Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العراق بحاجة لماسح احذيه
السبت, شباط 23, 2013
اياد حسن

طفل من احد الإحياء الفقيرة. اضطرت عائلته للسكن بغرفة واحدة خلف نادي ليلي ،توقف عن التحصيل الدراسي في بدايات حياته بسبب الفقر والحرمان الذي كانت تعاني منه عائلته ،اضطر للعمل كماسح أحذية تنقل بعد ذلك بالعديد من الإعمال ،حتى عمل كمتخصص في مجال التعدين ،في سن الـ19 خسر إصبعه أثناء العمل .بدا عملة السياسي في احد نقابات العمال في بداية عام 1980 وتدرج بالعمل الحزبي حتى اعتقل هو ومن معه نتيجة الحكم العسكري في بلده آنذاك .ترشح للرئاسة ثلاث مرات ولم يفوز بالانتخابات حتى جاء عام 2002 وفاز كرئيس للبرازيل لولا داسيلفا الرئيس الذي كان يعمل ماسح احذيه أصبح الرئيس الأبرز والأكثر شهرة بالعالم وذلك من خلال ما قدمه خلال فترة حكمة الأولى حين كانت البرازيل تعاني من ديون للصندوق النقد الدولي ، تخلصت من كل ديونها في دورة الأولى عام 2005 ، وأصبحت فيما بعد البرازيل بلد دائن لصندوق النقد الدولي .واجهه الفقر الذي كان منتشرا في بلده وطرح مشروع (الفقر صفر ) الذي يهدف إلى الاهتمام بالزراعة بشكل كبير ودعم المشاريع الصغيرة ومواجهه الفساد في مؤسسات الدولة وحقق نجاح كبير بانخفاض معدل البطالة في بلدة.لولا دا سيفا كان يردد دائما لا يحتاج شخص ان يحكم بلد ان يكون حامل لشهادة دراسية من إي نوع وإنما ان يختار الجهاز الذي يحكم البلد معه . تعامل مع الفساد الذي كان شائعا بحزم ولم يتدخل ولم يدافع عن إي فاسد أثناء حكمة وإنما ترك الأمر للقضاء والأمن .بكى لولا سيلفا ثلاث مرات حين عاد إلى مدينة التي ولد بها وتذكر حياته وأيام الفقر التي كان يعيشها ،وبكى حين فاز أول مرة كرئيس للبرازيل بعد الهزائم المتكررة وكان يقول (خسرت لان الفقراء لم يكن لهم ثقة في) وبكى حين اطل من نافذة القصر في أخر كلمة له قبل رحيله من السلطة وخاطب محبيه بأنه سيرحل لكنة لن يتركهم وسيتجول بالشوارع ليخدم الناس . اراد الكثير من محبيه له الترشح للمرة الثالثة وجاء في استفتاء حصل على أكثر من 80% من الشعب من اجل تغير الدستور والسماح له بدورة رئاسية ثالثة

لكنة رفض ذلك .لولا داسيلفا نال 12 جائزة دولية ومنح 12 شهادة دكتورا فخرية .كل هذا حققه ماسح أحذية ثم عامل ولا يجيد حتى الخطابة والكلام ، ماسح احذيه غير بلد بكاملة ونقلة إلى مصاف الدول العظمى والكبرى .وفي العراق وزراء ونواب ومسؤولين كبار بالسلطة حملة شهادة عليا ومن جامعات عريقة ورصينة وبعضهم من مكاتب غش رصينة .وأحزاب عريقة بالنضال ضد الظلم والطغيان .لم يحققوا نصف ما حققوا هذا الكادح العظيم. مشكلة العراق لا تكمن بالثروة ولا بالطاقات البشرية ولا بالنعرات الطائفية التي ورثناها وما زالت تمزق العراق وتقتل شعبه ، وإنما المشكلة الأبرز هو الطبقة السياسية الحاكمة والمنتفعة من كل تدهورسياسي وامني واقتصادي.والمفترض بها ان تكون جزء من الحل لكنها هي المشكلة بعينها . والأمر واضح جدا من خلال جلسات مواقف مجلس النواب يتعطل والقرارات تتأخر ويتخلف الكثير منهم إذا كانت القوانين لصالح الفقراء أو تقديم خدمة للناس. ويجتمع هولاء المختلفون بكل شي إذا كان القرار لهم من مخصصات وحوافز وصفقات مشبوهة. ان مشكلة العراق الطبقة السياسية والخيار خيار الشعب لأنه مقبل على انتخابات لمجالس المحافظات وهي الاساس لبناء سلطة قوية ورصينة وامينة ، وبدا الحراك لها انتخاب نفس الطبقة ونفس الوجوه هو بقاء للوضع على ما هو علية أو اسؤء ،لننتخب من هو بلون وطبيعة ماسح الأحذية البرازيلي .

ما يجب اخذه على محمل الجد هو مسؤوليتنا وليس انفسنا

بيتر اوستينوف


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44324
Total : 101