراء وشهادتها وكذلك ولادة أمير المؤمينين وتنصيبه خليفة بحجة الوداع وجرحه وأستشهاده وكذلك الحال مع الأمامين الحسن والحسين والأئمة التسعة المعصومين من ذرية الأمام الحسين ع .وهناك زيارات مليونية منها الزيارة الشعبانية وزيارة الأمام الكاظم بذكرى شهادته وأحياء واقعة العاشر من محرم وزيارة اربعينية الأمام الحسين ع يوميا نسمع تصريحات وكلاء المرجعية والعتبة الحسينية وأدارة الصحن الحيدري وأدارة الأمامين الجوادين بأن وصل عدد الزائرين 3مليون والبعض يقول 8مليون .......الخ حضور هذه الملايين يعني تهيئة جو مناسب يشبه حضور مليونان حاج يحضرون لحج بيت الله الحرام حيث نشاهد أمام الحرم المكي يؤم هذه الحشود ويوجههم بأتجاه مايرسمه أل سعود والمؤسسة الدينية الوهابية ؟؟؟بلا شك أعداد الزائرين الشيعة لظريح الأمام الحسين ع أكثر من عدد حجاج بيت الله في يوم الحج الأكبر ؟؟؟؟؟؟والله أني في بعض الأيام أحضر مجالس بعض الخطباء وهو يجهد نفسه ويعربد ويعيش في أحلام وينتقد هذا وذلك ؟؟؟وأنا أنظر لهذا الشيخ المسكين بعين العطف وأقول لنفسي لو هذا يفهم لذهب لكربلاء وأقنع مراجعه وشكل هؤلاء رابطة تضم علماء واجبهم الوعظ الديني والسياسي وبلا شك الدين يجمع مابين الصلاة والصوم والسياسة لكن مانشاهده أن من يدعون أنفسهم وكلاء مراجع وشخصيات تدعي أنها سياسية ؟؟؟هؤلاء أجهل من أي جاهل بل بعضهم يشبه الحمير قلت بعضهم وليس الجميع .هناك خلل في عقلية الكثير من السياسيين الشيعة بحيث هؤلاء لايعرفون كيف يتحركون بحجة أن الأسلام ومبادئه يقيد حركتهم ........الخ أن سألتهم قالوا لك مولانا أمامنا الحسين أستشهد مظلوم وعطشان ..............الخ الحقيقة الأمام الحسين ع أستشهد لا لكي نحن الشيعة نصبح جبناء ونقتل ونذبح كالخراف ؟ الحسين ع أستشهد لكي نحن نعيش لا لكي نقتل .أنا قراءتي لثورة الحسين ع تختلف عن مايفكر به الكثير من السذج والجهلة أنا أرى ثورة الحسين ع درس نستفاد منه في كيفية أن نجتمع ويسمع كبرينا لصغيرنا وصغيرنا لكبيرنا ونضع ونختار أفضل الطرق لكي كيف نعيش ؟؟؟الأمام علي ع قال أغتنموا الفرص فأنها تمر مرور السحاب ؟؟قال أغتنموا الفرص ؟؟أي شغلوا عقولكم وأحترموا أنفسكم ودمائكم قبل أن يحترمكم الآخرين ؟؟؟للأنصاف أنا كنت ضد المرحوم الشهيد اية الله العظمى محمد باقر الحكيم لكن بعد سقوط نظام البعث شاهدت عودته للعراق فدخل للعراق من البصرة وزار كل محافظات الجنوب والوسط والفرات الأوسط ومن ثم ذهب الى بيته ومسقط رأسه مدينة النجف الأشرف ؟وذهب لحضور زيارة الأربعين المليونية وألقى خطاب أمام الملايين ولم يتوقف عند هذا الحد بل أقام صلاة الجمعه وبات يوجه الناس من خلال خطبة صلاة الجمعة لكن يد الأرهاب تعرف من تغتال ؟؟؟للأسف الشديد فقد شيعة العراق مرجع وعالم ومفكر كنا في أمس الحاجة اليه .ولازلت مستقل وغير منتمي لا للمجلس ولا لغيره لكن قول الحق ضروري .أين مرشحوا الكيانات الشيعية الذين يخوضون الأنتخابات من هذا التجمع المليوني ؟؟؟تبا وتعسا لكل ساذج وجاهل ونتن لايعرف قدره ؟؟؟؟؟أقول منذ سقوط صدام الجرذ وليومنا كم مرة وقع مايسمى بقادة الأحزاب الشيعية ميثاق شرف مع أوباش البعث ؟وهل نفعت وثيقة شرف نائب الرئيس خضير خوزاعي ؟؟؟أنا لله وانا اليه لراجعون قبل قليل شاهدت قناة الجزيرة لكي أشاهد وأسمع تحليلات مشرعي الأرهاب وشاهدت موضوع قتل قائد الفرقة السابعة محمد الكروي الجزيرة أستضافت الأرهابي الطائفي نزار السامرائي حيث قال يد العدالة طالت هذا الكروي الذي قتل المعتصمين في الحويجة ؟؟؟...........الخ الحقيقة الكروي ذهب للأمام غايته حتى يمنع الجنود من قتل الأرهابيين لكون الأرهابيين من أبناء مذهبه لذلك ذهب ضحية تصرفه هذا تحليلي للحادثة وأنا أخالف تحليلات النكرة نزار السامرائي .الغاية ليس للنيل من قائد الفرقة السابعة محمد الكروي فقد ذهب الى ربه وهو بلا شك مظلوم .نعم هذا المسكين لحقه الظلم نتيجة سفالة السياسيين وبمختلف أتجاهاتهم اللاوطنية والغير شريفة ؟هل يوجد سبب لسيل كل هذه الدماء ؟شيخ زايد جعل الأمارات من خمس حكومات شو ماتقسمت لو بس العراق لازم يحكمه كرين دايزر ؟والله الأفضل جعل العراق عدة أقاليم هذا هو الحل مضت 11سنة على سقوط البعث وأنتظروا بعد 11سنة أخرى والقتل والذبح والحرمنة مستمرة .
الرحمة لشهدائنا والخزي والعار لمقاومة الشيخ العفيف أبا تبارك واللعنة لحميرنا .
الجنرال أحمد الشمري كاتب عراقي وخبير متخصص بشؤن الأرهاب بعث وهابي .
مقالات اخرى للكاتب