Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
معارك الأنبار ... والمحافظات الأربع المرتقبة‎
الخميس, كانون الثاني 23, 2014
عوض جاسم العبدان

 

منذ ان اصدر المالكي أوامره للجيش بفض اعتصامات الرمادي و الفلوجة تحت ذريعة محاربة داعش في العملية العسكرية المسماة ( ثأر القائد محمد ) حتى بدأت الأوضاع السياسية و العسكرية تنحو منحىً خطيراً ، فالعشائر في الأنبار أعلنت عن تأسيس جيشها الخاص ( لمواجهة الجيش - و الذي وجد نفسه هو الآخر في مواجهه عبثية ضد أبناء شعبة - ) ، ثم تلا ذلك الإعلان عن تأسيس المجالس العسكرية في عدد من المناطق ، و التي أعلنت فيما بعد عن توحدها في ( المجلس العسكري العام ) و الذي أعلن صراحة عن هدفه في إسقاط حكومة المالكي و ربما العملية السياسية في مجملها وإعادة صياغتها من جديد ، الملف الأمني لم يكن بمعزل عن هذة التطورات بالطبع ، فمشهد التفجيرات الدامية و السيارات المفخخة قد عاد إلى بغداد و بقوة ، و الذي ترافق هذة المرّة مع الإعلان عن محاولات إقتحام السجون و تهريب السجناء .
هذا فيما يتعلق بالمستوى العسكري ، و لكن يبدو أن معركةً أخرى أشد ضراوة تدور على المستوى السياسي ، و لا أتحدث هنا عن الحلول السياسية للأزمة ، أو ما يسمى بالمخرج الآمن أو حتى لحفظ ماء الوجه لهذا الطرف أو ذاك ، فالمعركة بين الطرفين كما يبدو لم تعد تحتمل أنصاف الحلول .
أعلن مجلس الوزراء اليوم عن تحويل كلٍ من مناطق طوز خورماتو و تلعفر و سهل نينوى و الفلوجة إلى محافظات جديدة مستقلة عن محافظاتها السابقة !!!!! 
هكذا ، و بلا أي مقدمات !!! بالطبع فإن قائمي مقام تلك الأقضية لم يتقدموا بطلب رسمي الى الحكومة او مجلس النواب بتحويل أقضيتهم إلى محافظات ، كما أنه لا وجود أيضاً لهكذا مشروع ضمن مقررات مجلس النواب ، و بعيداً عن دستورية هذا القرار ، فإن فيه شبهة سياسية ، و ذلك لإن مجلس الوزراء يعتبر الجهة الوحيدة التي أخذت على عاتقها 1- طرح المشروع 2- و دراسته 3- و البت فيه دون الرجوع إلى الهيئة التشريعية المختصة ( و أقصد هنا مجلس النواب ) و لا إلى أصحاب الشأن ( تلك المدن نفسها أو مجالس محافظاتها ) ، خاصةً إذا أخذنا بعين الإعتبار توقيت هذا القرار و الظروف السياسية الملازمة للقرار .
بالطبع فإن إصدار مجلس الوزراء لهكذا قرار و في هذا التوقيت بالذات لم يكن اعتباطياً ، بل هو مدروس تماماً ، بل و يعتبر ضربة استباقية للطرف الآخر ... 
ليس خفياً على أحد أن مطلب الإقليم كان و لا زال هو المطلب الأكثر إلحاحاً لدى مُعظم القوى السياسية و الشعبية في المحافظات المنتفضة الست ، و ليس خفياً على أحد أيضاً أن محافظات ديالى و صلاح الدين و الموصل قد تقدمت بالفعل بمشروع تنظيمها في إقليم مستقل مشابه لإقليم كردستان ، إلّا أن مطالبها تلك جوبهت بالرفض من قبل شخص رئيس الوزراء ، فيما أُعتبر ذلك الرفض بالمخالفة الدستورية .كما أن من الجدير بالذكر هنا أن محمد طه الحمدون ( أحد كبار منظمي الإعتصامات ) قد أعلن يوم أمس عن وجوب إستعداد الجميع للسير في خطى إعلان الإقليم من طرف واحد .
و وفقاً لكل تلك الأحداث جاء قرار مجلس الوزراء المذكور ليضع المزيد من العقبات أمام دعاة الإقليم ، فالسيد المالكي كما يبدو يراهن على رفض ( محافظات طوز خورماتو و تلعفر و سهل نينوى ) الإنضمام إلى الإقليم المرتقب مما سيؤدي إلى تقطع أوصال ذلك الإقليم و وضع المزيد من العقبات و العثرات أمام إقامة الإقليم .أمّا فيما يتعلق بتحويل مدينة الفلوجة إلى محافظة فيهدف فيما نعتقد إلى تكريس سيطرة الحكومة المركزية عليها من جهة ، و إلى محاولة إسترضاء سكانها من جهة أخرى عبر وعود الإعمار الذي تتطلبه كمحافظة جديدة .
إلّا أن الرد جاء سريعاً ... فبعد ساعات قليلة فقط من الإعلان الحكومي ، جاء الرد من محافظ نينوى السيد أثيل النجيفي و الذي أعلن عن ( أن الأيام القليلة القادمة ستشهد الإعلان عن إقامة إقليم نينوى وفق حدود المحافظة لعام 2003 ) ، بالطبع فإن تأكيد السيد المحافظ على حدود الإقليم هو رفض ضمني لإستقطاع قضاء تلعفر من المحافظة أو الإقليم و هو رفض واضح بطبيعة الحال لقرار مجلس الوزراء . كما أعلن مجلس محافظة صلاح الدين هو الآخر رفضه تحويل قضاء طوز خورماتو إلى محافظة فيما أعتبره خرقاً دستورياً .
المعركة السياسية بين الحكومة المركزية و دعاة الإقليم بدأت ، و هي متلازمة حتماً مع المعارك الدائرة بين أبناء العشائر و الجيش ، و هي لن تنتهي بطبيعة الحال بحسم تلك المعارك أو دخول الجيش إلى المدن . فالخلافات بين أبناء البلد الواحد لا تحسم بالرصاص ، و لا يتم حلها وفق مبدأ ( كسر العظم ) ، بل عبر الحوار الحقيقي و الثقة المتبادلة و إحترام الدستور الضامن للعملية السياسية و وحدة العراق ، كما أن من شارك بكتابة و إقرار الدستور ، من باب أولى أن يكون أول الداعمين لتنفيذ و تطبيق بنود هذا الدستور .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45245
Total : 101